[* إسلامي عزّي *]

الوركاء مدينة عمرها خمسة آلاف عام

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
=============================



دُفن تمثال الكاهن هذا قبل آلاف السنين في المدينة الواقعة بين النهرين في جنوب العراق. اكتشفه منقبو الآثار الألمان في بدايات القرن الماضي .






تقع الوركاء حوالي 260 كيلومترا جنوب العاصمة العراقية بغداد، بالقرب من نهري دجلة والفرات، حيث لا يوجد هناك غير الطين. لكن الموقع وخصوبة الأرض جعلا منها مدينة حضارية كبيرة. بعد أربعين حملة تنقيب في المدينة تمكن العلماء من رسم صورة بالكومبيوتر للمدينة القديمة.






نشأت الوركاء في البداية كقرية للمزارعين، ثم تحولت تدريجيا لتصبح مدينة كبيرة يسكنها حوالي أربعون ألف شخص.







نهاية القرن الرابع قبل الميلاد اكتشفت الكتابة في الوركاء، ليظهرالخط المسماري الذي مكن الناس من إجراء المعاملات التجارية وتنظيم أمور الإدارة في المدينة. قطعة الطين هذه توثق لإنتاج الحبوب.







وصل طول الجدار الذي كان يحيط المدينة تسعة كيلومترات، وارتفاعه إلى ثمانية أمتار. ويعتقد أن عدد قطع الطابوق التي بني منها الجدار، وصل إلى ثلاثمائة وستة مليون لبنة. في ما سجل على الجدار أيضا الوقت الذي استغرقه البناء، وهو يقدر بمليونين ونصف المليون ساعة بناء. كما تم تسجيل كمية اللحوم والأسماك التي وزعت على عمال البناء. وتمكن الاثاريون الألمان بمشقة من جمع هذه المعلومات عن طريق القطع المتناثرة.







بجانب البيوت والمحال التجارية داخل المدينة، بنيت معابد وقصور. في الصورة تمثال يشير إلى معبد الإلهة الأم إنانا.







صورة افتراضية لمركز المدينة. وبناء "بت ريش" الذي كان موقعا لخزينة الدولة ودائرة جباية الضرائب. في الوركاء كان الملوك والكهنة يحكمون البلاد، لكن كان لمجلس الحكماء رأي يجب الاستماع إليه خلال اتخاذ القرارات.







يعود نهوض الوركاء كمدينة كبيرة إلى التجارة. فقد كانت المواد المهمة التي يتاجر بها هي التمر المجفف، النبيذ، والأقمشة. أما شركاء تجار الوركاء، فقد جاءوا من الهند، الأناضول، أفغانستان، ومصر. وكانوا يستبدلون ما يأخذونه من الوركاء بالأحجار نصف الكريمة، العاج، الصدف، النحاس والحجارة الصلبة التي كان تصنع منها التماثيل.







تمثال للملك الأسطورة جلجامش، التي تعد أقدم ملحمة في تاريخ البشرية ،
عادة ما يتم الربط بين الملك الأسطورة جلجامش ومدينة الوركاء.







قبل مائة عام تقريبا، بدأ الاثاريون الألمان عمليات التنقيب، وتظهر الصورة أحدهم وهو يجري قياساته.








المصدر : DW

للمزيد من مواضيعي