اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 10.09.2012, 13:07

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي هل كان أشباه القرود أسلافنا فعلاً؟ من كتاب الحقيقة المؤلمة لعلاء الحلبي


لقد أصبحت نظرية التطوّر تمثّل جوهر مفهومنا الذي يفسّر أصل الإنسان. وقد أصبحت هذه النظرية مقبولة في جميع أنحاء العالم اليوم مما جعلتها تؤثّر بشكل كبير في قولبة طريقة تفكيرنا، إن كان بما يتعلّق بالحياة بشكل عام ونظرتنا تجاه أنفسنا بشكل خاص. لكن حسب الكثير من الباحثين المستقلين (كما رأينا وما سوف نراه لاحقاً)، يبدو أن نظرية داروين حول تطوّر الإنسان من القرد كانت ولازالت تواجه مشاكل جدية وحاسمة. إن ما تعرفتم عليه حتى الآن ليس سوى جزء بسيط من العيوب والنواقص التي تشوب المنطق الدارويني، وما سيأتي لاحقاً هو أكثر أهمية.

رغم الحقائق الأثرية السابقة التي تثبت أن الإنسان العصري عاش في عصور جيولوجية سحيقة، إلا أن هذه الحقائق لم تجيب على السؤال الأكثر أهمية: هل كان "أشباه القرود" هم نفسهم "أسلافنا الأوائل"؟

أليس الإنسان القديم كان مظهره يشبه القرد؟.. ألا يتطلّب التّحول الذي أوصلنا إلى مظهرنا الحالي مئات الآلاف أو حتى ملايين السنين؟.. وغيرها من تساؤلات..
أشباه القرود أسلافنا فعلاً؟ كتاب الحقيقة المؤلمة لعلاء الحلبي
تعرّفوا على "جِدو" و"سِتو". هل هذه المخلوقات "شبه البشرية" تمثّل أسلافنا فعلاً؟
من أجل الإجابة على هكذا تساؤلات، وجب أولاً التعرّف على بعض الحقائق الجديدة التي ستساهم في توضيح مجموعة كبيرة من النقاط المهمة. فمثلاً، بما يتعلّق بالعصور الطويلة التي أقرّ بها العلماء (لكي تناسب نظرية التطوّر التدريجي البطيء) والتي دامت ملايين السنين، فهي مجرّد افتراضات ليس لها أي أساس من الصحة. لكن وجب الاعتراف بأنّها تبدو مقنعة لدرجة كبيرة جداً، ذلك بفضل الإخراج الفني الرائع والأسلوب الأكاديمي المُقنع.
أشباه القرود أسلافنا فعلاً؟ كتاب الحقيقة المؤلمة لعلاء الحلبي
شاهد معظمنا تلك الرسوم البيانية في الكتب العلمية التي تظهر العصور الجيولوجية, منذ ظهور أول شكل بسيط للحياة حتى ظهور الإنسان. لكن هذه الخرائط البيانية, التي حضّرت باجتهادٍ فائق, لا يمكن أن تكون قريبة من الحقيقة. إنها افتراضية بشكل كبير. إنهم يفترضون أنّ نظريّة النّشوء صحيحة ويبنون علومهم على هذا الأساس. ويفترضون أنّ طبقات الأرض كانت مستقرّة في شكل ثابت، على مرّ العصور ولفترة طويلة من الزمن. لقد افترضوا، بكل ثقة، أنّ النّشاط المتماثل للطّبيعة لم ينتهِ أبداً بكارثة أو حدث ما قام بقلب الأرض رأساً على عقب في إحدى الفترات، أو على الأقل في مرات عديدة. سوف نتعرّف على هذا الموضوع بالتفصيل في أحد الفصول المقبلة (التزاماً بتسلسل المواضيع)، حيث هناك أمور كثيرة وجب التعرّف عليها قبل الانتقال إلى هذا الموضوع بالذات (ذلك لسهولة استيعاب الموضوع بطريقة أسهل).

أما بخصوص أسلاف الإنسان، والتي يُفترض بأنهم "أشباه قرود"، فهناك حقائق كثيرة تثبت بوضوح أن تلك المخلوقات تختلف عن الإنسان تماماً حيث يبدو أنها تنتمي لفصائل أخرى ليس لها علاقة بفصيلة البشر. هناك عدد كبير من الاكتشافات لأثرية التي تشير بوضوح إلى حقيقة أن الإنسان العصري كان معاصراً لما نسميه بالنياندرتالي Neanderthal، كما تعرّفنا سابقاً على آثار للإنسان العصري والتي تعود لعصور جيولوجية سحيقة. فهناك خصائص جماجم كانت قد وجدت في طبقة صخرية قديمة في بريطانيا, فرنسا, ألمانيا, هنغاريا, أثيوبيا, تنزانيا, وفي الشّرق الأوسط.. جميعها مطابقة لخصائص الإنسان الحديث. وفي بعض الأماكن وجدت هياكل عظمية مطابقة تماماً للإنسان الحديث في طبقة صخرية تحت الطبقة التي تحتوي على هياكل عظمية تابعة للإنسان النياندرتالي (أي أن هياكل مشابهة للإنسان العصري أقدم من تلك التابعة للإنسان النياندرتالي بكثير). في أستراليا مثلاً, حصل اكتشاف مذهل شمل كل من الإنسان المعاصر والإنسان النّياندرتالي في موقع واحد، أي كان هذان النوعان معاصران لبعضهما البعض. وفي أوروبا، حصل اكتشاف آخر مذهل، حيث وُجد إنسان نياندرتالي مدفوناً في أحد القبور العائدة للعصور الوسطى وهو يرتدي لباس الحرب (درع وقميص من السلاسل) ومدجّج بالأسلحة!

دعونا الآن نترك الاكتشافات الأثرية قليلاً للبحث في مكان آخر عن إثباتات تشير بوضوح إلى أن الإنسان وأسلافه "أشباه القرود" كانا ولا زالا معاصرين لبعضهما البعض. وجب أن نبدأ بالنظر بجدية إلى كل تلك الروايات التي تؤكّد صحّة هذا الأمر، حيث تشير إلى واقع غريب على معظمنا لكنه موجوداً على أي حال. فيما يلي اقتباس آخر من كتاب "علم الآثار المحظور"، حيث يلفت الكاتبان الانتباه إلى موضوع غير مألوف لدى الأغلبية، وغير رسمي من الناحية الأكاديمية، لكن هذا لا يجعله مجرّد من الأهمية البالغة. هذا إذا أردنا فعلاً التعرّف على الحقيقة بخصوص اللغز الكبير المتعلّق بأصولنا الحقيقية ومن أين جاءت فكرة أسلافنا القرود.
أسطورة إنسان الوحش
بين الحقيقة والخيال
رجل القرد
APE-MAN

منذ أكثر من مئة سنة، جمع الباحثون كمية كبيرة من الدلائل على أن مخلوقات تشبه إنسان النياندرتال Neanderthal، وكذلك الهومو إركتوس Homo erectus، وحتى مخلوق الأسترالوبيثين australopithecines (الذين من المفروض أن يمثلون أسلاف الإنسان) لازالت تجوب البراري اليوم حول كافة أنحاء العالم.
لقد تمكّن الكثير من العلماء والباحثين المحترفين من:
1ـ مشاهدة أشباه إنسان (أو أشباه قرود) بأم عينهم، وفي مواقع كثيرة حول العالم.
2ـ مشاهدة نماذج مأسورة من هذه الكائنات.
3ـ رؤية نماذج مقتولة على يد السكان المحليين.
4ـ جمع دلائل مادية لهذه المخلوقات، بما في ذلك آثار أقدامهم. كما أنهم التقوا مع شهود غير علميين، وأجروا تحقيقات حول الكم الهائل من الروايات والحكايا التي تحويها التقاليد والموروثات الشعبية حول العالم.





الكريبتوزولوجيا
CRYPTOZOOLOGY
بالنسبة لبعض الباحثين، فإن دراسة والبحث عن مخلوقات غريبة، مثل أشباه القرود (أو البشر المتوحّشين) الذين نحن بصددهم، تنتمي لفرع علمي رسمي يُسمى الكريبتوزولوجياCryptozoology، وهو مصطلح أوجده عالِم الحيوان الفرنسي "بيرنارد هوفلمانز" Bernard Heuvelmans، ومهمة هذا الفرع العلمي هي التحقيق (وفق أساليب علمية) في فصائل حيوانية تم التبليغ عن وجودها لكن دون أن توثّق بشكل رسمي. جاء المصطلح Cryptozoology من مجموع كلمتين: Crypto و zoology، الأولى هي كلمة يونانية في الأصل (kryptos) وتعني "خفي" أو "غامض"، وطبعاً الثانية تعني "علم الحيوان"، وبالتالي فالمصطلح يعني حرفياً: البحث في الحيوانات الغامضة أو الخفية.

يوجد اليوم جمعية دولية للكريبتوزولوجيا، ويتألف مجلس الإدارة من شخصيات مرموقة علمياً، حيث يضمّ علماء أحياء biologists، علماء حيوان zoologists، علماء جيولوجيا ومستحاثات paleontologists ، وجميعهم من جامعات ومتاحف مشهورة حول العالم. الهدف الرئيسي لهذه الجمعية هو كما ورد في المجلة الخاصة بها (مجلة Cryptozoology) ويتمثّل بما يلي:

".. بحث ودراسة، وتحليل، ونشر، ومناقشة كافة المسائل المتعلقة بحيوانات ذات أشكال وأحجام غير متوقعة أو غير مألوفة، أو ظهرت في أوقات وأماكن غير متوقعة.."

وكل إصدار نموذجي لهذه المجلة يحتوي على مقال أو اثنين، من المقالات المكتوبة من قبل العلماء، ويتناول موضوع أشباه القرود ape men أو أشباه البشر hominid أو إنسان الوحش wildman.

هل يُعقل أنه لا زال هناك فصيلة "أشباه بشر" hominid على هذا الكوكب؟ قد يجد الكثيرون هذه الفكرة مستحيلة، وذلك لسببين: أولهما هو أنهم يفترضون بأن كل شبر من سطح الأرض قد مسحه واستكشافه. والسبب الثاني هو أنهم يعتقدون بأن العلماء على إلمام تام بكافة أنواع الحيوانات الحيّة على وجه الأرض. في الحقيقة، فإن كلا الافتراضين خاطئين تماماً، والأسباب هي:

ـ أولاً، حتى في بلاد متقدمة مثل الولايات المتحدة، هناك الكثير من المناطق الواسع وغير المأهولة. وخاصة المنطقة الشمالية الغربية من تلك البلد، والتي لازالت تمثّل منطقة واسعة من الغابات الكثيفة والسلاسل الجبلية الشاهقة، والتي رغم مسحها من الجو إلا أنها لم تُخترق براً من قبل أي إنسان.
ـ ثانياً، لازال هناك عدد مدهش من فصائل حيوانات جديدة المُكتشفة سنوياً، وتُقدّر الإحصاءات الرسمية بأن العدد يقارب 5000 سنوياً. وطبعاً، فإن 4000 من هذه الفصائل الجديدة هي من الحشرات.

ويعلّق البروفيسور "هوفلمانز" على الأمر قائلاً في العام 1983:

".. حتى منذ وقت قريب، أي في وسط السبعينات، لا زال يُكتشف سنوياً حوالي 12 فصيلة جديدة من السمك، 18 فصيلة جديدة من الزواحف، وحوالي 10 فصائل جديدة من البرمائيات، و3 أو 4 فصائل من الطيور.."

إنسان الوحش الأوروبي
EUROPEAN WILDMAN

يعود تاريخ التقارير عن إنسان الوحش إلى عصور غابرة. هناك الكثير من التُحف الفنية العائدة للإغريق والرومان والقرطاجيين والأتروسكان والتي تظهر صوراً لمخلوقات بشرية تشبه القرود. نحن لا نتحدث هنا عن شخصيات أسطورية مجنّحة أو ما شابه من مخلوقات خرافية، بل عن أشباه قرود يكسو الشعر وجوههم وكامل أجسامهم. فمثلاً، في متحف ما قبل التاريخ في روما، إيطاليا، هناك قدر فضّي يعود لعصر الإتروسكان، ومرسوم عليه، إلى جانب الصيادين من البشر يركبون الأحصنة، صورة مخلوق ضخم شبه آدمي أو شبه قرد.

أشباه القرود أسلافنا فعلاً؟ كتاب الحقيقة المؤلمة لعلاء الحلبيأشباه القرود أسلافنا فعلاً؟ كتاب الحقيقة المؤلمة لعلاء الحلبي
ظهر إنسان الوحش في الكثير من النقوش خشبية ومعدنيةالأوروبية
طوال فترة العصور الوسطى، استمروا في تصوير أشباه القرود في الفنون والهندسة الأوروبية. وهناك صفحة من كتاب الزبور التابع للملكة ماري، والمؤلف في القرن الرابع عشر، تصوّر بوضوح مخلوق آدمي شبه قرد يتعرّض لهجوم مجموعة من الكلاب.
أشباه القرود أسلافنا فعلاً؟ كتاب الحقيقة المؤلمة لعلاء الحلبي
مخلوق آدمي شبه قرد يتعرّض لهجوم مجموعة من الكلاب، يظهر في صورة من كتاب الزبور التابع للملكة ماري
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس