
05.07.2012, 11:40
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.10.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.814 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.10.2021
(12:19) |
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
|
|
|
|
|
لا تضع الأحجار في فمك .....فرَّب كلمة
هذه قصة ترويها الكاتبة (ثالما توسون) قالت :
في خلال الحرب العالمية الأخيرة، صدر الأمر إلى زوجي بالانتقال إلى أحد معسكرات التدريب
في صحراء (موجيف) بولاية نيو مكسيكو وصحبته إلى مقره الجديد،
ولكني سرعان ما كرهت ذلك المكان وازدريته.
كان زوجي إذا خرج إلى معسكر التدريب في الصحراء، خلفني وحيدة نهباً للضيق والضجر،
فقد كانت حرارة الجو فوق ما احتمل ولم أكن أجد من أحادثه أو أسامره،
فالمكسيكيون والهنود الحمر لا يتكلمون لغتي وكان الطعام الذي أتناوله والهواء الذي أستنشقه
محملين بذرات الرمال وبلغ بي الشقاء مبلغاً كبيراً، حتى أنني كتبت لوالدي خطاباً قلت لهما فيه :
إنني عقدت العزم على ترك زوجي والعودة إليهما.
وردَّ أبي على خطابي هذا بسطرين فقط، سطرين سأذكرهما ما حييت
لأنهما غيرا مجرى حياتي تماماً وهذان هما :
( من خلف قضبان السجن ، تطلع إلى الأفق اثنان من المساجين فاتجه أحدهما ببصره إلى وحل الطريق
أما الآخر فتطلع إلى نجوم السماء!)...
وقد قرأت هذين السطرين وأعدت قراءتهما مرات فخجلت من نفسي
وعولت على أن أتطلع إلى نجوم السماء وما هي إلا فترة وجيزة حتى عقدت صداقة وطيدة
مع كثير من أهالي تلك المنطقة وبادلوني هم وداً بود،
فما أكاد أبدي إعجابي بشيء من منسوجاتهم، أو أوانيهم الخزفية حتى يسارعوا إلى إهدائه إلي،
ورحت أدخل على نفسي البهجة بتأمل مغيب الشمس في جوف الصحراء،
كما أخذت أشغل وقت فراغي بالتقاط الأصداف من الرمال التي كانت يوماً قاعاً للمحيط.
إن صحراء ( موجيف) لم تتغير كما لم يتغير الهنود الحمر ولكني أنا التي تغيرت، أو تغير اتجاهي الذهني
وبهذا استطعت أن أحول تجربة أليمة إلى مغامرة مثيرة تعمر بسيرتها حياتي.
بل لقد كانت المغامرة من الإثارة بحيث دفعتني إلى تأليف قصة بعنوان :
( قضبان لامعة)
وكنت أعني بها تلك القضبان التي تطلعت من ورائها فرأيت نجوم السماء!؟...
منقول
|