[أسامه]

الرد على التدليس رقم ( 22 ): يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده

	أولاً: نؤكد دائما على أن هذه الأمة أمة صدق وتواضع فهي لا تغتر بمدح مكذوب ولا بثناء فان ، إنما يعلمون أن الفائز من فاز بالجنة ، ومن خسرها خسر كل شيء ، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الأمة يتواضعون ويصدقون ويعلمون أنهم غير معصومين من الخطأ وكم من مقصر ظن أنه قديس وهو أسوأ عند الله ربما من إبليس. ثانياً: إذا كان الإنسان صغيرا وجب عليه أن يكون صادقا مع نفسه ويعترف بحجمه الحقيقي فيقول إنه صغير ، وإن كان كبيرا وجب عليه أن يدفع عن نفسه تهمة الكبر والفخر فيقول إنه صغير، وفي كلتا الحالتين يتهم نفسه بالتقصير. ثالثاً: الرجل جاء إلى الصحابي فمدحه وأثنى عليه ، والصحابي يعرف خطورة ذلك على قلب المادح وقلب الممدوح ، فالمدح يقذف في قلب المادح تقديس الممدوح أو التعصب له أو كليهما وربما وصل الأمر إلى حد تأليه الأشخاص كما فعل سفهاء البشر ، ويقذف في قلب الممدوح كبرا وعجبا بالنفس وفخارا يمقته الله تبارك وتعالى ، فأراد الصحابي الكريم أن يعلم الرجل أنهم بشر يخطئون ويصيبون بل إنهم تغيروا عما كان عليه حالهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يتعهدهم بالرعاية والعناية وتصحيح نياتهم .

المزيد من مواضيعي

الرد على سلسلة تدليس بعنوان "أخلاق الصحابه العظيمه"