
21.10.2012, 10:54
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
1.525 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
01.01.2016
(01:59) |
تم شكره 213 مرة في 148 مشاركة
|
|
|
|
|
توحيد الربوبية:
وهو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقـهم، محييهم ومميتهم، أو نقول: إفراد الله بأفعاله، مثل اعتقاد أنه الخالق والرازق. وهذا قد أقر به المشركون السالفون ، وجميع أهل الملل من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس ، ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف والشيوعية في زماننا.
الدليل على توحيد الربوبية :
يقال لهؤلاء الجهلاء المنكرين للرب الكريم: أنه لا يقبل ذو عقل أن يكون أثر بلا مؤثر، وفعل بلا فاعل وخلق بلا خالق ، ومما لا خلاف فيه أنك إذا رأيت إبـرة أيقنت أن لها صانعاً ، فكيف بهذا الكون العظيم الذي يبهر العقول ويحيّر الألباب قد وجد بلا موجد ؟! ونظم بلا منظم ؟! وكان كل ما فيه من نجـوم وغيوم ، و بروق ورعـود وقفار وبحار، وليل ونهار، وظلمات وأنوار، وأشجار وأزهار، وجن وإنس ، وملك وحيـوان ، إلى أنـواع لا يحصيها العد ، ولا يأتي عليها الحصر، قد وجدت بلا موجد خرجها من العدم ! اللهم لا يقول هذا من كان عنده مسكة من عقل، أو ذرة من فهم. وبالجملة: فالبراهين على ربوبيته لا يأتي عليها العد ، وصدق الله، إذ قال: ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) [الطور:35] ، وقوله: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر:62] .
ومن الأدلة العقلية: ما يحكى عن أبي حنيفة رحمه الله : أن قوم من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية . فقال لهم أخبروني قبل أن نتكلم في هذه المسألة عن سفينة في دجلة ، تذهب فتمتلئ من الطعام والمتاع وغيره بنفسها ، وتعود بنفسها ، فترسي بنفسها ، وتفرغ وترجع ، كل ذلك من غير أن يدبرها أحد ؟! فقالوا هذا محال لا يمكن أبداً ! فقال لهم : إذا كان هذا محالاً في سفينة ، فكيف في هذا العالم كله علوّه وسفله !! ( وتحكى هذه الحكاية أيضاًً عن غير أبي حنيفة) .
الدليل على إقرار المشركين بتوحيد الربوبية : قال الله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [لقمان:25] ، وقوله تعالى: (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [يونس:31-32] ، وقوله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) [الزخرف:9] .
توحيد الربوبية لا يدخل الإنسان في دين الإسلام إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية - سبق شرحه هنا.
|