اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 10.09.2012, 13:59

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


إن كثرة ظهور هذه المخلوقات الغريبة ذات الأعناق الطويلة دفع علماء الآثار (الداروينيين)، الذين لا يؤمنون بأن الإنسان عايش الديناصورات، إلى اختراع اسم خاص يشير إليها وهو "سيربوبارد" serpopard، عبارة عن خليط بين مصطلحين يمثلان "الأفعى" و"الفهد". لكن الذين لم تنطلي عليهم ألاعيب الداروينيين متيقنون تماماً أن قسم كبير من فصائل الديناصورات لم ينقرض بل يقي قائماً لفترات طويلة إلى أن تمكّن منه الإنسان ودفع به إلى الفناء.
مصنوعات فنية مصرية تصوّر مخلوقات الـ"سيربوبارد" serpopard (حسب تعريف الداروينيون) مع أنها في الحقيقة قريبة الشبه بديناصور الـ"سوروبود" sauropod
فيما يلي لوحة فسيفسائية رومانية تعود للعام 200م، ونصوّر تنينين عنقيهما طويلتان. وتم تشبيهما لديناصور الـ"تانيستروفيوس" Tanystropheus (المبيّن في الصورة المجاورة).

لوحة فسيفسائية رومانية تصوّر ديناصور الـ"تانيستروفيوس"
الصورة التالية تمثّل لوحة فسيفسائية أخرى تُعدّ من الروائع الفنية التي تعود للقرن الثني الميلادي. تصوّر مشاهداً مختلفة من وادي النيل من مصر إلى أن يصل إثيوبيا. القسم المبيّن في الصورة التالية يظهر جنوداً أفارقة (إثيوبيين) يهاجمون ما يبدو نوع من الديناصورات. الأحرف اليونانية المكتوبة بالقرب من ذلك المخلوق الغريب (KROKODILOPARDALIS) المعنى الحرفي لها هو "تمساح ـ نمر"، أي أنه حيوان زاحف لكنه بنفس الوقت شرس كالنمر، وطبعاً، يبدو واضحاً في الصورة بأن حجمه كبير جداً.
لوحة فسيفسائية. جنود يهاجمون ما يبدو نوع من الديناصورات
الصورة التالية تمثّل رسماً جدارياً صنعه هنود "الأناسازي" Anasazi الذين قطنوا هذه المنطقة التي أصبحت معروفة بـ"يوتاه" Utah، الولايات المتحدة، بين 150 ق.م و1200م. حتى علماء الآثار المنهجيين يعترفون بأن هذا المخلوق يمثّل ديناصور دون شكّ.
فيما يلي إحدى حروف كتابة صورية محفورة على إحدى القطع الأثرية (هندية الأصل)، معروضة في متحف Natural Bridges National Monument، أمريكا، والرمز يشبه تماماً ديناصور الـ"برونتوسوروس" Brontosaurus، حيث ذيله طويل، مع رقبة طويلة ورأس صغير.
ديناصور الـ"برونتوسوروس" في آثار هندية
كتابة رمزية أخرى من صنع الهنود الحمر، محفور على إحدى صخور وادي "هافاسوباي" Havasupai Canyon. وبعد المقارنة، تبيّن أنه يشبه ديناصور الـ"أدمونتوسوروس" Edmontosaurus.
هناك الكثير من الروايات الشعبية بين سكان "كوينزلاند" الأصليين في أستراليا والتي تتناول الديناصور البحري العملاق "بلازيوسور" plesiosaur. كل من سكان القبائل القاطنين حول بحيرة "جاليلي" Galilee والقبائل الذين يقطنون في أقصى شمال المقاطعة يوصفون هذا المخلوق بأن عنقه طويل وحجمه ضخم مع زعانف كبيرة جداً. الصورة التالية تبيّن رسمة فنية لإحدى قبائل أسترالية ويظهر فيها هذا المخلوق الذي شغل الروايات الشعبية في تلك البلاد. يبدو واضحاً أنها ديناصور الـ"بلازيوسور" العملاق.
صورة ديناصور الـ"بلازيوسور" في أستراليا، مُحاط بمجموعة من الصيادين
(لاحظ عموده الفقري وجهازه الهضمي. لماذا اجتهد الرسامون على توضيحهما)

في أعماق الأدغال الكمبودية Cambodia هناك الكثير من آثار معابد وقصور خلفتها حضارة الخمير Khmer. أحد هذه المواقع الأثرية، وهو معبد "تـا بروهم" Ta Prohm لازالت النقوش على جدرانه صامدة عبر الزمن. وفي إحدى اللوحات المنقوشة والتي تصوّر عدد كبير من الحيوانات التي كانت مألوفة في البلاد، تظهر صورة محفورة لديناصور يشبه الـ"ستيغوسور" stegosaur. كيف يمكن للفنانين أن يتعرفوا على تفاصيل هذا المخلوق قبل 800 سنة إن لم يُعاصروه فعلاً؟

أحد أقسام الجدران المحفورة في معبد "تـا بروم" في كمبوديا، يحتوي على صورة محفورة
لديناصور يشبه الـ"ستيغوسور" (مُشار إليه بسهم)
صورة مكبرة تبيّن الديناصور بوضوح
هناك الكثير من القبائل الأفريقية التي اشتُهرت بالتُحف الفنية التي تصنعها والتي تشبه الكثير من أنواع الديناصورات. في ما يلي تمثال من البرونز وهو من أحد المصنوعات الفنية العائدة لشعب الدوغون Dogon من مالي Mali (أفريقيا). حُفر هذا التمثال في القرن الثامن عشر، ويصوّر رجلاً يمتطي ما يبدو أحد أنواع الزواحف العملاقة ذات الرقبة الطويلة والذيل الطويل.
أحد المصنوعات الفنية العائدة لشعب الدوغون
في العام 1924م، انتُشلت مجموعة كبيرة من القطع الحربية المختلفة والمصنوعة من الرصاص بالقرب من "توسكون"، أريزونا. ويبدو واضحاً أن أحد السيوف محفور عليه صورة دقيقة وواضحة لديناصور.
قطع حربية أحد سيوفها محفور عليه صورة دقيقة وواضحة لديناصور
في العام 1571م، عاد الفاتحون الأسبان بالكثير من الروايات التي تتحدث عن وجود حجارة محفور عليها صور مخلوقات غريبة، مُكتشفة في المنطقة المعروفة اليوم بـ"البيرو" Peru في جنوب أمريكا. ربما هي ذاتها الحجارة التي جمعها عنها الدكتور "خافيير كابريرا" Javier Cabrera والتي يفوق عددها 1100 حجر. يبدو واضحاً أن المخلوقات المرسومة على هذه الحجارة تشبه الديناصورات تماماً. منذ أن تقاعد الدكتور "كابريرا" من التدريس في جامعة "ليما" Lima لا زال يحاول انتزاع اعترافاً رسمياً بهذه التُحف الأثرية من قِبل المجتمع العلمي لكن دون جدوى.
إحدى حجارة "إيكا" وتبيّن رجلاً يمتطي ديناصور الـ"التريساراتوبس" Triceratops
إحدى حجارة "إيكا" تبيّن رجلاً يقع ضحية لما يبدو ديناصور الـ"سوروبود" sauropod
الديناصورات عبر التاريخ المكتوب
[3]
لقد نالت حجارة "إيكا" التي جمعها الدكتور كابريرا الكثير من المصداقية بعد اكتشاف قطع فخارية، مصنوعة بطريقة فنية رائعة، تصوّر ما يبدو دون أدنى شكّ بأنه ديناصور الـ"سوروبود" sauropod. نُبشت هذه القطع من مقبرة في نفس منطقة نازكا Nazca، البيرو.
حتى أن الأقمشة المُكتشفة في نفس المنطقة تحمل تطريزات تصوّر ديانصور الـ"سوروبود" sauropod، كما هو مبيّن في الصور التالية.
ليس بعيداً من مواقع "نازكا" في جنوب أمريكا هناك مواقع أخرى في شمال البيرو
والتي تعود لهنود الـ"موتشي" Moche، الذين قطنوا تلك المنطقة ما بين 100 و800 م. من بين الآثار التي خلفوها، والمعروضة بمعظمها في متحف لاركو هيريرا في البيرو، نجد أوعية فخارية تصوّر الديناصورات بكل وضوح. وبعض أنواع هذه الديناصورات مرسومة في حجارة "إيكا" أيضاً.
في العام 1945م، اكتشف عالِم الآثار "والديمار جولسرود" Waldemar Julsrud تماثيل فخارية صغيرة مدفونة في إحدى سفوح جبل "أل تورو" El Toroفي ضواحي"أكمبارو" Acambaro، المكسيك. لقد انتُشل أكثر من 33 ألف من هذه التماثيل الصغيرة في نفس المنطقة، وقُدر بأنها تعود لما قبل ثقافة الـ"تشوبيكوارو" Chupicuaro التي سادت البلاد في الفترة الممتدة بين 800 ق.م حتى 200م. لقد تعرّضت اكتشافات "جولسرود" للتحدي الكبير من قبل علم الآثار المنهجي بسبب وجود عدد كبير من التُحف التي تصوّر الديناصورات بوضوح (الصور التالية). ومثل حجارة "إيكا"، تم تصوير بعض من ديناصورات الـ"سوروبود" sauropod.
وبالإضافة إلى هذه التماثيل، تم في نفس الموقع اكتشاف بقايا حيوانات أخرى من المفروض أن تكون منقرضة، مثل حصان ما قبل العصر الجليدي، وكذلك بقايا عظام الماموث، وبالإضافة إلى جماجم بشرية قديمة. وقد ساهمت هذه الاكتشافات إلى إثبات أصالة تلك التماثيل الغربة المُكتشفة في الموقع.
من بين أهم الإثباتات على أصالة اكتشاف "جولسرود" المثير هو التماثيل التي تصوّر ديناصور الـ"إغوانودون" Iguanodon. ففي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، أي في الفترة التي تم فيها هذا الاكتشاف، كان ديناصور الـ"إغوانودون" مجهولاً تماماً. أي أنه لا يمكن لأي مزوّر أن يقلّد صورة هذا المخلوق باعتباره كان مجهولاً تماماً. ولم يتم اكتشاف بقايا عظام هذا النوع من الديناصور سوى بعد العام 1979م.

في الستينات من القرن الماضي، تم توكيل أحد صائغي الذهب البارزين ويُدعى "إمانويل ستاوب" Emanuel Staub من قبِبل جامعة "بنسلفانيا" بمهمة تصنيع نسخ مطابقة لمجموعة من القطع الذهبية الصغيرة المُكتشفة في "غانا" Ghana بأفريقيا. كانت هذه القطع مصنوعة بحرفية ودقة كبيرة لدرجة أن علماء الحيوان تعرفوا عليها جميعاً والحيوانات التي مثّلتها، هذا باستثناء قطعة واحدة والتي تشبه الديناصور! (الصورة التالية)
ربما كان الفنان الأفريقي الذي صنع هذه القطعة يدرك تماماً وجود ديناصور الـ"الساروبود" sauropod الذي يُعتقد بأنه لازال يجوب الأدغال الأفريقية النائية
حتى اليوم! ويسمونه "موكيلي مبيمبي" Mokele-mbembe وهذا ما سوف نتعرّف عليه لاحقاً.
بعض القصور الفرنسية الجميلة، التي تم بنائها في العصور الوسطى حتى أوائل القرن الخامس عشر، تحتوي على صور مثيرة تبيّن مخلوقات "التنين" التي تمثّل ما نعرفه اليوم بمخلوقات الديناصور. من خلال الصور التالية المأخوذة من عدة قصور مختلفة، يمكننا تمييز ديناصور الـ"بلاتوسوروس" Plateosaurus بوضوح.
سجادة في قصر Château Azay-le-Rideau مرسوم عليها ديناصور
الـ"بلاتوسوروس" يتعارك مع أسد.
سجادة في قصر Château de Blois يصوّر "تنين" مع صغيره، ويذكرنا شكله بديناصور "دراكوريكس هوغوارتسيا"
Dracorex hogwartsia
فيما يلي بعض النقوش والحفريات الموجودة في مواقع مختلفة تعود للعصور الوسطى
ربما هذه الصور تمثّل ديناصور الـ"الباريونيكس" Baryonyx الذي نُبش الكثير
من الهياكل العظمية العائدة له في تلك البلاد.
هذه مجرّد عينات من كمية كبيرة من الدلائل الأثرية والتاريخية التي تشير بوضوح إلى معاصرة الديناصورات للإنسان. أستطيع أن أسترسل في سرد المزيد بخصوص هذا الموضوع لكني حاولت اختصاره لكي نتجنّب الابتعاد عن الموضوع الرئيسي المطروح في هذا الكتاب.





رد باقتباس