
29.11.2009, 11:26
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.198 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
09.01.2014
(04:20) |
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً اختي الفاضله نضال3
الحمد لله علي نعمة الاسلام
هنا تكمن عزتي
أليس على أرضنا الوحي هبط ، وفي ديارنا غيث الرسالة سقط ، ومنا عرفت الهداية فقط .
أليس منّا الصدّيق وعثمان ، وعمر وثوبان ، وعليّ وسلمان، وبلال وحسّان ، منّا خالد المقدام ، والقعقاع الصمصام ، ومنّا همّام ، وأبو تمام ، ومنّا أويس ، والأحنف بن قيس ، وأسماء بنت عميس . أما صفق لقدومنا الفرات والنيل ، وهلل لطلعتنا مضيق الدردنيل ، نحن أساتذة الأكراد والتركمان ، ومعلموا الإنجليز والألمان ، أما اندهش من عبقريتنا شارلمان ، وبسماحة الصّدّيق فتحنا الطريق ، بدرة الفاروق ، أدبنا أهل العقوق ، بصدق أبي ذر، قلنا الحق وهو مرّ ، منّا الرشيد الذي تحدّى السحاب ، وملك من طنجة إلى البنجاب ، ومنّا المعتصم الذي فتح عمورية ، ونسخ الدولة الآشورية ، منّا السعدان والسعيدان ، والسفيانان ، والحمادان ، ومنّا البخاري ، وصاحب فتح الباري ، ومؤلف لامع الدراري ، وشارح هدي الساري ، بعثنا للعالم مبشرين ، وخرجنا للناس ميسرين ، أذقنا العباد طعم الحرية ، وأعتقنا العالم من المنظمات السرية ، أذنّا في الحمراء ، وصلينا في الزهراء ، ربطنا خيولنا على ضفاف اللوار
وسجدنا على صحراء سنجار، وتلونا القرآن على جبال قندهار ، رفعنا الإيمان في الهند ، ونشرنا المعرفة في السند ، أسرنا الجبابرة ثم أعتقناهم ، وملكنا الأكاسرة ثم أطلقناهم ، نكبّر فتسقط القلاع ، نؤذّن فتهتز التلاع ، نقرأ فتطرق الأسماع
. لبسنا الثياب المرقعة ، والأحذية المقطعة ، ففتحت لنا البلاد ، ورحب بنا العباد ليلنا قيام، ونهارنا صيام ، في الدجى رهبان، وفي الميدان فرسان ، على المنابر سادة ، وفي المعارك قادة، ساوينا بين الأمراء والفقراء ، والحقراء والكبراء ، أنصفنا الشاة من الذيب ، وعلّمنا الوحوش التهذيب . نحن شموس العلوم ، ونجوم الفهوم ، ربطنا على بطوننا الحجارة من الجوع، وبللنا مواطن السجود بالدموع ، وكنّا في صلاتنا كالسواري من الخشوع . نتوضأ فتتناثر منّا الخطايا ، نغنم فتسيل من أيادينا العطايا ، نرتل القرآن فتقف على أصواتنا المطايا .
نادى منادينا ، على سنة هادينا ، يا أيتها النفوس من الموت اشربي ، ويا خيل الله اركبي ، فجمّد الله لنا الماء ، وظلّل علينا الغمام في السماء . منّا من اهتز لموته عرش الرحمن ، ومنّا من كلّمه الله بلا ترجمان ، ومنّا من غسّلته الملائكة يوم التقى الجمعان ، لا نكذب ولو أنّ السيوف على الرؤوس ، ولا نسرق ولو أنّ الجوع يمزق النفوس ، اسمعوا ماذا قال كاتبكم وله منكم معجبون ، أعني جوستاف لوبون ما عرف العالم فاتحاً أعدل من العرب ، فهم أهل الرحمة والحلم والأدب ، واستشهِدوا الكتب :
نحن هل تدري بنا للناس فجرُ قصدنا جـنّة مـولانا وأجرُ
قد ملأنا الأرض عدلاً وارفاً وسِوانا في الورى عُجْرٌ وبجرُ
توقيع مهندس محمد |
 |
|