بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
( إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ( 55 )فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين ( 56 ) وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين ( 57 )
فالوفاة لها أكثر من معنى حسب مكانها فى الاية فتأتى بمعنى الموت وتأتى بمعنى النوم وتأتى بمعنى الأستيفاء سواء الأجل أو العدد أو"أخذه كاملا كما فى الايه"57
وفى الاية السابقة اما بمعنى النوم أو بمعنى الاستيفاء على الارض فى هذا الوقت
كما ذهب اليه الزمخشري والبيضاوي : ان (الوفاة) بمعنى من الاستيفاء ، من (استوفي الشيء) و (توفي الشيء) أي أخذه كاملا.
قال البيضاوي : ( اني متوفيك ) آل عمران 55 (أي مستوفي أجلك ، ومؤخرك إلى أجلك المسمى عاصما إياك من قتلهم . او قابضك من الأرض ، من (توفيت مالي ). أو متوفيك نائما إذ روى انه رفع نائما .
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا . النساء 15 .
فهنا بمعنى ان ينتهى أجلهن بالموت
ورافعك الى ليست بالروح فقط والدليل أن الله قال
﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)﴾ (النساء:157-158).
" فلو كان بالروح لما قال الله أنهم وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وقال وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ "
وما المانع عندك أن يرفع الله المسيح بالروح والجسد حى
فهل الله يحتاج أن يميت عيسى عليه السلام حتى يرفعه
آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ
06.09.2012 الساعة 21:56 .