الموضوع
:
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
95
(رابط المشاركة)
12.06.2012, 14:01
الاشبيلي
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
23.04.2009
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
2.798
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
10...
وقد يتساءل سائل فيقول :
ولكني أعيش وأموت :
وربما لم أحتك بمئات أو حتى آلاف الحيوانات التي تقول أن الله خلقها وسخرها لي
؟!!..
فأقول له :
هذا ظنك وعلمك المحدود للأسف
وإلا :
فالكرة الأرضية مليئة
بدورات الحياة والأحياء
التي لو اختل جزءٌ صغيرٌ منها : اختلت حياة البشر !!..
بل منها أجزاء لو اختلت
بعيدا ًعنك بمئات الكيلومترات
(
مثل انسياح جليد القطبين مثلا ً
) : لأثر عليك في
بلدك
وربما
حياتك
!!!..
ولأعطيك مثالا ًعلى هذا الاتزان :
في عام
1907م
في إحدى ولايات
شمال أمريكا
: كان يعيش
4000
غزال وفق
توزيع الله الموزون لها
في تلك المنطقة .. فأرادت السلطات الأمريكية الحفاظ على تلك الغزلان من الافتراس .. فسمحت
للصيادين
أن يصطادوا الحيوانات التي تفترس تلك الغزلان
كالذئاب والكوجر
.. وبالفعل : شرع الصيادون بالاصطياد وقتل
الكوجر والذئاب
: حتى تناقصت أعدادها بشكل ملحوظ .. فماذا حدث بعد ذلك ؟؟..
في عام
1916م
أصبح عدد الغزلان
100 ألف
غزال !!!.. أي تضاعف عددها في
9
سنوات إلى
25 ضعف
!!!..
ونتيجة ذلك العبث في هذا
الخلق الموزون
للباري عز وجل : واجهتهم مشكلة أكبر وهي :
كيف ستتغذى كل هذه الغزلان
؟؟!!..
وبالفعل : فبعد عدة سنوات :
هلك نصفها لعدم توافر الطعام الكافي له
!!!..
ثم لما ترك الصيادون صيد
الكوجر والذئاب
: عاد عدد الغزلان مع الوقت إلى
4000
مرة أخرى في هذه المنطقة !!!..
هذا مثال واحد ...!
فهل يدري
المزارعون
مثلا ً: كم دورة حياتية وحيوانية تتداخل
لحفظ المزروعات لهم
!!!..
فبعض
الحشرات
: لازمة لتلقيح بعض النباتات : فلو ماتت : هلكت تلك النباتات ولم تتكاثر !!!..
وبعض
الطيور
(
كأبي قردان الشهير في مصر
) تتغذى على بعض الحشرات الضارة بالنباتات :
فلو مات أبو قردان : لهلكت تلك النباتات بتلك الحشرات !!!!..
وهكذا
...
وحتى
البكتريا
التي لا تـُرى بالعين المجردة : لها دورات هامة للإنسان وفي الحياة وقد أشرت إليها من قبل معكم ..
والشاهد
:
أن الله تعالى
بث
كل هذه الكائنات الحية والدواب في الأرض :
وجعلها في شكل أمم
لكي تحفظ نفسها تستمر وتـُقيم حياتها وتكاثرها وتحمي وظائفها :
فيستفيد منها الإنسان
من حيث يدري أو حتى لا يدري !!!..
"
وما من دابةٍ في الأرض : ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا : أممٌ أمثالكم
" الأنعام 38 !!..
بل وهناك
لطيفة أخرى
في معنى كلمة
الأمم
..
وهي أن الأمم
لأفرادها أخلاق
!!!.. سواء
سيئة
أو
حسنة
!!!..
وبالفعل : هذا ما يجده
الباحث المتدبر
لأمم الكائنات الحية المختلفة !!!..
بل هو اليوم في عصر التقدم العلمي والكشفي والتصوير والدراسات لها :
أكبر وأعمق
!!!..
ومن تلك الأخلاق الحيوانية :
يستأنس الإنسان بما يُستقبح منها أو يُستحسن
!!!..
كالغيرة أو الحياء أو الوفاء أو الدياثة أو الشجاعة او المكر أو الخبث أو القذارة ... إلخ
وسبحان الله العظيم !!!..
------
11...
هل تذكرون الأخ الذي ذكرت لكم في أول هذا المثال أنه كان يقول
بالتطور الصدفي العشوائي
ولكن : ينسب الصدفة والعشوائية
لله
!!.. فهي على ذلك :
مضبوطة
!!!!..
أقول :
كان كلامه -
وكعادة كل باطل
- مليء بالمتناقضات التي ضربت له بعضها ببعض فانماحت بفضل الله .. ولكنه أثار شبهتين : هما اللتين يستحقان ذكرهما من بين باقي شبهاته الكثيرة المتهافتة ..
1)
الشبهة الأولى وهي :
استناده
لاستنكار
الله تعالى لبعض (
مخلوقات الصدفة
) مثل
لهاث الكلب وصوت الحمار
!!..
وفي رأيه أنهما
لو كانا من خلق الله
: لما كان
استنكرهما
الله عز وجل !!!..
أقول :
فأما الكلب :
فالله تعالى استخدم صفة ًلصيقة به لا يدعها تطبعا ً(
وهي اللهاث لأنه لا يعرق
) : فوصف بها عز وجل
كل مَن ينسلخ من الدين
مع ما وصله من العلم :
نتيجة دناءة نفسه بالأصالة
وخلوده للتراب والمال وحظوظ النفس : فهي فيه
متأصلة تطبعا ًمثل اللهاث للكلب
!!!..
والسؤال
:
أين الاستنكار أو الذم هنا للهث الكلب نفسه
؟!!!..
إنما
استـُخدمت
صفته فقط (
وهي ملاصقته طبعا ًللكلب
) في
تصوير ملاصقة الطبع الدنيء
للرجل المضروب به
المثال
من الله تعالى في قوله :
"
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا : فانسلخ منها !!.. فأتبعه الشيطان : فكان من الغاوين !!.. ولو شئنا : لرفعناه بها !!.. ولكنه : أخلد إلى الأرض !!.. واتبع هواه !!. فمثله : كمثل الكلب !!.. إن تحمل عليه : يلهث !!.. أو تتركه : يلهث !!.. ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا
(أي بعدما عقلوها وعرفوها ثم تركوها لطبعهم المادي الخسيس)
: فاقصص القصص : لعلهم يتفكرون
" !!..
الأعراف 175- 176 ..
-----
وأما صوت الحمار ..
فإن الذي
استنكره
:
ليس الله عز وجل
!!!..
ولكنه
لقمان الحكيم
وهو يعظ ابنه
وينهاه عن علو الصوت
قائلا ً:
"
واغضض من صوتك : إن أنكر الأصوات : لصوت الحمير
" لقمان 19 ..
أقول :
واستنكار لقمان هنا لصوت الحمار :
هو استنكار بطبع الإنسان
..
ولم يأت في الآيات التعرض
لحكمة صوت الحمار بشيء
!!!..
تماما ًكما لو قلت
لولدي
مثلا ً:
"
حاذر أن يخرج من بطنك ريحا ًيؤذي الناس كحيوان الظربان
" !!!..
ومعلوم أن حيوان
الظربان
يستخدم هذه
الخاصية الفريدة
في
دفاعه عن نفسه
!!!..
فهي بالنسبة للظربان :
ميزة
...!
وبالنسبة لغيره :
مشكلة
والمهم :
فلماذا لا نقول أن
لصوت الحمار أيضا ًميزةً له أو وظيفة
...؟!
وبهذا : فلا دخل
لاستنكار الإنسان لصوته
: للحكم على
كمال خلقة هذا الصوت أم لا
!
فأنا مثلا ً:
فأقل ما أراه في هذا الصوت هو :
إغاظة ٌواستهزاءٌ بالشيطان
الذي أعطى الله
القدرة على رؤيته للحمار
!!..
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
"
إذا سمعتم صياح الديكة : فسلوا الله من فضله .. فإنها رأت مَلكا ً!!.. وإذا سمعتم نهيق الحمار : فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم .. فإنه رأى شيطانا ً
" !!.. رواه البخاري ومسلم !!!..
2)
وأما الشبهة الثانية التي أود نقلها هنا ..
فهي سؤال هذا الأخ عن
كيفية تنوع ألوان بشرة أجناس البشر أو البشر عموما ً
!!!..
وعن كيفية
وجود كل جنس في المنطقة التي تناسبه
(
الزنوج في أفريقيا - البيض في المناطق المعتدلة او الباردة .. وهكذا
) ...
أقول :
فأما بالنسبة
لتنوع وتدرج ألوان البشرة
في الإنسان ...
فقد وُجد أن المتحكم في هذه الصفة :
ثلاثة أزواج من الجينات
على الأقل وقد رُمز لها بـ :
ِ(
A
) ومقابله (
a
) - و(
B
) ومقابله (
b
) - و(
C
) ومقابله (
c
) ..
حيث البشرة
الشديدة السواد
مثلا ًهي :
AA BB CC
والبشرة
الشديدة البياض
هي :
aa bb cc
وأما البشرة
المتوسطة اللون بينهما
فهي :
Aa Bb Cc
وعليه .. فلو افترضنا أن
آدم وحواء
عليهما السلام كانا ذوي
بشرة متوسطة اللون
..
فإنه عند تزاوجهما :
فلدينا
64 احتمالا ًللناتج
!!!.. يُمثلون
7 درجات ألوان رئيسية
!!!..
وهي النسب والأعداد الموضحة بالشكل التالي :
حيث يمكن اعتبار
آدم وحواء
عليهما السلام هما الجيل الأول وهو تزاوج :
Aa Bb Cc
مع
Aa Bb Cc
:
وأما بالنسبة
لتوزيع البشر في الأرض
:
الزنوج
مثلا ًفي المناطق
الحارة
..
والبيض
في
المعتدلة والباردة
إلخ .. أقول :
سواء افترضنا أن قارات الأرض كانت
متصلة
جميعا ًقديما ًكما تقول الأبحاث الجيولوجية أو
منفصلة
:
فلو تصورنا أولاد وأحفاد
آدم
عليه السلام وفيهم
التدرج في اللون
..
فإن
السود
منهم لو بقوا في
المناطق الحارة
: فلا تغيير للون بشرتهم ..
والنتيجة
: لا داعي للانتقال عنها إلى غيرها وخصوصا ًوهي مناطق
غنية بالخيرات والأمطار والزرع
..
وأما ذوو
البشرات البيضاء
أو
الفاتحة
: فهؤلاء سيلاحظون
تغير درجات لون جلودهم مع البقاء في الشمس
.. (
احمرار
-
اسمرار
-
بعض المتاعب الجسدية الأخرى المتفاوتة
) .. وهكذا ..
فهؤلاء : سيتحركون حيث تخف وطأة وحدة الشمس .. وفي مثالنا هنا سيكون شمالا ًمثلا ً!!..
ومع الوقت ...
سيتركز السود في المناطق الحارة
..
ويتركز البيض في غيرها من المعتدل أو البارد
..
وكل ٌله خيراته ومميزاته وعيوبه ... وتهيئة الله له ..
وأما محاولة عكس الآية (
انتصارا ًللتطور والتكيف المزعوم
) بالقول بأن درجة الحرارة
هي التي نتج عنها البشر السود
: ثم توارثوا ذلك عبر الأجيال :
فهو قول ٌيصطدم بحقيقة التوارث الجيني
أولا ً
وهو :
عدم توارث الصفات المكتسبة
..!
ويصطدم مع الواقع
ثانيا ً
:
حيث لو هناك
أسرة بيضاء
تعيش في أفريقيا لقرون : ولا تتزوج من خارجها :
فستبقى بيضاء
!!!..
وبالمثل : لو
أسرة سوداء
سافرت لأوروبا أو أمريكا وعاشت بها لقرون : ولا تتزوج فيها من خارجها :
فستبقى سوداء
!!!..
------
12...
وأخيرا ً....
لو قال قائل أني
سأُسلم بالتطور
ولكن :
بغير كائنات انتقالية
!!!..
أي :
بغير تجارب تدل على جهل الصانع وحاشى الله أن يوصف بذلك
...
يقول هذا القائل :
أنا سأؤمن بأن الله قد غير من الثعلب مثلاً إلى الكلب (
أو العكس
) :
مرة واحدة
!!!..
أقول :
ورغم شذوذ هذا التفكير (
لأنه سيلزم لكل نوع على سبيل المثال تغييرين للذكر والأنثى لم يقل به أحد
) :
ورغم شذوذه لأن الأمر يحتاج فعلا ً
لمعجزات
مثل تحويل
بيض البرمائيات لزواحف
!!!..
أقول : رغم هذا
الشذوذ
:
فهو في النهاية أيضا ً
صورة من صور الخلق الخاص شاءوا أو أبوا
!!!!..
ثم سأتركهم عند هذه النقطة
يتضاربون في تحديد مسار شجرة التطور المزعومة حتى بهذه الصورة
:
حيث لن يستطيعوا الثبات أبدا ًعلى واحدة
!!!!..
وسبحان الله العظيم !!!..
المزيد من مواضيعي
أخطر سؤال ممكن أن يُسأل في العقيدة النصرانية (من حواري مع نصراني أنجيلي)
الرد على التناقض والإختلاف فى النهى عن الهوى والعشق وإباحته
حقيقة الدكتور عدنان إبراهيم للمنبهرين به
شبهة أن القرآن الكريم من اختراع سيدنا محمد
اتمنى ان تقرأها للنهاية
كثرة الصواعق في آخر الزمان بين إرهاص التغير المناخي ونذير اقتراب الساعة
هل كان المسيح مسلما ؟؟؟
مسيحيون أم نصارى
الاشبيلي
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الاشبيلي
إيجاد كل مشاركات الاشبيلي
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
458
عدد الـــــردود
2340
المجمــــــــوع
2.798