اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :52  (رابط المشاركة)
قديم 16.01.2011, 14:35
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


الإسلام دين العقل والفطرة



نعم , الإسلام هو فعلاً الدِّينُ الوحيد الذي يتَّفق مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة .
فالمسلمُ يؤمنُ بوجود خالق واحد لكلِّ شيء , وهو اللَّه سبحانه . ونحن , عندما تعرَّفْنا في الجزء الأوَّل من هذا الكتاب على عظَمة هذا الكون وتَناسق كلّ شيء فيه , استنتجْنَا أنَّه لا بُدَّ أن يكون وراءَه خالقٌ واحد , عظيم القدرة .
والمسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه سبحانه , الذي قَدرَ على خلْق السَّماوات والأرض والإنسان وكلّ شيء , يستحيلُ عقليًّا ومنطقيًّا أن يكون له ابنٌ أو زوجة . بل يستحيل أن يكُون شبيهًا لِخَلْقِه بأيِّ حال من الأحوال .
والمسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه سبحانه مُتَّصفٌ بكلِّ صفات الكمال , مِثْل كمال القُدرة , فلا يُعجِزُه أيّ شيء , وكمال العِلْم , فلا يغيبُ عن علمه أيّ شيء . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّه لو كان الخالقُ يأكلُ ويشرب ويتعب وينام مثل العباد , لَاختلَّ نظامُ كلّ شيء في هذا الكون , بل لَمَا وُجِدَ أصلاً أيُّ تناسق في أيِّ شيء .
والمسلمُ يؤمنُ حقيقةً بجميع الأنبياء والرُّسُل , مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمَّد , عليهم الصَّلاة والسَّلام , ويعتبرُهم أفضل النَّاس وأشرفهم . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّ كلَّ الأنبياء بُعِثُوا مِن عند إلهٍ واحد , وليس من المقبول عقليًّا ولا أخلاقيًّا أن يؤمن الإنسانُ بِنَبيٍّ ويُنكِر الآخرين أو ينسب إليهم النَّقائص !
والمسلمُ يؤمنُ بأنَّ هذه الدُّنيا ليست إلاَّ دار امتحان واختبار , وأنَّ اللَّهَ الذي خلَقَنا مِن لا شيء , قادرٌ على أن يُحْيينا من جديد بعد الموت لكي يُحاسبنا على كلِّ أفعالنا ويقتصَّ للمظلوم من الظَّالم , ثمَّ يُجازي المحسِنَ بالجنَّة ويُعاقب المسيءَ بالنَّار . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّه لو لم يكُن هناك حسابٌ وجنَّة ونار , لَمَا كانتْ هناك أيّة فائدة من الحياة على هذه الأرض , ولَمَا كان هناك مَعْنى للخير والشَّرّ , ولَمَا اتَّفقَ هذا الأمرُ مع ما يتَّصفُ به اللَّهُ من عدْلٍ وحكْمة .
والمسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه الذي خَلَقَنا هو أعْلَم بِمَا ينفعُنا وما يَضُرُّنا , وأنَّه أنزلَ القرآنَ الكريم على خاتم أنبيائه لِيَكُون دليلاً للنَّاس في كلِّ زمان ومكان , يستمدُّون منه تشريعاتهم في كلِّ شؤونهم . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّه ليس من المعقول أن يكون الإنسانُ أعلم مِن خالقه بِما يصلح له , كما أنَّ اللَّهَ الذي يتَّصف بكلِّ صفات الكمال لَم يكن لِيُغلِقَ بابَ النُّبُوَّة بعد بعْثَة محمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم دون أن يَترُكَ لِعباده دليلاً يُرشِدُهم إلى الطَّريق السَّويّ . لذلكَ تركَ لهم القرآن الكريم دليلاً صالِحًا لكلِّ العصور .

فإذا كان هذا هو الإسلام , أليس من الحِكْمَة إذًا , أيُّها القارئ الكريم , أن تعتنق هذا الدِّين , على الأقلّ لِتنجو من الخلود الحتمي في النَّار لو مُتَّ على غيره من الأديان ؟!
أم أنَّ الأفضل إنكار وجود الخالق , مع ما في هذا الاختيار من مَغَبَّةٍ كبيرة , نهايتُها السُّقوط في قعر جهنَّم خالدًا فيها , لا شكَّ في ذلك , والحرمان الأبَدي من رؤية هذا الخالق ؟!
أو اتِّباع المسيحيَّة , بما فيها من عبادةٍ للمسيح عليه السَّلام , وأقاويل على اللَّه لا يقبلُها العقل , وتناقضات في أصول العقيدة , والسُّقوط أيضًا في النِّهاية في قعر جهنَّم خالدًا فيها ؟!
أو اتِّباع اليهوديَّة , بِمَا فيها من نَسْب نقائص إلى اللَّه سبحانه , وإساءة بالقول لعيسى ومريم ومحمَّد وغيرهم من الأنبياء عليهم السَّلام , والسُّقوط أيضًا في النِّهاية في جهنَّم خالدًا فيها ؟!
أو اتِّباع أيّ شيء آخر , يَعقُبُه عذابٌ شديدٌ ومتواصل يوم القيامة ؟!

أم أنَّ مركزك الاجتماعي , كأن تكون رئيس دولة , أو وزيرًا , أو رجل كنيسة , أو حِبْرًا من أحبار اليهود , يمنعك من الدُّخول في الإسلام ؟!
واللَّهِ لَو دخلتَ فيه وأنت في هذا المركز المرموق , لجازاكَ اللَّهُ أحسنَ الجزاء , لأنَّك ربَّما تكون سببًا في دخول المئات أو الآلاف من النَّاس لهذا الدِّين , يقتدون بك .

إنَّها واللَّهِ نارٌ حاميةٌ تنتظر الكفَّار , وظلام حالكٌ لا يمكن وصفه أو التَّعبير عنه ! فاخترْ لنفسكَ ما دُمتَ في الدُّنيا , قبْل أن يداهمك الموتُ فلا تستطيع تدارُك ما فات !







توقيع كلمة سواء


رد باقتباس