اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 28.09.2012, 13:07
صور شذى الإسلام الرمزية

شذى الإسلام

عضو

______________

شذى الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 231  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.01.2013 (13:59)
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي




۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩








ماذا تنتظر؟ الفرصة ما زالت أمامك للسِّباق نحو جنات الفردوس، ويا سعادة وفرحة قلبٍ يظفر بحُبِّ الله ورضاه!
فينعم بجنته هنا، وبجنات الخلد هناك.
فليكن شعارنا ما حَيِينا، قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- :
(( اتَّق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها، وخالِقِ الناس بِخُلُق حسن ))
رواه الترمذي وحسَّنَه الألباني.
فالحسنة تمحو السيِّئة كما في الحديث، وكما هو نص القرآن:
﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾
هود: 114
لا تتوانَ عن فعل الخيرات، وقُل دائمًا:
﴿ قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾
طه: 84




قال الفضيل لرجل : كم أتى عليك؟ قال: سِتُّون سنة، قال له: أنت منذ ستِّين سنة تسير إلى ربِّك، يوشك أن تَصِل.
وقال أبو الدَّرداء: إنما أنت أيام، كلَّما مضى منك يوم، مَضى بعضك.
فيا أبناء العشرين، كم مات من أقرانكم وتخلَّفْتم!
ويا أبناء الثلاثين، أُصِبتم بالشباب على قرب من العهد، فما تأسَّفتم.
ويا أبناء الأربعين، ذهب الصِّبا وأنتم على اللَّهو قد عكَفْتم.
ويا أبناء الخمسين، تنصَّفتم المائة وما أنْصَفتم.
ويا أبناء الستِّين، أنتم على مُعْترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون؟ لقد أسرفتم!





وفي صحيح البخاري عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
(أعذَرَ اللهُ إلى مَن بلَّغَه ستِّين سنة)
والدُّنيا دار ابتلاء، لا قرار فيها ولا استقرار، ولنا في كتاب الله العبر والعظات لِمَن أراد اللهَ والدار الآخرة؛ فقد قال -عزَّ وجلَّ-:
﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ الكهف: 45
يا له من وصف اختصر الزَّمن والمكان في سطر واحد؛ ليفتح لنا آفاقًا للتأمُّل، وكأنما هي سَنَا برْق، ومَضَ ثم اختفى، رهبة وخوف يغمر النَّفس أمام هذه الحقيقة، وليتنا نأخذ العبرة، ونستعدُّ للرحيل.





أقبِلْ ولا تخَفْ؛ فللرُّوح أشواق وأشجان لا تَهْدأ أبدًا إلاَّ بين يدَيْ مولاها، ولا يَفْتُر حنينها وأنينها إلاَّ في القرب من الله -سبحانه وتعالى- اشتر سعادة أبديَّة بالوقوف على باب الكريم، قال ابن القيِّم -رحمه الله تعالى-: "في القلب شعث تفرَّق، لا يلمُّه إلاَّ الإقبال على الله، وفي القلب وحشة لا يزيلها إلاَّ الأنس بالله، وفي القلب خوف وقلق، لا يُذهبه إلاَّ الفرار إلى الله، وفي القلب حسرة لا يُطْفِئها إلاَّ الرِّضا بالله - عزَّ وجلَّ-.
أقبل وأسلم لربِّك كُلَّ الأمر، فلن يَخِيب رجاؤك وأملك، وستَجْني يومًا ثمارًا حلوة للصَّبر، واحتسابك وسيْرك على درب الصالحين، قال - جلَّ من قائل -:
﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
هود: 115







أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ... إلى أن نلتقى فى الجمعة القادمة إن قدر الله ذلك





( شذى الإسلام )








توقيع شذى الإسلام


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا شذى الإسلام على المشاركة :