الموضوع
:
حرية المرأة وكرامات الرجال
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
1
(رابط المشاركة)
13.01.2013, 12:24
pharmacist
عضوة مميزة
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
28.10.2010
الجــــنـــــس:
أنثى
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
3.814
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
حرية المرأة وكرامات الرجال
حرية المرأة وكرامات الرجال
حرية
المرأة
وكرامات
الرجال
يقول كاتب المقال :
"لا حُرِّيةَ للمرأةِ في أمةٍ من الأمم،
إلاَّ إذا شعرَ كلُّ رجلٍ في هذه الأمةِ بكرامةِ كلِّ امرأةٍ فيها؛
بحيثُ لو أُهينتْ واحدةٌ ثارَ الكلُّ فاستقادوا لها،
كأنَّ كراماتِ الرجالِ أجمعين قد أُهينت في هذه الواحدة؛
يومئذٍ تصبحُ المرأةُ حرةً، لا بِحُرِّيتِها هي،
ولكن بأنَّها محروسةٌ بملايينَ من الرجال".
هذا مِن كلامِ الأديب "مصطفى صادق الرَّافعي" - رحمه الله –
عندما قرأتُه تساءلتُ :
هل تشعرُ المرأةُ في مجتمعاتنا الآن
أنَّها محروسةٌ فعلاً بملايينَ مِن
الرجال
أو حتى بمئات؟
قلتُ: "في مجتمعاتِنا"، لا في أمَّتِنا؛
فنحنُ فِعليًّا لسنا أمَّةً واحدةً على أرضِ الواقع؛
فالحواجز التي مَزَّقَ بها المُحتَلّونَ أمّتَنا
ليست على الأرض أو الخارطة فحسب،
بل إنها مزروعةٌ ومُتغلْغِلةٌ في العقولِ والنفوس،
يفوح منها نَتَنُ القوميات البغيضة،
وما أنْتَنَها مِن ريحٍ تزْكمُ الأُنوفَ!
وإنْ لَمْ نقْتَلِعْ هذه الجُدُرَ الفولاذيّةَ مِن نفوسنا،
فلن تُزالَ الحواجزُ الأرضيةُ ويُعْفى أثَرُها،
حتى يُمَهَّدَ الطريقُ إلى القدس.
أعودُ لسؤالي:
هل المرأةُ في زمانِنا محروسةٌ بملايينَ مِن الرجال؟
إنْ كانَ جوابُكم: نعم، فأعطوني الدليلَ،
والدليل بالأفعالِ لا بالكلام الذي يُدَغْدِغُ العواطفُ،
أو الخُطبِ الرَّنّانةِ التي تُخدرُ الوجدانَ والإحساسَ.
كم مِن امرأةٍ أُهينتْ أو هُتِكَ عِرْضُها ولم يثأرْ لها أحدٌ!
فالرجلُ يغلي الدمُ في عروقِه إن دُنَّسَ عِرضُه،
ولكن هل تتحركُ فيه شعرةٌ
أو يشعر أن كرامتَه قد أهينت لو دُنّسَ عرضُ غيره؟
كلُّكُم يعرفُ قصة تلك المرأةِ المسلمةِ
التي كشف ذلك اليهوديُّ الخبيث من بني قينقاع سوْءَتَها في المدينة،
فصرخَت تسْتنجِدُ، فثأرَ لها رجلٌ مسلمٌ غيور لم تحتمِلْ مروءَتُه أن تُهان
امرأةٌ مسلمة، وتُنتَهَكَ حُرمتُها، وأيُّ صاحب مروءة يحتملُ ذلك؟
أيُّ صاحبِ مروءةٍ لا يثورُ لما يرى مِن انتهاك لحُرُماتِ النساء ؟
إحدى الأخوات لِكثْرةِ ما سمِعتني أتحدثُ عن المروءةِ،
قالت لي: نحن لسنا في عصرِ الصحابة - رضي الله عنهم!
قلتُ لها: هذا صحيح،
فنحنُ غيَّرْنا وبَدَّلنا كثيرًا منذ ذلك العصر المبارك،
حتَّى صِرنا إلى ما صِرنا إليه،
ولكن هل يعني هذا أن نرضى بِنقائصِنا وعيوبِنا،
ولا نسعى للتغيير؟
إنَّنا إن ثُرنا على الظُّلم والفسادِ الواقعِ علينا من غيرنا،
ولم نَثُرْ عليه في نفوسِنا،
فسريعًا ما سيدبُّ الضعف والفتور فينا مرَّة أخرى،
ونخسر حقوقنا التي ثُرنا من أجلها.
منقول
للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
حرية المرأة وكرامات الرجال
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
pharmacist
المزيد من مواضيعي
ما هو البارادايم ...؟؟؟
امتلك سراً
أَلَم نَشْرَح لَك صَدْرَك
العلاج بالقرآن من راحة سلبية إلى طمأنينة وجودية
لماذا نقول إحترم نفسك ولا نقول إحترمني ..؟!
ليكن لك كهف
المقارنة المضيئة
الجواب وعنوانه
توقيع
pharmacist
الأعضاء الذين شكروا pharmacist على المشاركة :
د/مسلمة
pharmacist
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى pharmacist
إيجاد كل مشاركات pharmacist
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
412
عدد الـــــردود
3402
المجمــــــــوع
3.814