الموضوع
:
الرد على سلسلة تدليس بعنوان "أخلاق الصحابه العظيمه"
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
42
(رابط المشاركة)
29.03.2012, 10:15
أسامه
عضو
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
19.01.2012
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
71
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
01.12.2012 (10:23)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الرد على التدليس رقم ( 20 ):تحريف مفهوم حديث إنكار محمد للصحابة ( لا تدري ما أحدثوا بعدك)
الرد على التدليس رقم ( 20 )
:تحريف مفهوم حديث إنكار محمد للصحابة ( لا تدري ما أحدثوا بعدك)
أولاً:
نعيد ونزيد في أمر يبدو أنه لا يجد من يسمع أو يعقل إلا من رحم ربك ، قلنا مرارا وتكرارا إن كل من نطق بالشهادتين فهو محسوب على جماعة المسلمين ، بالظاهر والله يقضي يوم القيامة في السرائر ، فهناك المنافقون الذين يظهرون الإسلام وينطقون بالشهادتين وهم الذين قال فيهم ربنا عز وجل:
" إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) سورة (المنافقون)
، فهم يشهدون أمام رسول الله أنهم يؤمنون به ، ويشهد الله عز وجل أنهم يكذبون في دعواهم الإيمان به وتصديقه ، ورغم ذلك فهم محسوبون على جماعة الإسلام ولذلك عندما قال عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين في المدينة معرضا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، وطُلب من الرسول أن يسمح لهم بضرب عنقه فقال: حتى لا يقال أن محمد يقتل أصحابه " ... قال عبد الله بن أبي بن سلول قد فعلوها أداء رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال دعه لا يتحدث الناس أن محمد يقتل أصحابه ...
الحديث" صحيح ابن حبان ج 14 ، ص 509.
ثانياً:
لذا فإنه من الطبيعي والمنطقي أن ينسب إلى جماعة المسلمين في كل زمان ومكان من ليس منهم بل من هم من أعدائهم ، ولو كان المدلس يفهم شيئا عن رواية الحديث وعن اللغة العربية ، لأتى بروايات أخرى غير ما ذكر فإن الروايات تتحدث عن رجال من الأمة وليس كل الأمة ، ورغم أني من الممكن أن أرد عليه قائلا: ربما كانوا من غير الصحابة الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أني لن أفعل بل أقول إن ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطقوا بالشهادتين من كان منافقا ، وهؤلاء لا نعتبرهم في مصطلحنا من الصحابة رغم صحبته، فإننا إنما نقصد بالصحبة من آمن بالرسول في حياته ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض، وهؤلاء ليسوا منهم بكل تأكيد.
ثالثاً:
أعرف أنه سيخرج علي متفيهق ليقول : وكيف يقول عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة : إنهم أصحابه ؟ أقول لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة وهو الشفيع ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكاد ينفطر قلبه كلما تفلتت نفس من بين يديه فلم تؤمن به لتسقط في النار ، لذا فهو سيطلب الرحمة للجميع رجاء أن يقبل الله عز وجل من هؤلاء المنافقين سجدة أو ركعة ركعوها في يوم من الأيام ، ولكن بمجرد أن يخبره الله أنهم ممن أحدثوا بعد النبي وحاولوا الطعن على دينه وتحريفه يتبرأ النبي منهم كما يتبرأ عيسى عليه السلام ممن حرفوا شريعته ورسالته فيقول جزء من كلام عيسى عليه السلام الذي أخبرنا الله به في سورة المائدة:
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)
رابعاً:
ويدلنا على ذلك ما كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين عندما مات ، وكان النبي يعلم أنه منافق بل رأس النفاق ورغم ذلك أراد أن يصلي عليه وفي بعض الروايات أنه صلى بالفعل ، حتى أمره الله بألا يفعل ذلك بعد هذا اليوم ، فقد أورد البيهقي في السنن الكبرى ج3 ، ص 402 ما نصه: " واخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال
" اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " ( التوبة 80 )
وسأزيد على سبعين قال انه منافق قال فصلي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل
" وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ " ( التوبة 84)
الآية *
رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن أبي موسى وغيره عن يحيى القطان.
فهل أدل على رحمة الرسول من هذا ، وهل هذا طعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
المزيد من مواضيعي
الرد على سلسلة تدليس بعنوان "أخلاق الصحابه العظيمه"
أسامه
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أسامه
إيجاد كل مشاركات أسامه
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
1
عدد الـــــردود
70
المجمــــــــوع
71