فالكثير من الذين يملكون القلوب الطيبة والسريرة النقية والفطرة سليمة
يعانون أي معناة ويتألمون أي ألم
فتراهم يحبسون الدموع ويتألمون دون أنين حتي لا يعكروا صفو الأخرين
ويبذلون دون مقابل, فيحترقون كالشموع
رغم عطائهم الدافق إلا أنه عادة ما يقابل باللؤم والجحود
ورغم أنهم يزعون دربنا ورودا إلا أنهم لا يقطفون إلا الجراح
فيَشْعروهم ذلك بالآسى إلا أنه يأبى أن يكون عطائهم إلا الفرح
ورغم شعورهم بالشقاء إلا أنه يأبى أن يكون عطائهم غير السعادة
فهم يمتلكون مناعة ضد الحقد والكره والكبر
فالطيبة زاد هم لأنهم أتقياء
وحكمة زينتهم لأنهم أقوياء
رغم هذا فهم ينيرون الظلامنا دون إشعال نار ويموتون دون عزاء
ولأن كل إيناء بما فيه ينضح
تبقى القلوب الطيبة لا تنضح إلا بالرحمة والطيبة والعطاء
اللّهم أمنحنا من الطيبة ما يُعيننا على لُؤم اللئام
ولا تجعل في قلوبنا ضغينة لأحدهم مهما غمز ولمزة ولام
وأَغْدق عليهم من الطيبة كي يعلموا
كم هم الطيبون سعداء
بارك الله فيك الأخت الفاضلة pharmacist
وأشكرك على هذه الجواهر النفيسة
الله لا يحرمنا بريقك يا أختنا الكريمة
آخر تعديل بواسطة sahwasalha2 بتاريخ
16.12.2012 الساعة 01:14 .