اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 09.09.2012, 20:57
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


من أحب الله و أحسن إلى عباده
أحبه الله عز وجل


"الودود" إذاً هو الذي يحب رسله ، وأولياءه ، ويتودد إليهم
يعني تأكد أنك إذا كنت مستقيماً على أمر الله
تأكد أنك إذا أحسنت إلى العباد ... سيحبك الله ..

والله مرة سمعت كلمة من متكلم في عقد قران
روى حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخاطب النبي به معاذ قال :

(( يا معاذ إني لأحبك ))
[ النسائي عن معاذ بن جبل]

يعني شيء لا يقدر بثمن أن يحبك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أو أن يحبك المؤمنون
أو أن يحب الله عز وجل ...

﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾

بل إن الله أراد أن تكون العلاقة بينه وبين عباده علاقة حب
علاقة محبوبية لهذا قال :

﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾

يريدك أن تأتيه محباً ، طائعاً
برغبة منك ، بمبادرة منك
من دون قهر ، من دون إكراه ....

فمن أحبه الله
ألقى محبته في قلوب الخلق جميعاً..

لذلك الله "الودود" يعني يحب عباده ...

لكن كيف يحبهم ؟

يرضى عنهم
و يغفر لهم
و يرحمهم
و يتوب عليهم
و يستجيب دعاءهم
و يتقبل أعمالهم
و يوددهم إلى خلقه ..

فإذا أحبك الله
ألقى محبتك في قلوب الخلق
فهذه من نعم الله الكبرى..

لذلك لا تتوهم أن الخلق إذا أحبوك بجهدك ، وبذكائك ، وبحنكتك

لا

الله سبحانه .. هو من ألقى في قلوب الخلق محبتك

والدليل قوله تعالى :

﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾

(لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )


وأحياناً الله عز وجل يلقي بغض إنسان في قلوب الخلق
لا أحد يحبه ، يكون على مستوى عالٍ من الذكاء ، من الجمال ، من المال ، من القوة
لكنه لا يُحب ..

فأن يحبك الناس ..
هذا أكبر عطاء من الله عز وجل ..

والحق سبحانه .. يتودد إلى عباده بالمغفرة و التوبة و استجابة الدعاء ..

﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾

يعني أنت حينما تكون مستقيماً على أمر الله
فمن فضل الله عليك يلقي في روعك أنه يحبك
هذا الشعور لا يعرفه إلا من ذاقه..
عملك طيب ، دخلك حلال ، بيتك منضبط ، أولادك ربيتهم تربية عالية
بناتك محجبات ، البيت إسلامي ، الدخل إسلامي ، الإنفاق إسلامي ، النشاط إسلامي
المحبة لله ورسوله
عندئذٍ الله يحبك يلقي في روعك أني أحبك ، وإذا أحبك الله وصلت إلى كل شيء..

(( ابن آدم اطلبني تجدني
فإذا وجدتني وجدت كل شيء
وإن فتك فاتك كل شيء
وأنا أحب إليك من كل شيء )) .

[من مختصر تفسير ابن كثير]







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس