اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 03.09.2012, 00:29
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


الرمي في العرب بعد الإسلام

لقد ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم انه رمى بالقوس يوم أُحد
وأقتنى القسي
وثبت عنه (صلى الله عليه وسلم) انه حضر نضال السهام، وأذن فيه

وهو أجل هذه الأبواب على الإطلاق وأفضلها
وكان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه كثيراً..(كتاب الفروسية لابن القيم)

وأباح الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) السبق بالسهم
والخطر الذي كان عليه العرب أيام (جاهليتهم) لما في ذلك من المصالح والفوائد التي تعين
في الحرب
وتستوجب الفروسية، ويجترئ بها الإنسان على المناضلة والنزال
والأحاديث النبوية الشريفة في مجال الرمي
تسلط الضوء على مدى عمق اهتمام الإسلام بالحث على تعلم الرمي وإتقان فنونه
وتبين فضله في سبيل الله تعالى..


إذ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في كتاب الجامع الصغير للسيوطي..


"عليكم بالرمي فأنه من خير لعبكم"
وقال "عليكم بالرمي فأنه خير لعبكم"


وحث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الآباء على تدريب أبناءهم فنون الرمي
فقال (صلى الله عليه وسلم) - المصدر الجامع الصغير للسيوطي


" علموا أبناءكم الرماية"

وقال (صلى الله عليه وسلم) - نفس المصدر أعلاه -

" علموا بنيكم الرمي فأنه نكاية العدو"

وروي عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)
في سيرة ابن هشام


"حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرمي"

وقال الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)
في سنن ابن ماجه


"أرموا وأركبوا، وان ترموا أحب إلي من أن تركبوا"

وكان الجميع يزاولون الرمي بهمة عالية وسرور ومنهم كبار السن
فقد روى مسلم عن عبد الرحمن بن شماسه:


أن فقيماً اللخمي قال: لعقبة بن عامر
تختلف بين هذين الغرضين، وأنت كبير يشق عليك
قال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم أعانيه
قال الحارث: فقلت لابن شماسه: وما ذاك ؟
قال: إنه قال: " من علم الرمي ثم تركه، فليس منا، أو قد عصى"


، وحذر رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) الناس من التماهل وترك مزاولة الرمي
فقد روى ابن ماجه عن عقبة بن عامر يقول:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

"من تعلم الرمي ثم تركه فقد عصاني"

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في كتاب (بلوغ الأرب) للنويري


"من تعلم الرمي ثم تركه فهو نعمة تركها"

وعن أبي هريرة (في كتاب الفروسية لابن القيم)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم


"من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة سلبها"

وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يزور ويشرف ويتفقد ويشارك ويشجع فرق الرمي
فقد روى البخاري عن سلمة بن الأكوع قال:

مر النبي (صلى الله عليه وسلم) على نفر من أسلم ينضلون
فقال: النبي (صلى الله عليه وسلم):

"أرموا بني اسماعيل فأن أباكم كان رامياً، أرموا وأنا مع بني فلان"

قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم

فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

"مالكم لا ترمون"

قالوا: كيف نرمي وأنت معهم

قال النبي (صلى الله عليه وسلم):

" أرموا فأنا معكم كلكم"

صلى الله عليه وسلم ...

كما ان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان من حرصه على الرمي
أن يناول الرامي السهم ماله نصل يرمي به !!!!
وكان الرماة وقاية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كما ذكر ابن اسحاق في المغازي من حديث سعد انه رمى يوم اُحد دون رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
قال سعد: ولقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يناولني السهم ويقول:


" أرم فداك أبي وأمي "

حتى انه ليناولني السهم ماله نصل فأرمي به !!

فكان الذي يتفوق في الرمي يشار اليه بالبنان، ويرفع ذكره بين الناس
فقد روى البخاري عن علي (رضي الله عنه) يقول:


ما رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يفدى رجلاً بعد سعد سمعته يقول أرم فداك أبي وأمي..

وكان أرمى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سعد بن أبي وقاص
لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا له، فقال:


" اللهم سدد رميته، وأجب دعوته"

فكان لا يرد له دعاء ولا يخيب له سهم..

وفضل الرمي في سبيل الله تعالى كبير، وللرامي أجر عظيم
حيث ان الله سبحانه وتعالى قدم الرمي في الذكر فقال:

" واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"

وثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه فسر القوة بالرمي.
فقد روى عقبة بن عامر (رضي الله عنه)
قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو على المنبر يقول:

"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، "ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي"
رواه مسلم وأبو داود

وروى مسلم عن عقبة بن عامر (رضي الله عنه)
قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:

"ستفتح عليكم أرضون، ويكفيكم الله، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه"

وروى ابن ماجه والنسائي عن عقبة ابن عامر (رضي الله عنه)
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:


"ان الله ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة:
صانعه، يحتسب في صنعته الخير
والرامي به
والممد به"


وفي سنن ابن ماجه
وعن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:

" من رمى العدو بسهم، فبلغ سهمه العدو، أصاب أو أخطأ، فيعدل رقبة "

!!!!!!!!!!!!!!

وفي سنن النسائي
روى عن أبي نجيح السلمي
قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:


" من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهماً "

قال: وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:

" من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر "

وروى عن أبي ذر قال: في كتاب (الفروسية) لابن القيم
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


" من مشى بين الغرضين كان له بكل خطوة حسنة"

وأباح الإسلام السبق في الرمي، حيث روى النسائي وأبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"لا سبق إلاّ في نصل أو حافر أو خف"


والسبَق: (بفتح الباء) يريد أن الجعل والعطاء لا يستحق إلاّ في سباق الخيل والإبل
وما في معناهما وفي النصل، وهو الرمي
وذلك لأن هذه الأمور عدة في قتال العدو، وفي بدل الجعل عليها ترغيب في الجهاد وتحريض عليه
أي انه لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلاّ في هذه الثلاثة وهي السهام والخيل والإبل..

وسار الخلفاء الراشدون من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على سنته ونهجه

ومن نصائح عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في الرمي
في كتاب (العقد الفريد) لابن عبد ربه:

" إئتزروا وارتدوا، واحتفوا، وارموا الأغراض"

واستمر الاهتمام الجدي بالرمي وتشجيعه في الدولة العربية الإسلامية
التي طبقت سنته الكريمة خير تطبيق
لأنها لعبة فضلها الرسول (صلى الله عليه وسلم) على غيرها
وأصبح الرمي عند العرب بفضل الإسلام علماً له قواعده وأصوله وفنونه
بلغ به العرب شأواً عظيماً، ومنزلة رفيعة.







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس