
30.04.2012, 12:18
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
04.07.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.114 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
11.04.2014
(23:32) |
تم شكره 335 مرة في 223 مشاركة
|
|
|
|
|
«روضة» البريطانية ( 3 )
على أحد الأرصفة في إحدى محطات القطارات في طوكيو، وعلى بعد ما يقارب مائة متر، رأى الشيخ نعمة الله شبح امرأة متلفعة بملابس بيضاء، اقترب منها فإذا بها ذات ملامح غير يابانية ففاجأها متسائلاً (بالإنجليزية): هل تتحدثين الإنجليزية؟ فأجابت: نعم أنا امرأة بريطانية، وهنا بدأ يعرض بضاعته: قولي جملة من يقولها تذهب عنه جميع المشكلات.. كلمات استوحاها الشيخ نعمة الله من قول الرسول محمد [ للعرب: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا..». ردّدتها المرأة البريطانية، وأعقب ذلك: أهديك اسماً إسلامياً «روضة».. فرحت، وبعدها سلمها نشرة تعريفية للمركز الإسلامي باليابانية والإنجليزية وتركها. بعد ثلاثة أيام اتصلت «روضة» بالمركز الإسلامي وقالت: «رأيت شيخاً ظننته مجنوناً وطلب مني قول: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وأهدى لي اسماً إســلامياً»، ثم قالت: «بصراحة كنت ولمدة طويلة أعاني من مشكلات كثيرة إلا أنني بعد أن رددت هذه الكلمات ذهبت عني جميع هذه المشكلات، أريد أن أرى هذا الشيخ». أخذنا رقم تليفونها واتصلنا بالشيخ نعمة الله الذي كان يــذرع جنوب اليابان داعياً إلى الله، وقلنا: يا شيخ، إن امرأة تريد لقاءك، واتفقنا على أن يحضر إلى طوكيو بعد ثلاثة أيام وأخبرنا المــرأة بذلك. جاءت الإنجليزية متلفعة بملابس بيضاء، من رأسها إلى أخمص قدميها ومعها امرأة يابانية بنفس الملابس الساترة. حضر الشيخ وتم تجديد التعارف وأسلمت زميلتها اليابانية. توطدت العلاقات بين المركز و«روضة»، وتبين أنها تجيد سبع لغات: يابانية، وفرنسية، وإسبانية، وبرتغالية.. إلخ، وتعمل مترجمة وتعيش مع والديها اللذين أسلما على يد الشيخ أيضاً.. وأخيراً زوّجها الشيخ نعمة الله من داعية باكستاني. حافظت «روضة» على علاقاتها مع الجالية الإسلامية، وكانت تخرج مع المسلمين انطلاقاً من مختلف المساجد تدعو معهم في سكون الليل، وبعد أن بدأ الكثير من سكان طوكيو يعودون لبيوتهم (اليابانيون شرقيون، وطوكيو مضاءة شوارعها ومزدحمة إلى ما بعد منتصف الليل)، ومنهم من كان يخرج من الحانات. في إحدى المرات وفي إحدى مناطق طوكيو المهمة (Ikebukuro)، خرجت «روضة» مع مجموعة من الشباب الباكستانيين المسلمين يدعون المشاة العائدين إلى بيوتهم، مخترقين حديقة مجاورة. التقت «روضة» بإحدى المغنيات العائدات وهمست بأذنها: عندي أغنية، مَنْ يرددها ويسمعها تذهب عنه كل المشكلات، وبدأت «روضة» تردد بهدوء هذه الأغنية، حفظتها المغنية اليابانية فبدأت تنادي بصوت مرتفع للمارين في الحديقة: «يا ناس أعلمكم أغنية جديدة مَنْ يرددها تذهب عنه كل المشكلات.. بدأت مجاميع من الناس تردد معها وبصوت عالٍ: «لا إله إلا الله محمد رسول الله..». وهكذا أشاع نعمة الله الدعوة المحمدية إلى «لا إله إلا الله» في كل الحالات، يعلمها الناس ويطلب من كل مسلم أن يدعو إلى «لا إله إلا الله»، فهي كلمة نور تدخل الأذن وتنزل إلى القلب فتنوّره، حتى ولو لم يفهم معناها، ولنا معه مئات بل آلاف التجارب التي ثبتت فعالية هذه الطريقة الرئيسة في الدعوة إلى الله.
توقيع لبيك إسلامنا |
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فإستغن بالله عن دنيا الملوك كما إستغنى الملوك بدنياهم عن الدين

من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا ، فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة
******
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ ، وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ |
|