لا تجعل لله الفضلة
إن آفة أهل عصرنا – حتى الملتزمين منهم – أنهم يعطون الله الفضلة :
إذا بقي لدى الواحد منهم وقت ليقوم الليل فيه قام ،وإلا تركه ؛ يجعل لله الفضلة . .
إذا بقي عنده وقت للأذكار قالها، وإلا غفل عنها . . وهكذا . .
وقد قال تعالى : {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } [ البقرة : 267] .
هذا ليس من توقير الله ، بل من توقير الله أن تقتطع له من أعز الأوقات وقتاً ، ومن أعز الأموال مالاً،
فينبغي ألا تجعل لله الفضلة في الوقت ، ولا في الجهد ، ولا في الصحة ، ولا في المال ،ولا في الكلام والذكر . . فما الذي يشغلك ؟
أهي الدنيا؟ والله ما خلقـْت لها : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [ الذاريات :56] ..
وقد يندهش بعض الناس حين نقول :" ينبغي أن تكثر من الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتنفل..". فيقول : "أين الوقت الذي يسع كل هذا؟"
سبحان الله.. وهل خلقت لغير هذا؟ ثم إن البركة من الله . .
اللهم بارك لنا في أوقاتنا
والإعانة والتوفيق من الله . إنك إذا ظننت أنك تقوم بحولك وقوتك، فأنت فاشل مخدوع . . أما إذا اعتقدت أنك تستعين بالقوي المتين ، فإنه يعنيك ويقيمك ويبارك لك . .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
الشيخ محمد حسين يعقوبللمزيد من مواضيعي
توقيع لبيك إسلامنا |
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فإستغن بالله عن دنيا الملوك كما إستغنى الملوك بدنياهم عن الدين

من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا ، فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة
******
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ ، وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ |
آخر تعديل بواسطة لبيك إسلامنا بتاريخ
10.07.2012 الساعة 10:07 .