| 
 
19.04.2012, 10:28
 | 
| 
| 
|  | ______________
 
  |  | 
| الملف الشخصي 
| التسجيـــــل: | 28.10.2010 |  
| الجــــنـــــس: | أنثى |   
| الــديــــانــة: | الإسلام |  
| المشاركات: | 3.814  [	عرض ] |  
| آخــــر نــشــاط |  
| 10.10.2021 
(12:19) |   
| 
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
 |  |  |  |  | 
| 
 لا تضرب جثة هامدة 
 
 			 			لا   تضرب   جثة هامدة
 يقول الأديب الانجليزي وليم شكسبير ( أي شجاعة في ضرب جثة  هامدة  ؟! ) .
 
 ويقصد بها أي متعة ورفعة وزهو ذلك الذي يتملكنا حينما ننتصر على أشخاص مهازيل ! ،
 أو نفوز في معركة من طرف واحد .
 
 إنها حينذاك تكون متعة زائفة كاذبة ، فيها من الخسة أكثر مما فيها من الفخر ،
 وفيها من دناءة الهمة أكثر مما فيها من نقاء المعدن ورفعة الأصل .
 
 فإذا كان فخر المرء يقاس بنجاحاته وتفوقه فإنه يكون أيضا بقوة أعدائه ،
 وعِظم معاركه ، وخطورة الأودية التي يسلكها .
 
 والمرء يا صديقي ينتقي أعدائه ويختارهم .. ولا عجب .
 
 فإذا كان الواحد منا عالي الطموح ، يقظ الهمة ، يطلب معالي الأمور ،
 كان المتربصين به على قدر همته ، وأعدائه ليسوا بالتافهين السذج ،
 ومعاركه صعبة ، ونصره مؤزرا ، وهزيمته مشرفة مهما فدحت.
 
 أما إذا كان المرء بسيط الحاجة ،
 متواضع المطلب ، ضعيف الهمة والطموح ،
 كان أعدائه صغار ، ومعاركة محدودة ، ونصره غير مدوي .
 
 ليس للنصر البسيط سحر يا صديقي .. فلا تطلبه ! .
 
 إرم بناظريك بعيداً ، واطلب معالي الأمور .
 تجهز لمقارعة رجال ذوي بأس وقوة ،
 لا ترهبنك المعارك الضارية الشديدة .
 
 عندها لن يمتعك نصر بسيط ، ولن يثيرك تحد متواضع ،
 وستعزف همتك أن تسير بعدها إلا على قضبان الرقي والطموح .
 
 واسمع معي لقول أمير الشعراء شوقي إذ يطمئنك أن :
 
 لا تعدمُ الهمةُ الكبرى جوائزَها ... سيانِ من غلبَ الأيامَ أو غلبـــــــا
 وكل سعيٍ سيجزي اللّهُ ساعيهُ ... هيهاتَ يذهبُ سعيُ المحسنين هَبا
 
 فمرحى بمعارك الحياة الضارية ، ومرحبا بخصومها الشرسين ..
 وما دام في الحق جهادك .. فاضرب بعون من الله وتوفيقه .
 
 إشراقه :
 
 صدقني .. السر في حصاد أعظم الثمار والحصول على أعظم النعم من الحياة
 هو أن تحيا دائماً في خطر . (فريدريك نيتشه.)
 
 منقول
 
 للمزيد من مواضيعي  
 
 
 
  |