ثم لا تنسى أن إسم أحمد ذكر بالقرآن على لسان عيسى عليه السلام ببشارته لتلاميذه بالنبي الذى يأتى من بعده
وربما لم يحدد القرآن متى ذكر عيسى ذلك
لكن المخطوطات و بعض الأناجيل غير المعترف بها كنسياً تقول أن ذلك قبل وفاته ورفعه إلى السماء ( و هذه البشارة تشبه إلى درجة ما قصة الفارقليط الذى بشر به كما بالأناجيل الحالية )
و هذا كله لا يمنع أن يكون عيسى قد ذكر المزيد من التفاصيل عن النبي القادم " أحمد " فذكر أن من أسمائه محمد فهو (ص) له عدة أسماء كما هو معروف
ستعترض قائلاً : القرآن قال فى آية البشارة على لسان عيسى : {{ إسمه أحمد }} ولم يقل " محمد " !!
سأرد عليك : كلامك هذا يعنى أنك لم تدرس الأسلوب القرآني جيداً
فالقرآن - عادةً او على الأقل فى كثير من الأحيان - لا يذكر التفاصيل فى القصص بل يذكر القصة مجملة دون التفاصيل الدقيقة لها
و أحياناً يختصر الكلام عن موضوع فى آية او سورة ما ثم يذكر التفاصيل فى أماكن أخرى بالقرآن كما فى حالة تطور الجنين و التى أيضاً لم يذكر فيها كل المراحل ولكن ذكر أهم المراحل الرئيسية او بعضها لأنه لا يهمه التفاصيل العلمية الدقيقة بل ذكر ما يؤدى الغرض من اثبات براعة و دقة خَلق الإنسان فقط
( كما ذكر فى قصة موسى و فرعون تفاصيل فى بعض الآيات ثم ذكر فى سور و آيات أخرى تفاصيل إضافية عن التى ذكرها فى السورة او الآيات الأولى , ولعل ذلك لأن القرآن ليس بكتاب متخصص فى القصص و التاريخ فى المقام الأول لكنه يذكرها للعظة فقط)
و الأهم من ذلك أن القرآن - على حد علمى - لم يذكر أن إسم " أحمد " كتب بالإنجيل الأصلي لعيسى عليه السلام
بل وردت بشارته شفهياً لتلاميذه
و كما قلت سابقاً أنه من المحتمل أن يكون قد ذكر لهم إسم " محمد " ضمن تفاصيل أخرى عن "أحمد " النبي الذى سيأتى بعده
فيكتب كل من كتب نسخة من الإنجيل الأصلي و كل من كتب تاريخ المسيح ( كل ذلك من الأناجيل و المخطوطات التى لا تعترف بها الكنيسة ) فيسجل إسم النبي القادم إما أحمد أو محمد كليهما امر وارد
ربما أكون قد أخطأت فى بعض هذه الإحتمالات و ربما يوجد إحتمالات أخرى
وكم من لغز محير أكثر من ذلك لا نجد له ولا حتى إحتمال واحد يفسره بالرغم من ذلك هو واقع لكنه غير مفهوم ,
فلا تتعجل و ترجم بالغيب فعقل الإنسان قاصر و غير قادر على حل الكم الكبير جداً من الألغاز بالحياة
للمزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة إسلام الإسلامى بتاريخ
15.07.2012 الساعة 10:54 .