اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 25.03.2012, 14:33
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي


العدل ليس له علاقة بالامر
لو أعطى العدل القدرة على الكلام لينطق بالحكم في القضايا والمنازعات المختلفة فسوف يقضى بعقاب المخطىء بالتحديد وانه غير مسئول عما يحدث بعد ذلك .
فإذا تم عقاب غير المخطئ تكون هذه المخالفة للعدل ذاته في صورة مكر أو تحايل لان العدل حدد الشخص المعاقب ولم يترك الامر على اطلاقه .
ومن الطبيعى ان تسبق السلطة القضائية السلطة التنفيذية , فيتم النطق بالحكم ثم تنفيذه والعدل غير مسئول عن كل ما يحدث بعد نطقه بما يقتضيه مفهومه الفطرى من خداع وفى مسألة الخطيئة الاصلية العدل لم يطلب حدوث مطلق العقاب فقط حتى يستوفى متطلباته تحت مفهومه السابق بعقاب شخص اخر بل طلب عقاب ادم بالتحديد .
والمعنى الفطرى للعدل يغلق اى باب للتوفيق بينه وبين اى شيء أخر , لان التوفيق سوف يؤدى إلى تشويهه و تقليصه وتحجيمه وتجزئته والجزء المستقطع من التحجيم سوف يصب فى الجانب المضاد ( الظلم ) .
وعلى هذا الاساس :
العقاب لايمكن ان يتحمله غير مخطىء عن خاطىء الا اذا خالف العدل او تحايل عليه .
فيكون من اتى لحمل الخطيئة عن ادم انما اتى فى الحقيقة ليذهب بكل اسس العدل , هذا اذا كان له ارادة فى ذلك فان لم يكن له ارادة فهذا يعنى ان الامر لم يكن مناقضا للعدل فقط بل كان مناقضا للرحمة ايضا .
وكما سمعنا العدل من العدل ان نعطى فرصة للظلم ليشهد هو الاخر بالحقيقة .
شهادة الظلم
يعرف الظلم بانه وضع الشىء فى غير محله او موضعه وضده العدل .
من هذا التعريف يمكن ان نصل الى تعريف للعدل ايضا بانه وضع الشىء فى موضعه او محله بدون زيادة اونقصان , وكما ان الظلم ضده العدل يكون العدل ضده الظلم .
فى اطار هذين التعريفين يمكن ان نصل الى نتيجة تقول بان ما حدث من حمل المسيح للعقاب عن ادم انما هو ظلم ظاهر جلى لانه تماشى مع تعريف الظلم ولم يخرج عن اطاره بوضع العقاب فى موضع اخر (المسيح ) غير موضعه الاصلى (ادم )
قد يكون هناك متعرضون بان المسيح هو الذى اراد ذلك ..
فى الحقيقة هذا الاعتراض ليس له مبرر لاننا بينا فيما سبق لان العديد من فقرات الإنجيل تؤكد ان المسيح لم يكون له ارادة فى ذلك , وبغض النظر عن ارادة المسيح او ارادة ادم او ارادة احد اخر المهم هو ارادة الواضع (فهو من وضع فى غير الموضع لا احد اخر ) الذى سوف يلتصق به وصف ظالم ليس الموضع او المحل او بمعنى اخر المسيح ...
والواضع هو الله ..
ولو كان هناك ارادة للمسيح فسوف تاتى فى المرتبة الثانية بعد تقدم الارادة الإلهية عليها وعلى كل إرادة مطلقا ..
واخيرا لو نظرنا لارادة الله حسب ما يعتقده النصارى من حمل المسيح لعقاب ادم نظرة مجردة نجد انه اراد الظلم من مبدا الامر عند او بمجرد تفكيره بوضع الشىء فى غير موضعه وارادة الله من المعلوم لا تسبقها اى ارادة , فاذا ما قرنا هذه الارادة مع ارادة المسيح مع العلم بتقدم احداهما على الاخرى نجد ان الظلم تم بموافقة المسيح ,وفى حالة واحدة فقط يمكن ان ننفى اى شبهة للظلم وهى اذا كان هذا الامر خارج عن الارادة الالهية وليس هناك حتى ظن او وهم بمشاركة هذه الارادة لارادة المسيح و لو بسهم واحد وهذا محال ..
و كلما زادت اسم المشاركة لاسهم الارادة الالهية كلما زادت اسهم الظلم وسبحان الله عما يصفون .







توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله


رد باقتباس