جزاك الله خيراً
وأوضح دليل على أن الروح القدس ملاك وليس إله :
في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة . ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا وهو حاربهم [ إش 63: 9-10 ]
فهذا نص يتكلم عن علاقة شخص واحد كان أحبهم ورأف يهم فخلصهم، ثم لما تمردوا وأغضبوه، تحول وحاربهم .
وجاء في قاموس الكتاب المقدس في معنى " ملاك حضرته " : (إش٦٣: ٩) فيظن البعض أنه يراد به رئيس من رؤساء الملائكة كجبرائيل (لو١: ١٩). انتهى .
فاتضح من ذلك أن الروح القدس هو نفسه الملاك العظيم جبرائيل ...
أما أشهر ما يظنوه أدلة على ألوهية الروح القدس:
فما ورد في الأسفار الشعرية من قول أليهو في [ أيوب ٣٣: ٤ ] :
رُوحُ اللهِ صَنَعَنِي وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ أَحْيَتْنِي .
فانظر معي إلى معنى هذه الآية في سفر أيوب نفسه يتكرر أكثر من مرة قبله :
إِنَّهُ مَا دَامَتْ نَسَمَتِي فِيَّ، وَنَفْخَةُ اللهِ فِي أَنْفِي [ أيوب ٢٧: ٣ ]
وَلكِنَّ فِي النَّاسِ رُوحًا، وَنَسَمَةُ الْقَدِيرِ تُعَقِّلُهُمْ [ أيوب ٣٢: ٨ ]
أظن أنه اتضح الآن معنى " روح الله صنعني " ؛ فليس الروح هنا هو الروح القدس .
أما قولهم في [ مزامير 104: 30 ]
تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ.
والصواب ما ورد في كثير من الترجمات الانجليزية هكذا:
When You send Your breath, they are created, and You renew the face of the earth.
وترجمتها: ترسل أنفاسك فتُخلق، وتجدد وجه الأرض.
ويشهد لها ما ذكر في المزامير نفسها [ مزامير 33: 6 ] :
بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَاوَاتُ، وَبِنَسَمَةِ فِيهِ كُلُّ جُنُودِهَا.
ويشهد له أيضاً ما ورد في [ حزقيال 37: 9 ] :
فَقَالَ لِي: "تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَاابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيَوْا".
والترجمة الانجليزية في NIV (ليكون المعنى واضحاً)
Then he said to me, "Prophesy to the breath; prophesy, son of man, and say to it, 'This is what the Sovereign LORD says: Come from the four winds, O breath, and breathe into these slain, that they may live.'"
أما قولهم في كورنثوس الثانية 13: 14
نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.
فليس في هذا أي دليل على عبادته، بل هو من التعميد بالآب والابن والروح القدس، كما هو معروف للجميع .
جاء في كتاب الروح القدس وعمله فينا لشنودة الثالث: ( وذلك لأن الروح القدس يعمل في الجميع. يعمل فينا وبنا، ويبقى أن نعمل نحن معه . الروح القدس في سر المعمودية منحنا نعمًا كثيرة، منها التجديد والتبرير والولادة الجديدة.
ولكن نعم الروح القدس لم تسلبنا مطلقًا نعمة الحرية: فنحن أحرار تقبل الروح القدس فينا أو لا تقبل. نقبل الشركة معه أو نرفض ذلك. وفي هذه النقطة بالذات يبدو الخلاف بين القديسين والخطاة. الروح القدس يتقدم ليعمل في كليهما. والأبرار هم الذين يقبلون الشركة معه، من أجل خلاصهم وخلاص الآخرين أيضًا ) انتهى .
آخر تعديل بواسطة طالب علم السنة بتاريخ
07.11.2012 الساعة 18:41 .