
10.04.2012, 13:37
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.10.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.814 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.10.2021
(12:19) |
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
|
|
|
|
|
إلى كل امرأة ... خذي عبرة من هذه القصة
يقال في إحدى الأساطير أن فارسا في درع لامع يتجول في الأرياف.
ثم يسمع فجأة أميرة تستنجد في ألم.
و في لحظة يستعيد حيويته, و يسرع إلى قلعتها, حيث تكون هي محاصرة بتنين.
و يسحب الفارس النبيل سيفه و يقتل التنين. و نتيجة لذلك يستقبل باحترام من الأميرة.
و عندها تفتح الأبواب و يلقى الترحاب و الاحتفاء به من قبل عائلة الأميرة و أهل المدينة.
و تقدم إليه الدعوة إلى العيش في المدينة و يتم الاعتراف به كبطل.
و بعد شهر يذهب الفرس النبيل في رحلة أخرى.
و في طريق عودته يسمع الأميرة تطلب النجدة.
لقد هاجم القلعة تنين آخر. و حين يصل الفارس يسحب سيفه و يقتل التنين.
و قبل أن يسدد, تصرخ الأميرة من البرج :
"لا تستعمل سيفك, استعمل هذه الأنشوطة. إنها ستعمل بطريقة أفضل".
و ترمي إليه الأنشوطة و تشير إليه بالتعليمات لكيفية استعمالها. و يتبع تعليماتها بتردد.
ثم يلفها حول عنق التنين و يسحب بشدة. و يموت التنين و يبتهج الجميع.
و في حفل العشاء يشعر الفارس بأنه لم يفعل شيئا في الحقيقة.
بطريقة ما, لم يكن يشعر حقا بأنه يستحق ثقة المدينة و إعجابها
لأنه استعمل أنشوطتها و لم يستعمل سيفه.
و بعد الحادثة يكون مكتئباً و ينسى أن يلمع درعه.
و بعد شهر يذهب أيضا في رحلة أخرى.
و عند مغادرته بسيفه, تذكره الأميرة بأن يكون منتبها و تطلب منه أن يبقي معه الأنشوطة.
و في طريق عودته إلى البلدة يرى أيضا تنينا آخر يهاجم القلعة.
و في هذه المرة يهرع متقدما بسيفه و لكنه يتردد, و يفكر أنه ربما من الأفضل أن يستعمل الأنشوطة.
و في لحظة التردد تلك, ينفث التنين ناراً و يحرق يده اليمنى.
و ينظر إلى الأعلى في ارتباك و يرى أميرته تلوح له من نافدة القلعة.
فتصرخ بصوت مرتفع :"استعمل السم, الأنشوطة لا تنفع".
و ترمي إليه السم,فيصبه في فم التنين . و يبتهج الجميع و يحتفلون, ولكن الفارس يشعر بالخجل.
و بعد شهر في رحلة أخرى. و حين مغادرته بسيفه, تذكره الأميرة بأن يكون منتبهاً,
و يحمل الأنشوطة و السم. إنه منزعج من اقتراحاتها و لكنه يحملها معه لأي طارئ.
و في هذه المرة يسمع في رحلته امرأة أخرى في ضيق.
و حين يسرع لندائها,يتبدد اكتئابه و يشعر بالثقة و الحيوية.
و لكن حين يسحب سيفه ليقتل التنين, يتردد مرة أخرى.
و يتساءل " هل أستعمل سيفي,أم الأنشوطة, أم السم؟" "ماذا يمكن أن تقول الأميرة؟".
و للحظة يكون مرتبكاً.
و لكن كيف كان يشعر قبل أن يعرف الأميرة, حين كان في الأيام الخوالي يحمل سيفه فقط.
وفجأة وبانفجار ثقة متجددة يرمي جانباً الأنشوطة و السم و يزحف على التنين بسيفه الذي يثق فيه.
و يقتل التنين و يبتهج أهل المدينة.
لم يعد الفارس في درعه اللامع إلى أميرته أبداً.
و بقي في القرية الجديدة و عاش سعيداً بعد ذلك.
لقد تزوج في الحقيقة,
و لكن بعد أن تأكد أن شريكته الجديدة لا تعرف شيئا عن الأنشوطة و السم.
و كما هو الحال في قصتنا عن الفارس في الدرع اللامع,
كثير من النساء تحاول مساعدة الرجل بتحسينه و لكن لا تعلم بأنها بذلك تضعفه أو تجرحه
وعليها إدراك أن في داخل كل رجل فارسا في درع لامع
وفي هذا إيجاز قوي يعينها على تذكر حاجة الرجل إلى التقبل و الثقة و الإعجاب
ربما يقدر الرجل الرعاية و المساعدة أحياناً, لكن
الكثير منها ينقص ثقته أو يطفئه.
منقول
|