اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 10.09.2012, 13:18

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


مخلوق "الألماس" في آسيا الوسطى

حسب الأوصاف التي تناولت كل من مخلوق "الساسكواتش" و"الياتي"، يبدو أحجامهما ضخمة ومظهرهما قريب جداً من القرد. لكن هناك مخلوق آخر يوصفونه بأنه أقرب من الإنسان، وهو ما يستحقّ اسم "إنسان الوحش" Wildman أكثر من كونه "شبه قرد" APEMAN. مثال على هذى النوع هو مخلوق الـ"ألماس" Almas الذي حجمه أصغر من المخلوقين المذكورين سابقاً وهو أقرب من الإنسان، ويجوب المناطق الممتدة من منغوليا جنوباً إلى البامير ومن ثم غرباً إلى منطقة القوقاز. وهناك تقارير توصف هذا المخلوق والقادمة من سيبيريا والأجزاء الشمالية الشرقية من روسيا بشكل عام.
مخلوق الألماس كما وصفه أحد الشهود

من أقدم القصص الموثّقة التي تناولت هذا المخلوق وردت في كتابات "جوهان شيلتبيرغر" Johann Schiltberger، وهو نبيل ألماني ألقي القبض عليه من قبل الأتراك في القرن الخامس عشر، ثم أرسل إلى بلاط تيمورلانك، والذي بدوره عيّنه في حاشية أمير مغولي يدعى "أجيدي" Egidi. بعد عودته إلى أوروبا في العام 1427م، كتب "شيلتبيرغر" عن مغامراته المتعددة في بلاد الشرق، ومن بين
المواضيع المثيرة التي تناولها هو مخلوقات "إنسان الوحش". كتب يقول:
".. في الجبال النائية يعيش بشراً متوحشين، ليس لهم أي علاقة بالبشر العاديين. يكسو الشعر جسم هذه المخلوقات بالكامل، وفقط وجوههم أو أيديهم خالية من الشعر. يركضون هنا وهناك في التلال كما الحيوانات، ويأكلون الأعشاب والنباتات وأي شيء يجدونه. قدم زعيم المنطقة هدية للأمير "أجيدي" وهي عبارة عن زوج من هذه المخلوقات، ذكر وأنثى. وقد تم أسرهما في البريّة.."

وردت رسومات لمخلوقات الألماس في ملخّص طبّي مغولي يعود للقرن التاسع عشر، ويتناول أدوية مُستخلصة من الحيوانات والنباتات المختلفة المألوفة في تلك البلاد. كتبت الباحثة "مايرا شاكلي" واصفة هذا المخطوط:
".. يحتوي الكتاب على آلاف الصور التابعة لأنواع وفصائل مختلفة من الحيوانات (زواحف، ثديات، وبرمائيات)، وليس من بينها جميعاً أي حيوان أسطوري أو خرافي كما يرد عادةً في الكتب الأوروبية في العصور الوسطى. كافة المخلوقات التي أوردها وتحدث عنها لازالت موجودة ومألوفة في تلك البلاد اليوم. وبالتالي ليس هناك أي سبب للافتراض بأن مخلوق الألماس هو خرافي وغير موجود حيث وصفه الكتاب بأنه يعيش في مناطق صخرية في الجبال.."

في العام 1937م، شاهد "دوردجي مايرن" Dordji Meiren، وهو عضو في الأكاديمية المنغولية للعلوم، قطعة من الفرو يعود لمخلوق الألماس في أحد الأديرة النائية بصحراء غوبي. وكان كهنة اللاما lamas يستخدمونه كسجادة في أحد طقوسهم.
في العام 1963م، كان "إيفان إيفلوف" Ivan Ivlov، وهو طبيب أطفال روسي، يسافر عبر جبال "ألتاي" Altai في الجزء الجنوبي من منغوليا. شاهد مخلوقات مشابهة للقرود واقفة على أحد المنحدرات الجبلية. بدا واضحاً أنها عائلة كاملة، حيث تتألف من الذكر، الأنثى، وطفل. راقب "إيفلوف" هذه المخلوقات من خلال المنظار المقرّب عبر مسافة نصف ميل تقريباً، واستمر في ذلك إلى أن اختفوا من مجال نظره. وقد رآهم سائقه المغولي أيضاً، وقال له بأن هذه المخلوقات مألوفة في هذه المناطق.

أثارت مشاهدته الغريبة لعائلة الألماس اهتمامه بالأمر، فراح يحقق مع الكثير من الأطفال المغول، معتقداً بأنهم أكثر صراحة وصدقاً من الكبار. وقد زوّده الأطفال بالكثير من الروايات المحتوية على معلومات مفيدة حول الألماس. فمثلاً، أحد الأطفال روى كيف شاهد هو ورفاقه إحدى هذه المخلوقات وهي تحمل صغيرها وتقطع به النهر.
في العام 1980، أحد العاملين في محطة اختبار زراعية في "بولغان" Bulgan، تشرف عليها الأكاديمية المنغولية للعلوم، شاهد جثّة ميتة لمخلوق الألماس. يروي قائلاً:
".. اقتربت ورأيت جثّة يكسوها الشعر لمخلوق يشبه الإنسان تماماً. كان شبه مجفّف ونصفه مدفون ي التراب... هذا الشيء الميت لم يكن دباً أو قرداً، وبنفس الوقت لم يكن رجلاً منغولياً ولا كزخستاني أو صيني أو روسي.."

لازالت جبال البامير Pamir mountains، الواقعة في منطقة نائية تلتقي فيها حدود طاجاكستان والصين وكشمير وأفغانستان، تمثّل مسرح مشاهدات عديدة لمخلوقات الألماس. في العام 1925م، قاد اللواء في الجيش السوفييتي "ميخائيل ستيفانوفيتش توبيلسكي" Mikhail Stephanovitch Topilski قواته في عملية هجوم مضادة للثوار المناهضين للوجود السوفييتي والمختبئين في أحد الكهوف في جبال البامير.
قال أحد الثوار الناجين من العملية بأنه خلال وجوده مع رفاقه في الكهف، تعرّضوا لهجوم من قبل عدة مخلوقات مشابهة للقرود. أمر اللواء "توبيلسكي" بنبش ركام الحجارة في الكهف المُدمّر من قصف المدافع الروسية، فوجدوا جثّة أحد هذه المخلوقات بين الركام. كتب "توبيلسكي" في تقريره قائلاً:
".. في الوهلة الأولى ظننت بأن الجثة كانت لقرد. كانت مكسوة تماماً بالشعر. لكنني عرفت بأنه لا يوجد قرود في البامير. وبالإضافة، لقد بدا واضحاً أن الجسم كان أقرب للإنسان من القرد. حاولنا نزع الشعر من الجسم للتأكّد من إذا كان مجرّد لباس يُستخدم للتمويه، لكن وجدنا أن الشعر هو حقيقي وليس مزيّفاً. قلبنا الجثة أكثر من مرّة على ظهرها وثم على بطنها لإجراء بعض الفحوصات والقياسات. وقد أجرى طبيبنا فحص طويل ومُفصّل للكامل جسم المخلوق، وأصبح واضحاً أنه ليس إنساناً عادياً.."
ويستمرّ "توبيلسكي" في تقريره واصفاً المخلوق الميت:
".. هذه الجثّة تعود لمخلوق ذكر، طوله حوالي 165 إلى 170 سم، ربما كان كبير في السن، وهذا ما يشير إليه الشعر الأبيض المنتشر في أماكن مختلفة من جسمه.... لون الوجه قاتم، وليس للمخلوق أي لحية أو شوارب. الصدغين خاليين من الشعر، لكن خلفية الرأس كانت مكسوة بشعر كثيف وسميك. بينما يستلقي ميتاً كانت عينا المخلوق مفتوحة وأسنانه مكشّرة. عيناه قاتمة وأسنانه كبيرة ومصفوفة بانتظام كما لو أنها لإنسان عادي.... كانت جبهته مائلة للخلف وحواجبه كثيفة الشعر. عظام الحنك الناتئة جعلت الوجه قريب الشبه بالوجه المنغولي. كان أنفه أفطساً، غارقاً في الوجه. أذناه خالية من الشعر وبدت أكثر ترويساً من الأعلى بالنسبة للإنسان العادي، مع شحمة أذن أطول. الفكّ السفلي كان ضخماً. كان للمخلوق صدر قوي جداً وعضلات نامية بوضوح.."
في العام 1957م، شارك العالم الهايدرولوجي "ألكساندر.ج. برونين" Alexander G. Pronin من مؤسسة الأبحاث الجغرافية بجامعة لنينغراد، في حملة إلى البامير بهدف رسم خرائط للأنهار الجليدية هناك. في 2 آب عام 1957، وبينما كان فريقه يستكشف نهر "فدشينكو" Fedchenko الجليدي، أجرى هو نزهة استطلاعية في وادي نهر "بالياندكجيك" Balyandkiik.

كتبت الباحثة "شاكلي" واصفة تجربة "برونين" في ذلك اليوم، قائلة:
".. عند الظهيرة، لاحظ وجود مخلوق يقف على الجرف الصخري ويرتفع فوقه مسافة 500 ياردة ونفس المسافة تقريباً تفصله عنه. أوّل ردّ فعل له كان الدهشة والمفاجأة، حيث هو يعلم جيداً أن هذه المناطق غير مأهولة بالسكان، والمفاجأة الثانية كانت بعد أن دقّق جيداً واكتشف بأن المخلوق ليس إنساناً بل يشبهه كثيراً. عندما رآه، كان المخلوق منحنياً للأمام قليلاً. راقبه وهو يسير فوق الثلوج، جاعلاً خطوة أقدامه منفرجة، ولاحظ بأن ذراعيه أطول بالمقارنة مع أذرع البشر، كما أنها مكسوة بشعر رمادي مائل للأحمر.."

رأى "برونين" المخلوق مرّة ثانية بعدها بثلاثة أيام، وهذه المرة كان يسير منتصباً القامة. منذ الإعلان عن هذه الحادثة، ظهرت روايات كثيرة لمشاهدات مماثلة في البامير، وقد استطاع أفراد حملات استكشافية عديدة أن يصوروا هذه المخلوقات وأن يجلبوا عينات (قوالب جصّية مصبوبة) من آثار أقدامهم.

الآن سوف ننظر في عينات من مشاهدات مخلوقات الألماس في مناطق القوقاز. حسب شهادات من سكان قرية "تخينا" Tkhina الواقعة على ضفة نهر "موكيي" Mokvi، "أبخازيا" Abkhazia، تم أسر أنثى من مخلوقات الألماس في القرن التاسع عشر، في إحدى غابات جبل "زادان" Zaadan. بقيت مسجونة كالحيوان لمدة ثلاثة سنوات، لكن بعد أن تأكّد السكان من أنها روّضت بحيث أصبحت مسالمة، سمحوا لها بالعيش بحرية بين سكان القرية، لكن المبيت كان في باحة منزل صاحبها "أدجي غينابا"Edgi Genaba وهو من زعماء تلك القرية. أطلقوا عليها اسم "زانا" Zana. كتبت الباحثة "شاكلي" قائلة:

".. كان جلدها رمادياً مائلاً للأسود، ومكسواً بشعر مائل للاحمرار، وكان أطول في منطقة الرأس من أي مكان آخر في جسمها. كانت تطلق صيحات بنفس طريقة الأخرس لكن لم تستطع تطوير قدرتها على الكلام. كان لها وجه واسع مع عظام خدود كبيرة، فكّها السفلي كان ضخماً وحواجب عينيها بارزة وكثيفة الشعر، أسنانها بيضاء وكبيرة، وملامحها بشكل عام أظهرت انطباعاً مخيفاً.."

نتيجة حصول علاقة جنسية بين "زانا" وأحد الرجال من أهالي القرية (يُقال عدة رجال ومن بينهم صاحبها)، أنجبت أطفالاً. وقد شوهد أحفاد "زانا" من قبل الباحث "بوريس بورشنيف" Boris Porshnev عام 1964م. وفي حديثها عن اختبارات "بورشنيف" كتبت "شاكلي" تقول مقتبسة مواصفاته:

".. كان أحفادها "شاليكوا" Chalikoua و"تايا" Taia، لديهما جلداً داكناً قريب من اللون الأفريقي، مع عضلات حنك (فكي الأسنان) بارزة جداً وأسنان قوية جداً.."

وقد أجرى "بورشنيف" عدة مقابلات وتحقيقات مع أهالي القرية الكبار في السنّ والذين حضروا مأتم "زانا" عندما كانوا أطفالاً في نهايات القرن التاسع عشر 1880s. رغم تحديد مكان دفن "زانا" (تحت شجرة رمان على حافة تلّة)، إلا أنهم عجزوا عن تحديد الموقع بالضبط. وبدلاً من ذلك، نبشوا بقايا عظام لابنها "خويت" Khwit الذي يُقال بأنه ابن صاحبها "أدجي غينابا" لشدة الشبه في ملامح الوجه، وكذلك الإبنة الثانية "غاماسا" Gamasa، وكلاهما نشئا في منزل "غينابا" وبرعاية وتربية زوجته. لكن لم يحملا اسم العائلة ذاتها، بل مُنحا الاسم "سيبيكيا" Sabekia. نادراً ما ورثا أي من ملامح والدتهما "زانا"، بل كان مظهرهما بشرياً تماماً لولا قوتهما الجسدية الاستثنائية وبالإضافة إلى الطبيعة العصبية النزقة.

صور مختلفة لجمجمة "خويت" Khwit، أحد أبناء "زانا"
يبدو أن "خويت" Khwit و"غاماسا" Gamasa لم يكونا الوحيدين اللذان أنجبتهما "زانا"، بل هناك الإبن البكر "دزهاندا" Dzhanda وتليه الإبنة الكُبرى "كودزهانار" Kodzhanar، ونشئا في منزل آخر. وفي الحقيقة أنجبت "زانا" 8 أولاد لكن لم ينجو منهم سوى أربعة. والسبب هو العادة الغريزية التي تسيطر عليها عند الإنجاب (تجري عملية الإنجاب لوحدها) حيث تسرع نحو الوادي وتغطس مولودها الجديد في المياه الباردة جداً. لكن يبدو أن الغريزة لم تنبهها بأن هذه المواليد هي نصف بشرية وبالتالي لا تتحمّل البرد الرهيب الذي تتعرض له خلال التغطيس، فمات نصفهم نتيجة هذه العملية.

الأمر المثير الذي يدعو للعجب فعلاً هو أن كافة أولادها وبناتها تزوجوا من سكان تلك المنطقة وأنجبوا أطفالاً والأطفال كبروا وأنجبوا أحفاداً.. وذرّية "زانا" (الغولة) منتشرة في كافة أصقاع "أبخازيا" وربما في مناطق أخرى في آسيا.

في منطقة القوقاز، أحياناً يسمون مخلوقات الألماس باسم "بيابان غولي" Biaban-guli. في العام 1899م، شاهد "ك.أ. ساتونين" K. A. Satunin، وهو عالم حيوان روسي بارز، أحد هذه المخلوقات في تلال "تاليش" جنوبي القوقاز. وقال بأن المخلوق يتصرّف كما حركات الإنسان تماماً. وحقيقة أن "ساتونين" كان عالِماً محترماً جعلت شهادته قابلة للتصديق.





رد باقتباس