اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :86  (رابط المشاركة)
قديم 01.06.2012, 13:08
صور شذى الإسلام الرمزية

شذى الإسلام

عضو

______________

شذى الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 231  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.01.2013 (13:59)
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي





۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
أ. أسماء عبد الرحمن الباني



يقول ربك تبارك وتعالى:

﴿ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾..
نعم فإن من نعيم الجنة التلذّذ بأخوّة الإيمان والمحبة في الله لأنها أسمى درجات الإيمان فلا تبقى يوم القيامة إلا صداقة التقوى..
وها هم أهل الجنة على الأرائك ينظرون.. وبينما هم كذلك إذ رغب بعضهم أن يرى بعض إخوانه من أهل الإيمان في الدنيا مشوقاً إليهم.. فيجيء سرير هذا أو أريكته حتى يحاذي أريكة ذاك..استمع إلى ربك جل جلاله يقصّ علينا في كتابه:
﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىَ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ * قَالُوَاْ إِنّا كُنّا قَبْلُ فِيَ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنّ اللّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السّمُومِ * إِنّا كُنّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنّهُ هُوَ الْبَرّ الرّحِيمُ ﴾



وهاك الحديث من فم نبيك الحبيب صلى الله عليه وسلم:
" إذا دخل أهل الجنة اشتاقوا إلى الأخوان فيجيء سرير هذا حتى يحاذي سرير هذا فيتحدثان.. فيتكئ هذا ويتكئ هذا فيتحدثان بما كان في الدنيا فيقول أحدهما لصاحبه يا فلان أتدري أي يوم غفر الله لنا؟! يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله عز وجل فغفر لنا ". رواه أنس بن مالك.
وبينما أهل الجنة يتسامرون ويتحدثون متنعمين هانئين بما حولهم.. إذ تذكّر صديقاً له.. لشدّة ما حاول هذا أن يجذبه إلى المعاصي.. ويرديه معه في كفره وضلاله...
فلنتملّى المشهد منذ البداية كما يرويه لنا الله تبارك وتعالى في كتابه:
﴿ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ. عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ. يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ. بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ. لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ. وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ. كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ ﴾.



يا لها من سعادة لا تماثلها سعادة.. ونعيم لا يعادله نعيم.. وراحة ورغد لا يخطر على بال بشر..
نعم لقد اجتهدوا في العمل.. ثم ولّى زمان العمل.. وجاء زمان السعادة والنعيم جزاء بما كانوا يعملون.. وفجأة خطر ببال أحدهم خاطر، تعالي نستكمل المشهد الرائع كما حكاه ربنا جل جلاله حيث يقول:
﴿ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ. يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ. أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ. قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ. قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ. وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ. أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ. إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ. إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. لِمِثْلِ فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾






أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ... إلى أن نلتقى فى الجمعة القادمة إن قدر الله ذلك



( شذى الإسلام )








توقيع شذى الإسلام


رد باقتباس