
10.09.2012, 14:00
|
|
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.798 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
12.01.2024
(10:38) |
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
|
|
|
|
|
قد يظن الفرد بأن هكذا دلائل قوية سوف تسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لأنصار نظرية التطوّر. ومع أن بعض الداروينيون يعترفون بهذا المصير البائس، مثل الدكتور "فيليب كيتشر" Philip Kitcher الذي ذكر في كتابه المعادي للتكوينيين، عنوانه "الإساءة للعلم" Abusing Science، بأن اكتشاف دلائل تثبت معاصرة الإنسان للديناصورات قد يهزّ دعائم نظرية التطوّر، إلا أن الأمر ليس بهذه الدرجة من الخطورة كما يبدو. والسبب هو أن الدلائل موجودة منذ زمن بعيد، لكن لا حياة لمن تنادي.. يتم الإعلان عن الكثير من هذه الاكتشافات بين الحين والأخرى، لكن الأمور تبقى كما هي.. وكأن شيئاً لم يكن.
هناك الكثير من المواقع حول العالم التي تحتوي على بصمات أقدام متحجّرة تابعة لديناصورات وبشر بنفس الوقت. وقد أثار بعضها جدلاً كبيراً ساهم في شهرتها بشكل واسع. ومع ذلك، فلم يتغيّر شيئاً في المنطق العلمي الرسمي، وبقيت الأمور كما هي. لازالت المناهج المدرسية تعلّم الأجيال الصاعدة النظرية الداروينية القائلة بالتسلسل التدريجي لتطوّر الكائنات وعبر عصور جيولوجية طويلة، وأن الديناصورات سبقت ظهور الإنسان بملايين السنين.
أشهر المواقع التي أثارت جدلاً كبيراً يقع بالقرب من نهر "بالوكسي" في "غلين روز" Glen Rose، تكساس تحتوي على بصمات أقدام ديناصورات وبشر بنفس الوقت أشتُهرت بـ"بصمة دلك" Delk Print، وهي عبارة عن تداخل بصمة قدم إنسان مع بصمة قدم ديناصور. الديناصورات عبر التاريخ المكتوب هل لازالت الديناصورات موجودة اليوم؟
هل يمكن للديناصورات أن تبقى على قيد الحياة حتى هذه اللحظة؟ ماذا عن كل تلك التقارير التي تروي مشاهدات مختلفة وفي ظروف مختلفة ولأنواع مختلفة من الديناصورات؟ إذا كانت الديناصورات قد انقرضت تماماً قبل أكثر من 60 مليون سنة، كما يصرّ الداروينيون، فبالتالي من المفروض أن لا يكون هناك أي دليل مقنع على وجودها اليوم، ولا حتى في فترات تاريخية قريبة.. أليس كذلك؟
أما بخصوص الفترات التاريخية القريبة (خصوصاً بعد التاريخ المكتوب)، فيبدو أن هناك الكثير من الدلائل التي تشير بوضوح إلى حقيقة أن هذه الكائنات عاصرت الإنسان لفترة طويلة من الزمن قبل أن تختفي من التاريخ. لكن بخصوص إمكانية وجود هكذا كائنات في الوقت الحالي، فهذا يُعتبر أمراً مستبعداً بالنسبة لمعظمنا، لكن إذا أعدنا النظر في الموضوع جيداً، واطلاعنا على ذلك الكم الهائل من تقارير المشاهدات والاكتشافات وحتى الاستنتاجات، ربما نخرج بما يجبرنا على التفكير ملياً قبل إصدار حكم نهائي.
هناك الكثير من تقارير اكتشاف بقايا عِظام حديثة لديناصورات، مثل تلك التي اكتُشفت عام 1987م في جزيرة "بويلوت" Bylot، خلال قيام بعثة علمية تجري دراسة للمنطقة بتمويل من جامعة "نيوفاوند لاند" Newfoundland، كندا. وأكّد العلماء بأن هذه البقايا تعود لأحد فصائل الديناصورات من المفروض أن تكون منقرضة منذ زمن بعيد. وقد حدد العلماء هوية مجموعة واسعة من بقايا عظام حديثة اكتُشفت بعد 20 سنة في ألاسكا بأنها تعود لديناصورات منقرضة، رغم أنهم في البداية ظنّوا بأنها تعود لثيران البوفالو.
إن عظام أي مخلوق، بما في ذلك الديناصورات، لا يمكنها أن تبقى ناضرة بهذه الدرجة إذا ماتت قبل فترة طويلة. تشير نضارة هذه العظام إلى أن الكائنات ماتت قبل فترة قصيرة جداً.
يبدو أن الأمر لم يتوقف عند الديناصورات، التي سوف نتابع الحديث عنها لاحقاً، بل هناك دلائل قوية تشير إلى إمكانية بقاء الزواحف الطائرة أيضاً على قيد الحياة عبر كل هذه المدة الزمنية! هل يُعقل أن طائر الـ"بتيروسور" pterosaur بقي حياً حتى اليوم؟! هكذا يبدو على ما أظن، على الأقل من خلال عدد كبير من تقارير المشاهدات وحتى الصور الفوتوغرافية أيضاً!
طائر الـ"بتيروسور" pterosaur، السحلية الطائرة ورد في صحيفة Illustrated London News، إصدار 9 شباط 1856م، تقرير عن مشاهدة عمال لهذا النوع من الطيور خلال قيامهم بحفر نفق سكة حديدية في فرنسا، حيث اعترضهم مخلوق عملاق مجنّح بعد أن قاموا بتفجير الصخور في الجبل. وصفوا المخلوق بأن لونه أسود، رقبته طويلة وأسنانه حادة. شكله قريب من الوطواط، وجلده سميكاً مدهناً. لقد مات الطير مباشرة بعد التفجير. قُدر طول فرجة جناحيه بحوالي 3.22 متر. وقد أخضعه أحد علماء الطبيعية للفحص الدقيق واستنتج بأنه ينتمي لفصيلة الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl.
لدى الهنود الحمر الكثير من الروايات الزاخرة عن مخلوق يسمونه بـ"طائر الرعد" thunderbird، ومواصفاته متطابقة تماماً مع شكل الـ"بتيروسور" pterosaur. يبدو أن السبب وراء قدرتهم على رسم هذا المخلوق بدقة تفصيلية كبيرة هو أنهم شاهدوه بأم عينهم.
ربما لن نأخذ الحقيقة السابقة بجدّية لولا وجود تقارير عديدة تؤكّد صحّتها. في 26 نيسان 1890م، صدر في صحيفة "تومبستون أبيتاف" Tombstone Epitaph (وهي صحيفة محلية في أريزونا) تقريراً مثيراً يتحدث عن اثنين من رعاة البقر الذين شاهدوا (وقتلوا) أحد المخلوقات النادرة التي يسمونها في تلك المنطقة بـ"التنين المجنّح" winged dragon، والذي حسب مواصفاتهم يشبه الـ"بتيرودكتايل" Pterodactyl لكنه أكبر حجماً.
زعم الرجلان بأن طول فرجة الجناحين بلغ حوالي 15 متر، وقام بقطع أحد الجناحين والعودة به إلى البلدة لإثبات صحة روايتهما. ربما يكون هذا الطائر هو ذاته "طائر الرعد" الذي تحدث عنه الهنود الحمر.
ربما نعجز عن هضم هذه الرواية أيضاً بسبب بعدها عن الواقع، كما يمكننا الشكّ بمصداقية الصحيفة التي ربما تهدف إلى جمع المزيد من القراء الجدد من خلال نشر روايات مثيرة كهذه. لكن الأمر الذي يدفعنا إلى تصديق مثل هذه الروايات هو الصور التي تعود لنفس الفترة تقريباً وتظهر طيوراً مقتولة على يد جنود!
أحد الزواحف الطائرة التي سقطت بنيران الجيش. صورة تعود إلى أواسط القرن التاسع عشر طائر آخر، أكبر حجماً يسقط بنيران الجيش. صورة تعود إلى بدايات القرن التاسع عشر طير الروبن في غينيا الجديدة THE "ROPEN" OF NEW GUINEA بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة، وخلال بدء الإرساليات الغربية باختراق أعماق الأدغال والجزر النائية في "بابوا غينيا الجديدة" Papua New Guinea، بدأت التقارير تتوافد عن مشاهدة مخلوقات طائرة غريبة تُسمى محلياً بـ"روبن" Ropen (أي الشيطان الطائر). كان "دون هودكينسون" Duane Hodgkinson متمركزاً في شمال غرب "لاي" Lae، بالقرب من "فينشافن" Finschaven، في غينيا الجديدة، كعنصر في قوات الجيش الأمريكي، ذلك عام 1944م. في وقت الظهيرة من أحد أيام الشهر آب (أغسطس)، وبينما كان يسير في درب مشقوقة عبر الغابة، تفاجأ بشيء غريب اصطدم بالحرس القريب منه. وقد أصيب بالذهول خلال رؤيته لمخلوق طائر غريب الشكل يقفز من الأرض نحو السماء ليحلّق بعيداً. قدّر "هودكينسون" طول انفراج الجناحين بحوالي 7 أمتار! وتذكّر بوضوح لونه الرمادي القاتم وعنقه الطويل، ومنقاره والعُرف الموجود على قمة رأسه. وصفه المحليون بأنه طائر ليلي، وجناحيه من جلد وليس من الريش (كما الوطواط)، وله ذيل طويل، ومنقاره مليء بالأسنان، ومخابه حادة كما الشفرة.
يبدو أن هناك نوعين من هذه الطيور في تلك الجزر. هناك طائر أصغر حجماً يُعتقد بأنه يقطن في الكهوف الواقعة بجزيرة "رامبونزو" Rambunzo. ويبدو أن أوصافه متطابقة مع أحد فصائل الـ"بتيروسورات" المنقرضة، تُسمى الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus. يبلغ طول انفراج جناحيه 1.2 متر. (الشكل التالي).
طائر الـ"رامفورهينشوس" Rhamphorhynchus لا زال موجوداً اليوم في جزر غينيا الجديدة لازالت أغلبية الناس، ومُعظمهم من الداروينيين، يهاجمون بشراسة، واستهزاء أحياناً، أي فكرة تتمحور حول إمكانية وجود ديناصورات في العالم اليوم. لكن هذا الموقف المتشدد لا يغيّر شيئاً في الواقع، حيث هناك الآلاف، وإن لم نقل مئات الآلاف من تقارير مشاهدات لمخلوقات من هذا النوع عبر القرون الثلاثة الماضية. وعشرين ألف تقرير مشاهدة في هذا القرن وحده. وفي الحقيقة هناك الآلاف من المشاهدات الأخرى التي لم يبالي أصحابها بالتبليغ عنها خوفاً من السخرية أو ربما عدم تجاوب الجهات العلمية بشكل جدّي لهذه المواضيع.
إن الاعتقاد بعدم وجود هكذا مخلوقات هو راسخ بعمق في وجاد معظم الناس لدرجة أنهم لا يصدقون حتى لو استعرضت أمامهم صور فوتوغرافية أو حتى أفلام فيديو. الصورة التالية التقطتها "ساندي مانسي" في العام 1977م، في بحيرة "شامبلاين" Champlain، في فيرمونت Vermont.
يبدو هذا المخلوق مثل الـ"بلاسيوسور" Plesiosaur أو الـ"نوثوسور" Nothosaur. هل يقبل المجتمع العلمي بهذه الصورة كإثبات قاطع على وجود الديناصورات الحيّة اليوم؟ لا طبعاً.
ورد في كتاب "أفعى نيو إنغلاند البحرية الكُبرى" The Great new England Sea Serpent التعليق التالي بخصوص هذه الصورة: ".. لقد خضعت الصورة لتحليل الخبراء، وخرجوا باستنتاج يقول بأنها لم تتعرّض لأي تلاعب أو تزوير من أي نوع.. ومن الممكن أنها تعود لمخلوق حيّ، لكن يعجزون عن تحديد هويته.."
|