ونستطيع أن نلخص ذلك في أن الأبحاث والتحليلات الكيميائية التي أجريت على الأراك أظهرت أن الجذر يحتوي على كمية كبيرة من الكلورين والفلورين وكذلك مادة ثلاثي ميثايل أمين بالإضافة إلى راتنج وسليكا والكبريت وفيتامين ج ومادة بالسيليس ومادة بيكربونات الصوديوم ومادة السيلفا يوريا والمادة العطرية .
لذلك فاستخدام الجذر كمسواك لتنظيف الأسنان يُعتبر طريقة فعالة مفيدة جدا حيث تساعد السليكا مع الكلورين على تبييض الأسنان ويساعد الفلورين على صلابة الأسنان ومقاومة التأثير الحامضي للتسوس ويحل الفلورين أثناء تكون الأسنان محل عناصر أخرى هي أقل فاعلية كالبوتاسيوم والصوديوم مما يعطى بنية جيدة للأسنان وتصبح الروابط بين ذرات هذه العناصر قوية وتتكون صورة فلوروأبتايت القوية بدلا من هيدروكسى أباتيت الضعيفة في حين أن الراتنج يشكل طبقة خارجية فوق المينا الموجودة على الأسنان، تحميها من التسوس، أما مادة ثلاثي الميثايل أمينفتقوم بتنشيط اللثة ويعمل على إلتئام جروح اللثة ويساعد على تعديل البى إتش للفم مما يؤثر بصورة مباشرة على نمو الجراثيم ويثبطها ويساعد فيتامين ج على علاج الالتهابات الإسفنجية والنزيف الذي يصيب اللثة . أما مادة بالسيليس فتساعد على إزالة البلاك أما مادة بيكربونات الصوديوم فتساعد في تعديل البى إتش ومادة السيلفا يوريا تساعد على المحافظة على الأسنان من النخر والتسويس وتمنع تكون البؤر الصديدية أما المادة العطرية التي يحتوى عليها السواك فتساعد على تعطير رائحة الفم وصدق الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى حيث قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم )السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) أخرجه النسائي والدارمي وأحمد في مسنده عن عائشة رضي الله عنهاوقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كلوضوء ) أخرجه مالك في الموطأ وأحمد في مسنده والنسائي في سننه وصححه ابن خزيمة وذكره البخاري تعليقا والحديث متصل لكن بلفظ "عند كل صلاه" قال ابن منده : إسناده مجمع على صحته ومعنى ذلك أن حبيبنا المصطفي أمرنا بتكرار السواك قدر الإمكان وأرشدنا أن هذا السواك هو مطهرة للفم وقد فهمنا من خلال البحوث العلمية كيف هو الطهر الذي يسببه السواك ناهيك عن طهر النفس بإتباع سنة المصطفي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما مرضاة الرب فهي التسليم لله بإتباع شرائعه وعدم الكبر عن الإتباع بالابتداع وإتباع الهوى بدلا من إتباع الشريعة التي ارتضاها الله دينا لعبادة وارتضى من العباد أن يعبدوه بهذه الشريعة واعدا إياهم بأقصى ما يتمنى الإنسان وهو - ما يشاءون - أي أقصى ما يتمنى المرء بل والزيادة رزقنا الله وإياكم بهاومحذرا من لا يتبع شريعته بعذاب أليم في جهنم والتي لا تختلف كثيرا عن بحيرة النار والكبريت أما ما يجب أن نفكر فيه جيدا هو الخلود سواء في الفردوس أو جهنم لأن الإنسان مهما كان في نعيم في الدنيا فإنه يعلم أنه منقطع وهذا يفسد عليه متعته وراحته ومهما كان في عذاب في الدنيا يعرف انه منتهي مما يبقى لديه الأمل ولكن ماذا لو علم أن المتعة والراحة ليست منقطعة ألا تزيد متعته متعة ؟ وإذا علم والعياذ بالله أن عذابه غير منتهي ألا يقطع منه الأمل وأقصى العذاب هو انقطاع الأمل من انتهاء هذا العذاب والعياذ بالله .
ألا ترى معي أن الأمر يستحق عناء البحث عن الحقيقة بعيدا عن الهوى وتجردا لله رب العالمين ؟
ألا ترى معي أن البحث عن الحقيقة مهما تكلف أولى من البحث عن رسالة دكتوراه في آخر بلاد الدنيا ويا حبذا كليهما ؟
ألا ترى معي أن الأمر يستحق كثيرا من الدقة ناهيك عن قليل الدقة يا دكتور هولي بايبل في تناول شجرة الخردل الآراكية أو شجرة الآراك الخردلية لأنها لم تعد تعنى مجرد شجرة خيالية بل علة كتاب تدخل فيه البشر فأفسدوا قدسيته وإعجاز رسالة خاتمة جاءت تصحح ما أفسده الناس رحمة من الله بالبشر وختما لرسالة التسليم لله في كل صغيرة وكبيرة في الحياة والتي آتى بها كل الأنبياء من لدن آدم مرورا بالمسيح إلى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فتعالوا إلى كلمة سواء ألا نعبد إلا الله كما قال عز وجل :
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إلى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَنُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
هذاالبحث ملك لكل إنسان مسلم وغير مسلم ويستطيع نقل جزء أو كل البحث بدون الإشارة لمنتدى أو شخص وكل ما نطلبه منكم
الدعاء بظهر الغيب .
الشيخ عرب
تحرر من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
وكن عبدا لله
فهذه هى الحرية الحقيقية
وأكرم الله أهل لا إله إلا الله