واخيرا نقول لكل عاقل ان طبيعة حياة النبى صلى الله عليه واله وسلم لهى الدليل على نبوته وصدقه لقد جاء محمد صلى الله عليه واله وسلم الى الدنيا فقيرا وتركها زاهدا لم يسكن قصورا ولم يورث ملكا ولا مالا [16]بل حث ال بيته على الزهد حتى رأينا حفيده الحسن رضى الله تبارك وتعالى عنه يتنازل طوعا عن حكم مابين الصين الى المغرب الى معاوية رضى الله تبارك وتعالى عنه من اجل مصلحة المسلمين [17]يؤكد بما لايدع للشك مجالا ان ال بيت النبى كانوا طلاب اخرة لادنيا[18]فصلى الله على محمد صلى الله عليه واله وسلم.فلو قرئوا القرأن بتدبر لعلموا الحقيقة بل لوقرئوا ما قاله مايكل هارت وبرنارد شو وغيرهم كثير جدا عن النبى الاعظم صلى الله عليه واله وسلم[19] ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين.
__________
[16]قال صلى الله عليه واله وسلم من طريق ابى بكر وعلى وابى هريرة وغيرهم رضى الله تبارك وتعالى عن الجميع وارضاهم والرواية فى الصحيحين"لانورث ، ماتركناصدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال"ونقول باذن الله جل وعلا ان الزهد من الصفات الثابتة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16662
[17]روى عن جابر وعلى وابى بكرة رضى الله تبارك وتعالى عنهم اجمعين تنبؤ النبى صلى الله عليه واله وسلم لحفيده الحسن بن على رضى الله تبارك وتعالى عليهما بأنه سينهى الفتنة الكبرى وقد فعل وتنازل عن الخلافة لمعاوية رضى الله تبارك وتعالى عنه استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال ، فقال عمرو بن العاص : إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها ، فقال له معاوية - وكان والله خير الرجلين - أي عمرو ، إن قتل هؤلاء هؤلاء ، وهؤلاء هؤلاء ، من لي بأمور الناس ، من لي بنسائهم ، من لي بضيعتهم ، فبعث إليه رجلين من قريش ، من بني عبد شمس ، عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز ، فقال : اذهبا إلى هذا الرجل ، فاعرضا عليه ، وقولا له ، واطلبا إليه . فأتياه فدخلا عليه ، فتكلما وقالا له ، فطلبا إليه ، فقال لهما الحسن ابن علي : إنا بنو عبد المطلب ، قد أصبنا من هذا المال ، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها . قالا : فإنه يعرض عليك كذا وكذا ، ويطلب إليك ويسألك ، قال : فمن لي بهذا ؟ قالا : نحن لك به ، فما سألهما شيئا إلا قالا : نحن لك به ، فصالحه . فقال الحسن : ولقد سمعت أبا بكرة يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، والحسن بن علي إلى جنبه ، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ، ويقول : ( إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) .
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2704
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[18]ثبتت بيعة ابن عباس رضى الله تبارك تعالى عنهما ليزيد بن معاويةوقبلها صحبته لمعاوية رضى الله تبارك وتعالى عنه وهذا يبطل تخاريف سيد القمنى فى كتابه الحزب الهاشمى التى زعم فيها ان الاسلام ما قام الا لتكون الخلافة للهاشميين والعكس هو الصحيح فقد كان ال بيت محمد صلى الله عليه واله وسلم ازهد الناس فى السلطة وازهد الناس فى الدنيا
[19]انظر باذن الله جل وعلا هذا:
http://islamstory.com/taxonomy/term/75
توقيع عُبَيّدُ الّلهِ |
عبد حقير جاهل يرجو جنتك يابديع السماوات والارض ومابينهما |