اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :11  (رابط المشاركة)
قديم 01.07.2012, 14:01

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


ثانيا :

هل القرآن خلط بين الزمنين

قال تعالى ((وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87))) البقرة

وقفينا اي واتبعنا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وهذا دليل صريح على بعد الفترة الزمنية بينهم

وقوله تعالى ((وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46))) المائدة

كذلك هنا وقفينا على آثارهم تعود على اليهود وهذه ايضا تدل على بعد الفترة

وبدون الدخول في التفاصيل نذكر أمرين مهمين هنا، وهما أن القرآن لم يذكر أخت موسي بالاسم، بينما ورد اسم أمنا مريم في القرآن أكثر من اسم عيسي وقد ورد اسمها في حالات كثيرة مقترنا مع ابنها (عيسى ابن مريم ) (الْمسيح ابن مريم ) بل أن القرآن أشار إلي المسيح بنسبه إلي أمه دون ذكر اسم المسيح أو لقبه (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) المؤمنون : 50


أما النقطة الثانية وهي الأهم هي ان الآيات التي تفص علينا قصة ولادة موسى تشير إلي ان لموسي عليه السلام أخت أكبر منه بعدة سنين علي أقل تقدير , بينما مريم ابنة عمران أم المسيح لم يكن لها أخ, كما يفهم من سورة آل عمران

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)

وبينما لم يسم القرآن أخت موسي بالاسم نجد ان القرآن يتحدث عن مريم رضي الله عنها بالتفصيل, بداية من انتمائها إلي الذرية الموحدة وأمها التقية امرأة عمران ذات القلب المعمر بالإيمان, إذ نذرت وحيدها لله سبحانه وتعالي محررا من كل حق لأحد غير الله, ثم تذكر الآيات ولادة مريم ومناجاة أمها لله .. وتسميتها ونشأتها نشأة حسنة وتكفل زكريا لها, ورزقها الذي يأتيها من السماء, وجوابها المفحم بالإيمان ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) كما نجد تفاصيل أخري عنها في سور أخري مختلفة



ماذا عن من قرأ آية واحدة في القرآن عن مريم واكتفي, هل ممكن ان يشتبه عليه الأمر, ونقصد قول الله تعالي (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ) مريم : 28 )

أنه أمر وارد وقد اشتبه الأمر علي وفد نجران الأمر فهم أول من أثار هذه الشبهة, كما يحتمل أنهم ما أرادوا إلا إثارة البلبلة فلا يوجد دليل علي أن الأمر اشتبه عليهم, خاصة وأنهم كانوا نصاري وفي كتابهم أمثلة شبيهة, علي سبيل المثال, في لوقا 18/38 ( فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني ) ومعلوم أن الفارق الزمني شايع بين داود ويسوع ولا يمكن أن يكون يسوع ابنا لداود .. إذن المقصود هنا ان يسوع من أسرة داود , وهذا هو نفس المعني الذي قصده اليهود حين نسبوا مريم لهارون لأنها فعلا من أسرة هارون, والتعبير الذي استخدمه اليهود استخدمه لوقا في 1/5 (كان في ايامهيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات ) .. بغض النظر عن الفارق في التعبير فان المعني واحد وهو ان اليصابات تنتمي إلي أسرة هارون ( اللاويين ) , علما ان اليصابات زوجة زكريا وأم يحيى عليهما السلام هي خالة مريم أو أختها, وإذ أن نص لوقا يصرح بأنها من نسل هارون، فيلزم أن تكون مريم من نسل هارون أيضا، وحول كون مريم من نسل هارون قال الأرشمندريت يوسف درة حداد " وهناك إشارة في الإنجيل بحسب لوقا تضع شبهة على نسب مريم العذراء من داود : فقد كان مريم العذراء (( قريبة أليصابات )) زوج زكريا وأم المعمدان وبالتالي تكون مريم العذراء قريب تها من نسل : وهذه كانت (( من بنات هارون )) وبالتالي تكون مريم العذراء قريبتها من نسل لاوي، لا من نسل داود . يؤيد ذلك أن الشريعة الموسوية تأمر بزواج بنات إسرائيل في أسباطهن، وتؤكد بعض المصادر المنحولة أن مريم العذراء كانت من سبط لاوي، كما نقل اوغسطينوس" ( تاريخ المسيحية بحسب إنجيل لوقا ص 221 )


إن الذين قالوا لمريم ( يا أخت هارون ) هم اليهود والقرآن يحكي عنهم,


كذلك القرآن لم يقل أن عمران هو والد موسي عليه السلام ولا قال الكتاب المقدس بذلك, ان اسم والد موسي في سفر الخروج هو ( عمرام ) بالميم وليس بالنون






آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ 01.07.2012 الساعة 14:07 .
رد باقتباس