أداء الأمــانة
عن أَبي هُرَيْرَة قالَ : قَالَ النبيّ «أدّ الأمَانَةَ إلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ, وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ». رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث . .
المعنى الإجمالي للحديث
في هذا الحديث يأمر النبي برد الأمانة إلى صاحبها وهو شامل للعارية والوديعة ونحوهما ، والأمانة لها منزلة عظيمة في الدين الإسلامي وهي من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم . فإذا كان الشخص أميناً احترمه الناس ووثق به من حوله واحتل مكانة بين أهله وأقاربه ، فالمعلم الذي يقوم بواجبه أمين يستحق الشكر من الله ثم من الناس والدارس الذي يؤدي واجباته ويحفظ ما أؤتمن عليه من مال أو سر أو عرض هو أمين يستحق الثناء والشكر . أما من جحد الأمانة وأنكرها ولم يبال بما استحفظ عليه من مال أو سر أو عرض فإن نصيبه الفشل والاحتقار في هذه الحياة فإن كان موظفاً فصل من الخدمة وإن كان تاجراً انصرف عنه الناس ولم يثقوا في معاملته ، فينبغي لكل مسلم أن يكون أميناً على ما لديه من أموال الناس وذلك بحفظها من الضياع أو التلف وأن يحافظ على ما يؤتمن عليه من أسرار وأعرض وأن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به فلا إيمان لمن لا أمانة له .
ما يستفاد من الحديث :
1 – وجوب رد الأمانة إلى صاحبها .
2 – النهي عن معاملة الخائنين بمثل معاملتهم .