View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :646  (رابط المشاركة)
Old 04.10.2012, 17:29
pharmacist's Avatar

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
Default


حكاية الباص .... والتغيير في الحياة

في صباح يوم الجمعة وعدت زوجتي بأن نتحدث سويا على الانترنت
عن طريق برنامج الماسنجر هوت ميل وذلك لأني أقيم في بلد عربي للعمل وهي تقيم بمصر
مع ابنتنا الجميلة خلود ، فقمت مبكرا بتوفيق من الله لصلاة الفجر وجلست في المسجد حتى انتهيت
من أذكار الصباح وورد القرآن ورجعت إلى البيت فقمت بالانتهاء من بعض المهام من غسيل الملابس
وكي لبس الخروج ثم تابعت بعض البرامج المفيدة ثم تناولت طعام الإفطار وبعد ذلك اغتسلت غسل الجمعة
تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صليت صلاة الضحى وخرجت من المنزل مرددا دعاء الخروج
كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وجعلت نية خروجي من البيت هي الذهاب إلى المسجد
كي تكون كل خطوة بحسنة لان موعد اللقاء مع زوجتي كان بعد صلاة الجمعة والمكان كان بعيدا
ويحتاج إلى وسيلة موصلات ..

وصلت إلى محطة الباص ( الأتوبيس ) وعند وصولي وصل باص
اعرف رقمه 105 ولكن لا اعرف خط سيره وخمنت انه يذهب إلى المكان الذي أريد الذهاب إليه
فركبته مسرعا واستلمت تذكرة دخول الباص وجلست على الكرسي وأخرجت من جيبي المصحف
الذي يصاحبني في جميع تنقلاتي لتلاوة كلام الله وذكره أينما توجهت حتى لا يمر الوقت
وبما أن اليوم يوم جمعة فبالتالي الأهمية تكون لسورة الكهف طلبا للنور بين الجمعتين
وعملا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ،..

ولكن حدث أمر غريب وهو أني اكتشفت أن الباص أخذ طريقا أخر غير الذي كنت أتوقعه
فتضايقت لفترة ولكن لم تكن طويلة وقلت لنفسي لعله خير وبسرعة جلست أفكر هل استمر في الجلوس
في الباص حتى يصل إلى آخر الخط الذي يسير فيه أم أنزل وأركب باصا أخر يذهب إلى حيث أريد
فقررت على الفور النزول من الباص وتوجهت إلى محطة باص أخرى وهناك سألت أحد الجالسين
فدلني إلى المحطة المقابلة فتوجهت إلى حيث أرشدني وهناك أيضا سألت أحد المنتظرين فحدد لي رقم الباص
الذي إذا ركبته وصلت إلى حيث أريد ! وبعد لحظات جاء الباص الذي يحمل رقم 59 فركبت
وقبل أن ادفع ثمن التذكرة سألت السائق عن اتجاه الباص فأخبرني وعلمت بأن هذا هو الطريق الصحيح
فدفعت ثمن التذكرة وجلست على الكرسي .

وما أن جلست حتى بدأت استرجع الأحداث السابقة
وهنا جاءتني أفكار غريبة فلقد قارنت هذا الحدث بخط سير حياتي
وسألت نفسي إذا كان هذا الخطأ الصغير
في عدم معرفتي باتجاه الباص الذي أركبه كلفني وقتا ومالا فكيف بسيري في علاقاتي مع الله ...
علاقتي مع أهلي والآخرين ... علاقتي مع نفسي وهل أنا أسير في الاتجاه الصحيح أم الاتجاه الخطأ .؟
هنا قلت لا بد من وقفة للتفكير هل استمر أم أقف وأراجع نفسي وانظر حولي وانظر إلى أي شيء
سيوصلني الطريق الذي أسير فيه ، ولقد خرجت بثلاث فوائد من هذا الموقف الذي قسمته
إلى ثلاث أحداث ومن كل حدث استخرجت فائدة على النحو التالي :

الحدث الأول :

ركبت الباص دون أن أسأل احد من الجالسين ولا حتى السائق

الفائدة :

ليس كافيا أن يكون لك هدف ولكن لا بد أن تعرف الطريق الصحيح للوصول إليه
حتى لا يضيع الكثير من الوقت في غير فائدة


الحدث الثاني :

قلق وخوف أصابني عندما علمت أن الباص يسير عكس ما نويت
ولكن سرعان ما غيرت القلق إلى تفكير لحل الموقف


الفائدة :

لا تجعل الخطأ نهاية العالم ولكن قل ( لعله خير )
وفكر في خطوة جديدة وطريق أخر للوصول


الحدث الثالث :

وهو سرعة نزولي من الباص بعدما قررت تغيير المسار فلولا سرعة التنفيذ
لكان من المحتمل أن يطول طريق العودة أو يصل الباص إلى آخر محطة له


الفائدة :

استشر – قرر – نفذ بأقصى سرعة فالوقت ضيق والعمل كثير

منقول







توقيع pharmacist


Reply With Quote