اشترى أبو عبد الله النباجي جارية سوداء للخدمة
فقال لها: قد اشتريتكٍ..
فضحكت فحسبها مجنونة
فقال: أمجنونة أنتِ؟؟
فقالت: سبحان من يعلم خفايا القلوب ،، ما بمجنونة أنا
ثم قالت: هل تقرأ شيئاً من القرآن ؟؟
قال: نعم..
فقالت: اقرأ عليّ
فقرأ عليها: بسم الله الرحمن الرحيم
فشهقت شهقة وقالت: ياالله هذه لذة الخبر فكيف لذة النظر؟
فلما جن الليل وطأ فراشاً للنوم
فقالت له: أما تستحي من مولاك أنه لا ينام وأنت تنام؟.. ثم أنشدت
عجباً للمحب كيف ينام - جوف الليل وقلبه مستهام
إن قلبي وقلب من كان - مثلي طائران إلى مليك الأنام
فأرضي مولاك إن أردت نجاة - وتجافى عن إتباع الحرام
قال النباجي فقامت ليلتها تصلي فقمت من نومي أبحث عنها
فإذا هي تناجي ربها ساجدة
وتقول: بحبك إياي لا تعذبني..
فلما انتهت قلت لها : كيف عرفت أنه يحبك؟؟
قالت: أما أقامني بين يديه وأنامك
ولولا سابق محبته لي لم أحبه ... أما قال: يحبهم ويحبونه ..!!
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |