والسقوط في جريمة التنازُل عن الحياء
يبدأ تدريجيًّا بما لا تشعر به المرأة،ولكنها إذا فتحَت
بابهيصعُب عليها إغلاقُه، إلاَّ أن يحفظَها خيرُ حافظٍ، وهو أرحم
الراحمين - سبحانه - ويوفقها ويُعينها، ثم تكون صاحبة قرارٍ
ونفْسٍ أبيَّة.
تقبل التنازلَ مثلاً عن شكْل جِلبابها وحَجمه،
ثم عن جُزءٍ منه، ثم عن إضافة الألوان والتطريزات إليه وهكذا،
في جانب آخرَ مثلاً تقبل الحديث مع الأجانب دون حاجة، وتَستطرد بلا مُبرر،
وتبحث عن دواعٍ - ولو واهِيَة - للحديث معهم،
وفي كلِّ ذلك يحصل نوعُ خضوعٍ ولُيونة تزيد بزيادة فرصة الحديث، كلُّ هذا
وغيره دليلُ فقدان أو نُقصان مادة الحياء، والتي هي مادة الحياة.