[أسامه]

الرد على التدليس رقم ( 27 ) : الادعاء بتهديد الصحابة لبعضهم.

	أولاً: كان المنافقون يعملون دائما على إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى الإيقاع بين المسلمين بالفتن, وهذا أمر يبرهن على صدق النبوة وانتشارها وإلا لما احتاج المنافقين إلى ذلك . ثانياً: والقصة إنه لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم أذى نال أهل بيته من بعض المنافقين، فقام صحابي من الأوس غضبة للنبي صلى الله عليه وسلم وراح يتوعد من آذى النبي، ولكنه لم يتحوط في كلامه فتحدث على العموم ، وسعد بن عبادة ـ رضي الله عنه ـ كان من أشراف الخزرج وساداتهم ، فلم يعجبه ذلك من سعدبن عبادة وهو من الأوس فغضب لقومه وقد كان يظن أن بن معاذ يرد القضاء في الخزرج إلى سادة الخزرج، وهذه الواقعة جزء من عمل المنافقين وتأثيرهم ويسعون دائما إلى الوقيعة بين المسلمين بإثارة الفتن. ولم يرتض رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك منهما بل سكتهما. ثالثاً: لم يدع المسلمون أن الصحابة معصومين من الخطأ بل هم بشر يخطئون ويصيبون ، ولكنهم بما لهم من كرامة صحبة النبي كانوا لا يتمادون في الخطأ ولذا لم يذكر أن سعد بن عبادة استمر على موقفه الحاد ولا سعد بن معاذ بل لم يذكر أنهما تقاتلا وإنما هي شرة ألمت بهما حتى وقف النبي صلى الله عليه وسلم حائلا بين الغضب وبين الصحابة فانطفأ نفث الشيطان.

المزيد من مواضيعي

الرد على سلسلة تدليس بعنوان "أخلاق الصحابه العظيمه"