بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
حياكم الله أختي أم لجين
حيا الله الإخوة والأخوات
الأبيات السابقة هي نظم جميل من شيعي صوفي خبيث ، والله المستعان
وفي الحقيقة أختلف معه قلبا وقالبا ، لماذا؟ ، لأنه لم يرَ الأمر من نافذة الدين ، وإنما من نافذة الدنيا
فمن منظور الدين يقول الله تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
أما هو فقد فعل كما فعل المنافقون { ... فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }
وكان هذا حاله في الستينيات ، حيث توسّم أن يحظى قلمه بالشهرة التي نالها قلم الأبنودي أو صلاح جاهين .
فلما لم يحدث ما رنا إليه ، اتجه إلى الشعر اللاذع ، وكما نعلم أقرب الطرق إلى الشهرة إما التقرب الشديد للحكام أو التبغض إليهم علانية ، وراج له ما أراد من شهرة بعد نكسة يونيو 67 ، فانتشر شعره انتشارا واسعا ، نظرا لأنه كان كما يقولون - بييجي ع الجرح - .
وبدل أن ينشئ كلاما يشحذ الهمم ، جادت قريحته بما يثبط الهمم ويورث الخمول والخنوع ، قال تعالى : { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }
بل أشد من ذلك ، فقد كان لسانه سليطا على مصر وأبنائها ، فنظم قصيدة يسب فيها مصر وشعبها سبا صريحا ، ولحنها له من لقبوه وقتها بـ " الشيخ سيد إمام " .
ساعده في ذلك تردي الأوضاع في ذاك الوقت - وهذا أمر لا ينكره محقق في تاريخ مصر القديم والحديث ، وللعلم ما زالت تتردى والله المستعان - .
لا أنكر ما قاله الرجل ولا أضرب به عرض الحائط ، ولكن لا أحب أن آخذ الحكمة من فيه كفي ذاك الفسل ، لأن كل كلامه كلام حق يراد به باطل
وإنما نعمل بقول الله تبارك وتعالى : { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) }
هدى الله من ضل وعفا عن من زل ، اللهم آمين
وآخر ُ دعوانا أن الحمد ُ لله ِ ربّ ِ العالمين
توقيع خادم المسلمين |
نحن -المسلمين- بفضل الله تعالى بنينا مجدَ الأكارم وبكتابه الكريم أضأنا وجهَ العوالم وبسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أقَمنا عهدَ الحواسم وكلّ من تُسوّلُ له نفسُه التطاولَ سُقناه سوقَ السوائم وليصبر -إنِ استطاع- على حَزّ الغلاصِم وقطع الحلاقِم ونكز الأراقِم ونهش الضراغِم والبلاء المتراكم المتلاطم ومتون الطوارِم |