الموضوع
:
أصل الإنسان
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
3
(رابط المشاركة)
10.09.2012, 13:40
الاشبيلي
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
23.04.2009
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
2.798
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
الرئيسيات وأشباه الإنسان
Primates and hominoids
يصنّف العلم الإنسان الحديث، أو الهوموسابيان
Homo sapien
(الرجل العاقل)، في خانة الرئيسيات
Primates
، والذي يشكّل واحداً من بين 24 خانة متعلقة بالكائنات الثدية
mammals
. تشمل خانة الرئيسيات كل من "البرو- سيميانات"
prosimians
(الليمور، اللوريس، القرود الصغيرة)، السعادين
monkeys
(ذات الذنب)، والقرود الكبيرة
great apes
(الخالية من الذنب: الغيبون، الأورانغوتان، الشمبانزي، الغوريلا). جميع هذه الرئيسيات المذكورة تشترك ببعض الخواص الجامعة بينها، مثل قدر متطورة على الرؤية، أصابع يد وقدم متحرّكة مع أظافر مسطّحة بدلاً من المخالب، أنف قصير مع حاسة شمّ متراجعة، دماغ كبير بالمقارنة مع حجم الجسم. معظم أتباع نظرية التطوّر يترجمون هذه التشابهات كدلائل على أن كافة الرئيسيات انحدرت من سلف واحد مشترك.
في خانة الرئيسيات، يُصنّف الإنسان والقرد وكذلك أسلافهما ضمن العائلة المميزة المسماة بـ"هومينويديا"
Hominoidea
، وهو المصطلح العلمي لكلمة "أشباه الإنسان"
hominoids
، والتي تشمل عائلتين معروفتين باسم "بينغيد"
pongids
(قرود شبه آدمية)، و"هومينيد"
hominids
(بشر أشباه قرود منتصبون القامة مع أدمغة كبيرة الحجم نسبياً). إن نظرية الانحدار من أسلاف قرود لا تفترض بأن الإنسان انحدر مباشرةً من قرود أحياء، بل كلاهما: القرود الحديثة والإنسان، انحدرا من سلف واحد يميل لشكل القرد. أوّل المخلوقات المشابهة للقرود ظهرت في الفترة الإلوجيسينية
Oligocene
، بينما القرود الأوائل التي يُظنّ بأنها في طريق التحوّل للبشر ظهرت في الفترة الميوسينية
Miocene
. (أنظر في جداول الحقب الجيولوجية المذكورة لاحقاً). يُعتقد بأن هذه الكائنات تشمل الـ"دريوبيثاكوس"
Dryopithecus
، لكن هذه الفكرة تم اعتراضها على أساس أنه رغم حوزة الدريوبيثاكوس لمظهر أقل خصوصية من القرود الحديثة إلا أنها لا زالت أكثر خصوصية من أن تكون قابلة للتحوّل إلى "أشباه بشر" أو حتى "قرود حديثة".
بعكس الانطباع الذي تخلقه الصور التوضيحية التي تزيّن مطبوعات العلم المنهجي، والتي غالباً ما تكون ملونة ومرسومة بشكل جميل وساحر، بارزةً سلسلة رتيبة من المستحاثات والبقايا العظمية التي تقود أولاً إلى استنتاج وجود سلف أوّل يظهر على شكل مخلوق "شبه قرد" جميل المظهر، ثم تتقرّع الصور حتى تنتهي إلى قسمين رئيسيين يتمثلان بالإنسان الحديث والقرد الحديث.. هذا العرض الجميل الذي ينطلي على معظم الناس، هو في الحقيقة مجرّد خداع بصري، وخيال وهمي وليس له أي أساس واقعي إطلاقاً.
لمدة 50 سنة تقريباً، وبالاستناد فقط على عدة أسنان وكسرات فكّ (حنك)، أصرّ علماء مستحاثات الإنسان على أن مخلوق "الرمابيثاكوس"
Ramapithecus
، والذي عاش منذ ما بين 16.7 مليون سنة و5.3 مليون سنة، كان يمثّل الوسيط المباشر بين القرد والإنسان، لكن أصبح يُعتقد اليوم بشكل عام أنه يمثّل السلف الأوّل لمخلوق "الأورانغوتان"
orangutan
(نوع من القرود)، بدلاً من أن يكون بشرياً "شبه قرد"
hominid
. وهناك مخلوق أخر تم اقتراحه في إحدى الفترات على أنه يمثّل "الحلقة المفقودة"، وهو "الأوريوبيثاكوس"
Oreopithecus
، والذي يُفترض بأنه عاش منذ ما بين 11.2 إلى 3.4 مليون سنة، لكن هذه الفكرة أيضاً تم استبعادها، حيث علّق عالِم المستحاثات البشرية "ديفيد بيلبيم"
David Pilbeam
بهذا الخصوص قائلاً:
".. لقد كان للبحث في مخلوق "الأوريوبيثاكوس" تاريخاً مربكاً ومتناقضاً حيث تم وصفه على أنه قرد، سعدان، شبه إنسان، وحتى خنزير!.."
في نموذج "شجرة التطوّر"، يظهر بأن البشر والقرود يتشاركون بنفس السلف (الشكل التالي). لكن في الحقيقة، الدلائل على وجود هكذا سلف مشترك هي قابلة للطعن بصحتها بشكل كبير، ولهذا السبب لازال يُُسمى بـ"الحلقة المفقودة".
أنظر في القسم الأعلى من شجرة التطوّر (قسم الثديات)
عندما تم اعتناق مذهب نظرية التطوّر لداروين، اقتُرح بأنه في القرن القادم سوف
يجمعون دلائل أثرية كافية لإثبات حقيقة أن الإنسان تطوّر من القرد. لقد وعدنا أتباع المذهب الدارويني باكتشاف "الحلقة المفقودة"، لذلك قرروا بأنه وجب عليهم تحقيق ذلك مهما كلّف الأمر.
وبدا الأمر أن أي "حلقة مفقودة" قد تفي بالغرض، حيث كلما تم اكتشاف جمجمة أو هيكل عظمي في أفريقيا، يسارع مكتشفيها إلى وصفها على أنها تمثّل "الحلقة المفقودة"، فتظهر العناوين العريضة في الصحف. ثم بعد فترة من الجدل والآراء المتناقضة، تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، حيث يتم تصنيف تلك العظام على أنها إما بشرية أو تعود للقرود، فيضيع الأمل من جديد. وحتى هذه اللحظة، لا زالت "الحلقة المفقودة"... مفقودة!
أكذوبة رجل جافا
JAVA MAN
إحدى الأمثلة الكلاسيكية على هذا الوضع هو قصة "رجل جافا" الذي اكتشفه
"يوجين دوبوا"
Eugene Dubois
عام 1891م، في جزيرة "جافا"، إندونيسيا. اكتشف "دوبوا" جمجمة مشابهة لشكل القرد، ثم اكتشف عظمة فخذ على بعد 40 قدم من الموقع الأوّل، وقال لنفسه: من الواضح أنها تعود للكائن ذاته، وذلك الكائن مشى باستقامة كالكائن البشري، وكان له جمجمة قرد!وبالتاليلا بد من أن يمثّل هذا الاكتشاف "الحلقة المفقودة"! فظهر ما يُعرف برجل القرد الـ"بيثاكانثروبوس أركتوس"
Pithecanthropus erectus
.فأصبح لدينا قرد كبير مهجّن مع إنسان يعيش في جافا منذ حوالي مليون سنة.
القطع التي استند عليها "دوبوا" ليصنع أسطورة رجل جافا
النقطة المهمة بخصوص اكتشاف رجل "جافا" هو أنه يستند على قفزة افتراضية ولا تستند على الواقع إطلاقاً، بحيث تم جمع قطعتين مختلفتين من الدلائل ببعضهما البعض وبطريقة غير علمية وحتى غير قانونية. وفي أواخر حياته اكتشف "دوبوا" بأن الجمجمة تعود لقرد كبير، وأن عظمة الفخذ تعود لإنسان عادي. لكن رغم ذلك كله، استمروا في استعراض رجل "جافا" في متحف العلوم الطبيعية بنيويورك حتى العام 1984م، قبل أن يزيلوه بسبب الخجل والإحراج الذي تأخر كثيراً قبل أن يصيبهم.
أكذوبة "لوسي"
LUCY
لازالت اليوم جميع المتاحف حول العالم تستعرض نموذجاً لهيكل عظمي آخر يعتبرونه "الحلقة المفقودة"، والتي تمثّل السلف المشترك لكل من الإنسان والقرد. إنه الكائن المشهور باسم "لوسي"
LUCY
. تم اكتشافه من قبل "دونالد يوهانسن" في إثيوبيا، ويقول بأنها كانت شبيهة جداً بالبشر، وقد وافقه الداروينيون، المتلهفين للحصول على أي حلقة مفقودة، على هذا الاقتراح فوراً.
لكن هذه الخدعة لم تمرّ بسهولة، حيث معظم الحاضرين في مؤتمر علماء الإنسان، بمناسبة الإعلان عن الاكتشاف، أقاموا جدلاً كبيراً حول إن كانت تميل لشكل القرد أو السعدان. لكن رغم الجدل الكبير الذي أحدثته هذه البقايا المشكوك بها، قام الداروينيون باستعراض هذه العظام بطريقة تجعلها تشبه الحلقة المفقودة، نصف قرد ونصف إنسان. وتُعتبر "لوسي" اليوم بكل جدّية بأنها تمثّل سلفنا المفقود.
العظام التي استندوا عليها ليصنعوا أسطورة "لوسي"
يا سلام.. أنظروا إلى هذه الوضعية الحنونة التي تتخذها "لوسي" في خيال الفنانين
لكن كل هذه الإجراءات لا تمثّل سوى تفسير علمي محدّد، أي تفسير لوجهة نظر تابعة لمذهب علمي واحد، حيث اعتُبرت العظام ذاتها من قبل علماء آخرون بأنها بكل بساطة عظام تعود لنوع من القرود المنقرضة وليس لها أي علاقة بنا على الإطلاق.
لازالت الصحف تبلغ باستمرار عن اكتشافات مهمة تضيف إلى فهمنا حول أصول الإنسان، لكن حتى الآن، لم يتم إيجاد دلائل حاسمة على "الحلقة المفقودة". إذاً ماذا برأيكم سيحصل لنظرية التطوّر إذا عجزوا عن اكتشاف الحلقة المفقودة؟.. تذكّر أنه من دونها، لم يعد هناك أي أساس قوي ومتين لفكرة علاقة الإنسان مع القرود، وبالتالي سوف ينهار هذا النموذج الفكري بسهولة ويندثر إلى الأبد.
أسلاف الإنسان؟
الخواص الجسدية التي تميّز "البشر أشباه قرود"
hominids
من "القرود أشباه البشر"
pongids
تتمثّل بـ: انتصاب القامة، المشي على رجلين، جماجم مدوّرة، أدمغة أكبر حجماً، أسنان صغيرة الحجم (بما في ذلك أنياب غير مكتملة النمو). إن عائلة "البشر أشباه قرود" لا تشمل فقط فصيلتنا البشرية (الهومو سابيان
Homo sapiens
)، بل أيضاً أشكال بشرية أكثر بدائية تنتمي إلى جنس الـ"هومو"
Homo
، وبالأخصّ القرود التي تمشي على رجلين والتي تنتمي لجنس الـ"الأسترالوبيثاكوس"
Australopithecus
(شبه القرد الجنوبي). الاعتقاد الراسخ اليوم يقول بأن كافة الفصائل المنتمية لـ"البشر أشباه قرود"
hominids
هي منقرضة تماماً ما عدا فصيلتنا البشرية.
لقد أصبح ترتيب الفصائل المختلفة وفق سياق متسلسل في عملية التطوّر يواجه صعوبة تتزايد مع مرور الزمن، حيث يزداد اكتشاف المستحاثات والبقايا الجديدة. كتب عالِما الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) "دونالد جوهانسون"
Donald Johanson
و"بلايك أدغار"
Blake Edgar
قائلان:
".. بدأت الاكتشافات الاستحاثية البشرية المستمرّة تثبت حقيقة أن شجرة العائلة البشرية هي ليست مجرّد فرع واحد من التسلسل بحيث ينحدر كل نوع عن الآخر بشكل منتظم إلى ن ينتهي الأمر بالإنسان الحديث. لكن بدلاً من ذلك، تكشف تلك المستحاثات عن حقيقة أن أسلافنا يشكلون دغل متعدد الأفرع وليس مجرّد شجرة ذات فرع واحد، وهذا الدغل يحتوي على أفرع لا متناهية من الفصائل التي تتطوّر بشكل مستقل عن بعضها البعض ووفق خطوط تسلسلية مختلفة.."
الشكلين التاليين يمثلان شجرتان مختلفتان لفصيلة "البشر أشباه قرود"
hominids
: الشكل
[1]
يمثّل شجرة "تاترسال" و"شوارتز"
Tattersall and Schwartz
، والشكل
[2]
يمثّل شجرة "جوهانسون" و"إدغار"
Johanson and Edgar
.
الشكل [1]:
شجرة "تاترسال" و"شوارتز"
Tattersall and Schwartz
الشكل [2]:
شجرة "جوهانسون" و"إدغار"
Johanson and Edgar
هناك خلافات جدّية حول عدد فصائل الـ"هومو"
Homo
التي وجب تميزها ومن
ثم ترتيبها في شجرة العائلة. السيناريو البسيط الذي يظهر فيه الـ"هومو هابيليس"
Homo habilis
يتطوّر إلى الـ"هومو إركتوس"
Homo erectus
، والذي بدوره تطوّر إلى الـ"هومو سابيان"
Homo sapiens
(نحن) لم يعد صالحاً بعين العلماء وبالتالي تم التخلي عنه منذ زمن، وقد ظهرت فصائل جديدة كثيرة ورغم أنها مثيرة للجدل إلا أنهم أضافوها للشجرة مما زاد الأمر تعقيداً. وفي الوقت الذي يتبنى فيه بعض العلماء الـ"هومو هابيليس"
Homo habilis
على أنه يمثّل السلف الأنسب للإنسان الحديث، يجادل البعض الآخر بأن الأمر غير ذلك، حيث مثّل هذا المخلوق فرع ميّت بحيث لم ينتج أي ثمرة. في الوقت نفسه، يعتقد بعض العلماء بأن السلف الذي تفرّعت منه الفصائل المتسلسلة المؤدية للإنسان الحديث هو مختلف تماماً، بينما الـ"هومو هابيليس"
Homo habilis
هو مجرّد فرع آخر انفصل من الـ"الأسترالوبيثاكوس"
Australopithecus
(شبه القرد الجنوبي)، مشكّلاً فصيلة مستقلة بذاتها، وبالتالي، من المفروض أن نجرّده من المصطلح "هومو"
Homo
ليبقى الاسم "هابيليس"
habilis
فقط.
الرسم على اليسار يمثّل الـ"هومو هابيليس"
Homo habilis
كما كان يصوّره
الفنانون الداروينيون قبل أن يجرّدوه من شرف الانتساب إلى فصيلة "هومو"
Homo
عام 1987م بحيث أصبح يحتفظ فقط بالمصطلح "هابيليس"
habilis
. الرسم على اليمين يمثّل نفس المخلوق، لكن بعد أن تم تجريده من مرتبته البشرية، وبالتالي، ما كان على الفنانين الداروينيين سوى تصويره على شكل أقرب للقرد من الإنسان، كما أن الحجم أصيح أصغر.
أعتقد بأنه من الأفضل لو اكتفينا عند هذا الحد في خوضنا بتفاصيل التصنيف والتسمية والادعاءات والأكاذيب والأوهام التي شغلونا بها، حيث هناك الكثير من الأمور المهمة التي وجب معرفتها بدلاً من الانشغال بتفنيد هذه العصفورية المجنونة التي أنشأها علماء الإنسان الداروينيين. ولكي أختصر الأمر، فيما يلي سوف أبيّن مراحل التطوّر الرئيسية التي استقرّ عليها أولئك العلماء الأشاوس في تصنيف سلسلة أسلاف الإنسان. هكذا على الأقل يظهرونها في الكتب والمجلات العلمية الرسمية.
المزيد من مواضيعي
الرد على شبهة أختلاف مقدار الزمن في القرآن الكريم
هذا هو محمَّد صلى الله عليه وسلّم
حال الدنيا من خلال ابيات من الشعر لاحد الزهاد
هل تستطيع ان تكون خير بدون وجود الله
حكم الأغاني و الموسيقى
خشية الله
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى.....فما انقادت الآمال إلا لصابر
من الذي هدى هذا الطائر ؟؟
الاشبيلي
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الاشبيلي
إيجاد كل مشاركات الاشبيلي
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
458
عدد الـــــردود
2340
المجمــــــــوع
2.798