اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 10.02.2013, 21:08

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي 1- تقولون بالبنوة الروحية لله فهل تقبلون القول بالزوجة الروحية ؟


1- تقولون بالبنوة الروحية لله و تنزهونه عن البنوة الجسدية فهل تقبلون القول بالزوجة الروحية لا الجسدية ؟

دائما ما يقول النصارى أنهم يقولون بالبنوة الروحية لا الجسدية
ففى عقيدتهم ولادة الأب للإبن هى أشبه بانبعاث الضوء من الشمس أو الحرارة من النار أو الأفكار من العقل
و ليست بنوة الابن للأب بنوة جسدية تقتضى علاقة جسدية مع زوجة تنتج عنها تلك الولادة

و من العجيب حقا أن طبيعة الله عز و جل - إن جاز أن نستخدم لفظ طبيعة - تصبح خاضعة للفلسفة و الرجم بالغيب بتلك الطريقة فى الديانة النصرانية
فلا يوجد أى نص فى كتابهم يقول فيه المسيح لقد ولدت من الله كما يولد الضوء من الشمس
و لكن الآباء الأوائل فى النصرانية واجهتهم الكثير من المشاكل فى الجمع بين نصوص العهد القديم التى تثبت الوحدانية المطلقة لله و بين نصوص العهد الجديد التى بعضها يثبت الوحدانية المطلقة لله و بشرية المسيح و عبوديته لله بينما يوحى البعض الآخر منها بدون تصريح - و خاصة النصوص التى كتبها بولس - بألوهية المسيح و من ثم فقد لجأوا لتلك التأويلات و الفلسفات للجمع بين النصوص المختلفة فى كتبهم

المهم أن النصارى ينزهون الله عن البنوة الجسدية و ينسبون إليه البنوة الروحية
فهل يقبل النصارى أن ينسبوا لله - أستغفر الله العظيم - الزوجة الروحية لنقل على سبيل المثال كما يتفلسف النصارى كعلاقة الزوجية بين قطبي المغناطيس أو بين الشحنات الكهربائية الموجبة و السالبة ؟
طبعا لو قال أى شخص الكلام السابق فإن النصارى سيتهمونه بالهرطقة و التأثر بالديانات و الفلسفات الوثنية
طيب ما الفرق بين نسبة البنوة الروحية لله كانبعاث الضوء من الشمس و نسبة الزوجة الروحية لله كالعلاقة بين قطبي المغناطيس ؟
فإن كان النصارى لا يرون عيبا فى الأولى فعليهم ألا يروا عيبا فى الثانية
و إن رأوا عيبا فى الثانية فعليهم أن يروا عيبا فى الأولى

فحين يقول الله عز و جل : ( أنى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة )

نقول للنصارى جميعنا متفقون أن الله تعالى ليس له زوجة جسدية أو روحية
فإن كنتم ترون أن نسبة الزوجة الروحية لله شئ لا يجوز
فأنى تنسبون لله تعالى البنوة الروحية و لا تنزهونه عنها ؟







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس