الوقف القبيح :
وحكمه : عدم جواز الوقف عليه إلا لضرورة ، كضيق النفس فإن وقف عليه ابتدأ بالكلمة التي وقف عليها أو بما قبلها متى صح الابتداء .
ومن غاية القبح الوقف الموهم معنى شنيعاً : كالوقف على قوله تعالى {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ ...} ، أو الوقف على {وَمَا مِنْ إِلَهٍ .....} ، ومما يضارع الوقف الشنيع : الابتداء بمثل : {غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ ...} ، وحكم هذا النوع من الوقف والابتداء التحريم على من تعمده ، فإن اعتقده فهو كافر .
ومن الوقوف الشاذة التي يتعمدها بعض الناس ، والغير مقبولة لعدم تحملها المعنى المقصود في سياق الكلام : الوقف على لا من قوله تعالى {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا...} ويحسن الابتداء بإن مكسورة الهمزة ، كما يتجنب الابتداء بمفتوحة الهمزة أو مخففة النون كما يتجنب الابتداء بلكن ساكنة النون أو مشددتها إلا إذا كان أول آية نحو {لَكِنْ الرَّاسِخُونَ ... }سورة النساء الآية: 162) .
وإليك دليل باب الوقف والابتداء من الجزرية ، قال ابن الجزري :
وبعــد تجويــدك للحــروف لابد من معرفــة الوقــوف
والابتــداء وهـي تقســم إذن ثلاثة تام وكــاف وحســن
وهي لما تم فإن لــم يـوجــد تعلق أو كـان معـنى فابتدئ
فالتام فالكافي ولفظـاً فامنعــن إلا رؤوس الآي جوز فالحسن
وغير ما تـم قبيـــح ولــه يوقف مضطـراً ويبـدأ قبلـه
وليس في القرآن من وقف وجب ولا حرام غيـر مالـه سبـب
الأجري