اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 01.12.2009, 10:22
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمدا حمدا والشكر لله شكرا شكرا والصلاة والسلام على قُرة عيوننا وحبيب قلوبنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه وبعد:

سأقص عليكم قصة رواها أهل العلم لتعلموا حقد النصارى على ديننا و رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام

وكيف أنهم لا يهدأ لهم بال حتى يبيدوا دين الله إن إستطاعوا ولن يستطيعوا ,

لقد أرادوا أن يحرقوا جثة النبي الطاهرة عليه الصلاة والسلام في روما عاصمة الصليب ولكنهم خسئوا وخابوا

القصة بطلها السلطان نور الدين محمود زنكي
القصة كما ذكرها الشيخ عطية محمد سالم :

رأى السلطان نور الدين محمود بن زنكي فيسنة 557هـ أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له

( يا محمود أنقذني من هذين الرجلين ) وأراه رجلين أشقرين ,

ففزع محمود , ثم نام فرأى الرؤيا مرة ثانية وثالثة ,

وكان رجلا صالحا , ذا ورد بالليل , وله وزير صالح , فاستدعاه حالا , وأخبره بما رأى وطلب رأيه ,

فعاجله بالسفر حالا إلى المدينة ,

فقدم بمال كثير , وأخبر أهل المدينة أنه أتى زائرا , ودعا أهل المدينة كلهم ليعطيهم من المال الذي أحضره ,

فحضروا جميعا , ولكنه لم ير الوجهين الذين رآهما في النوم ,

فسأل عمن بقي ولم يحضر للسلام عليه واستلام عطائه ,

فقالوا له : لم يبق إلا رجلان من أهل المغرب عفيفان لا يقبلان من أحد شيئا , هما يعطيان الناس , وأثنوا عليهما كثيرا ,

فأصر على إحضارهما , فأحضراإليه , فإذا هما اللذان رآهما في منامه يشير إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم

, فعرض عليهما المال , فأبيا أخذه , وقالا : جئنا حجاجا , وجلسنا مجاورين ,

فطلب زيارتهما في مسكنهما , فتمنعا , فألزمهما ,

فلما وصل إلى مسكنهما ـ وكان بالقرب من المسجد النبوي ملاصقا لجهة الحجرة ـ دخله فلم ير شيئا غريبا , ووجد كتبا وأموالا

, فلما دار في الغرفة فإذا به يسمع رجع صوت تحت ما يشبه الغطاء الخشبي ومغطى بالحصير , فأمر بكشفه ,

فإذا فتحة لحفرة عميقة ثم اتجهت إلى الحجرة ,

فسألهما , فأخبراه أنهما من النصارى , أرسلهما قومهما في زي حجاج مغاربة , ووكلوا إليهما نقل الجسدالشريف . فضرب عنقيهما .


يقول السمهودي ـ رحمه الله ـ المتوفى سنة 911هـ بعد إبراز هذه القصة :

لم أجدها في تراجم السلطان نورالدين , ولكن سمعت من فلان , وقرأت رسالة فلان ممن عاصر تلك الحادثة .


قلت [ القول للشيخ عطية ] : إن الأمور التي تتناقلها الأجيال قد تكون خيالات ,

ولكن إذا كان لها متعلقات مادية ثابتة لا تكون إلا عن حقيقة ,

وقد كان بالمدينة شاهدا عدل وثبوت , وهما :


أ ــ دار الضيافة: وهي عبارة عن مبنى كبير شاهدناه في الستينيات شمالي باب المجيدي , وهو في حالة قديمة ,

وسألنا : أي ضيافة لهذا المتهدم؟

قالوا : ضيافة السلطان نو الدين محمود لما جاء في قصة كذا , ويذكرون القصة .


ب ــ سقيفة الرصاص

: والسقيفة في المدينة عبارة عن زقاق ضيق توجد فيه بيوت متقابلة لشخص , فيبني دوْرا ثانيا ويسقف فراغ الزقاق , ويمر الناس من تحته ,

وكان هذا إلى عهد قريب منتشر بكثرة .

فلما سألنا عن سبب تسميتها بسقيفة الرصاص ,

قالوا : الرصاص الذي أذابه السلطان نور الدين محمود وصبه حول الحجرة الشريفة في حادثة كذا , ويذكرون الحادثة .


فهذا من حيث الإمكان لا إشكال فيه ,

ومن حيث الإثبات فإنه يدخل في حدود تعريف المتواتر من الأخبار الذي يرويه جم غفير عن مثلهم ,

يكون مستنده الحس , يستحيل تواطؤهم على الكذب . )

انتهى بتصرف يسير جدا من كتاب السؤال والجواب في آيات الكتاب للشيخ عطية سالم رحمه الله .


والقصة ذكرها العلامة السيد نور الدين على السمهودي المدني في كتابه



وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى لنور الدين السمهودي، ج2 ص648-650

وشذرات الذهب في أخبار من ذهب لأبي الفلاح عبد الحي بن عماد الحنبلي، ج4 ص230-231،

ونسبه أيضاً إلى المطري صاحب تاريخ المدينة.

وقد نقل هذه الحادثة أيضاً كل من محمد علي حافظ في كتابه: فصول من تاريخ المدينة المنورة، ص28،

وعنون له بقوله: "محاولة سرقة جسد الرسول عليه السلام" ،

وغالي محمد الأمين الشنقيطي في كتابه: الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين ، ص76-79 وغيرهم من أهل العلم







توقيع نوران






رد باقتباس