أنواع القسي
وهي في الأصل نوعان قوس يد، وقوس رجل
وقوس اليد ثلاثة أصناف: عربية، وفارسية، وتركية
والقسي العربية نوعان
هما الحجازية والواسطية
وتحت هذين النوعين أصناف كثيرة تجاوز العشرة
وقد فضلها الرسول (صلى الله عليه وسلم) على غيرها.
أما قوس الرجل فنوعان: أحدهما التركية، والثاني قوس الجرخ
وهي قوس لها جوزة ومفتاح
وأهل المغرب يعتنون بها كثيراً ويفضلونها
وتعتبر قوس اليد أنفع في وقت مصادفة الجيوش وملاقات العدو في الصحراء.
وأما قوس الرجل فأنفع وقت حصار القلاع والحصون
وانكى من قوس اليد. وقوس اليد أعم نفعاً
.
وقد ذكر الطبري في تاريخه
أن جبريل نزل بالقوس على أدم فهو أول من رمى بها
وثبت في الصحيح أن إسماعيل بن إبراهيم الخليل كان رامياً
ورمى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد حتى اندقت قوسه
وقد ذكر عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه كانت عنده ثلاث قسي
قوس معقبة تدعى الروحاء، وقوس شوحط تدعى البيضاء. وقوس نبع تدعى الصفراء
ولا ريب أن القسي العربية أنفع للعرب والفارسية للعسكر
وكلاهما يفضل القسي التركية لما فيها من القوة والشدة والسرعة والرطوبة وخفة الحمل وقوة الفعل..
وكانت العرب تحفظ أقواسها بغلاف خاص أطلقوا عليه لفظ (الموشق)
كما أهتم العرب بالأوتار وأنواعها التي كان أحسنها يصنع من جلد الإبل
ويحافظون عليها من الشمس والمطر
وكانوا يجعلونها في كيس خاص يوضع في الكنانة خوفاً أن تتأثر بحرارة الجو وبرودته..
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |