حد الرجم في الإسلام
الزنا من أبشع الفواحش وأعظم الموبقات، قرنه الله بالشرك وقتل الأبرياء (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناًً) (الفرقان:70) .
ولعظم بشاعة هذه الجريمة جعل الله عقوبة من فعلها الرجم إن كان محصنا ، والجلد مائة جلدة إن لم يكن محصنا.
وقد فرضَ الإسلام ضوابط وشروطا مُشَدَّدة في إثبات جريمة الزنا فهي لا تثبت إلا بأربعة شهود عدول وهذا لا يكاد يثبت إلا بمجاهرة وفجور واستخفاف. ولا يثبت الزنا بظهور الحمل إلا بانتفاء الشبهة وانتفاء دعوى الغصب والإكراه على الراجح.
إن حد الرجم قد شرعه الله للردع والتخويف وحفظ العباد. فتصان محارم الله ويبقى الزوج وفيا لزوجته وتبقى الزوجة وفية لزوجها وتبقى الأسرة متآلفة ينعم في ظلها الأطفال وتحفظ الأعراض ويسلم الناس من الأمراض الجنسية وأبناء الزنا والجرائم والطلاق والمعاناة .
حد الرجم موجود في الكتاب المقدس !
التوراة قد شرعت أيضا قتل الزاني والزانية، ومن ثم فانتقاد هذه العقوبة هو انتقاد لهذا الكتاب وهذا مالا ينبغي أن يقبله أي نصراني أو يهودي مؤمن بدينه.
إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَل عَليْهَا أَبْغَضَهَا. وَنَسَبَ إِليْهَا أَسْبَابَ كَلامٍ وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْماً رَدِيئاً وَقَال: هَذِهِ المَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لمْ أَجِدْ لهَا عُذْرَةً. يَأْخُذُ الفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلامَةَ عُذْرَتِهَا إِلى شُيُوخِ المَدِينَةِ إِلى البَابِ ... وَلكِنْ إِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ صَحِيحاً لمْ تُوجَدْ عُذْرَةٌ لِلفَتَاةِ. يُخْرِجُونَ الفَتَاةَ إِلى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ لأَنَّهَا عَمِلتْ قَبَاحَةً فِي إِسْرَائِيل بِزِنَاهَا فِي بَيْتِ أَبِيهَا. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ. (التثنية 22: 13- 21 )
نتائج عدم تطبيق حد الرجم الذي شرعه الإسلام في الدول الغربية :
هؤلاء الأطفال البريئون يقتلون في أرحام أمهاتهم وتشوه جثثهم ثم ترمى مع النفايات!
أكثر من مليون طفل بريء يقتلون بالإجهاض سنويا في أمريكا لإشباع الهوسِ الجنسي الغربي ! ثم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لو رجم شخص زان واحد فقط في بلد إسلامي !!
أليس من الظلم حقا أن يقتل الأبرياء من الأطفال لجرم ارتكبه آباؤهم، ويترك المجرمون دون عقاب! أليس هذا ذروة الوحشيةِ والقسوةِ!
إن موت مرتكب الزنا أقل ضررا من النتائج الفظيعة لانتشار الزنا.
حسب تقرير للأمم المتّحدةِ، الأيدز سيقتل 70 مليون شخص في السنوات الـ20 القادمة!
أكثر من 40 مليون شخص يعانون من الأيدز أو فيروسه (HIV). يُهدد الأيدز بإبادة جيل في أفريقيا وبزعزعة القارة بأكملها !
http://www.hhs.gov/news/factsheet/hivaids.html
وانخفض متوسط العمرعند الوفاة في بوتسوانا إلى 33 سنة فقط وأصبح عدد السكان يتناقص، وكل هذا بسبب إنتشار مرض الأيدز عن طريق الفواحش المتفشية في سكانها النصارى والوثنيين.
هكذا يظهر الإعجاز العلمي النبوي جليا حين تحقق ما حذر منه رسولنا صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا حين قال: " لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم".
لنفترض أن الشريعة الإسلامية طبقت في هذه البلدان؛ النساء يرتدين الحجاب والرجال لا يخالطون النساء. وبعد هذا من يقترف الزنا من المحصنين يرجم، ولنفرض أن شخصا أو شخصين فقط تم رجمهما ! ما الذي سيحدث ؟
ألن تنخفض معدلات الإصابة بالأيدز والأمراض الجنسية الأخرى على نحو هائل ؟!
ألن ينجو من المعاناة والآلام والموت ملايين البشر ؟!
ألن تتحول حال تلك الملايين من الوجوه البائسة التعيسة التي أنهكتها الأمراض الجنسية والخيانات والطلاق والفرقة واليتم والتفكك ، إلى وجوه مشرقة، آمنة وسعيدة ؟!
للمزيد من مواضيعي