اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :76  (رابط المشاركة)
قديم 23.03.2012, 12:14
صور شذى الإسلام الرمزية

شذى الإسلام

عضو

______________

شذى الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 231  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.01.2013 (13:59)
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
افتراضي






۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩
فضيلة الشيخ / على القرنى



جاء فى الحديث القدسي:
{ يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم }
يمين الله ملأى سحاء لا يغيضها شيء.
سبحانه وسعت آثار رحمته أهل الأراضي وسكان السماوات
فمن استهداه هداه، ومن توكل عليه كفاه، يقول ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه كما في صحيح البخاري: ( إن زيد بن عمرو بن نفيل-وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أبو سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه- يقول: إن زيداً هذا خرج إلى الشام يسأل عن الدين يبحث عن الهداية في وقت فترةٍ من الرسل- من الشام إلى الموصل إلى الجزيرة ، فلقي عالماً من علماء اليهود، فسأله عن دينه، فقال: لعلي أن أدين بدينكم، فأخبرني، فقال اليهودي: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله!
قال زيد: ما أفرُّ إلا من غضب الله تعالى، ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداَ، وأنَّى أستطيعه ؟! فهل تدلني على غيره؟
قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً، قال زيد: وما الحنيف؟
قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله.
فخرج زيد ، فلقي عالماً من علماء النصارى، فقال مثله: أخبرني عن دينكم لعلي أن أدين به.
فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله.
قال: ما أفرُّ إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئاً أبداً، وأنًّى أستطيع؛ فهل تدلني على غيره؟
قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً، قال: وما الحنيف؟
قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله.
فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام، خرج وبرز، ورفع يديه لمولاه، وقال: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم.




عبد الله! أن يتجه العبد إلى الله وحده دون سواه؛ طلبةٌ عزيزة منيعةٌ تحتاج إلى اصطبار، وطريقٌ يحتاج إلى مجاهدة ليخلص القلب من اتباع الهوى إلى حب مولاه:
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت:69]
تتلوها لذةٌ لا يعرفها إلا من ذاق طعمها وعرف حلاوتها، لكنها تبقى عزيزةً إلا بمشقة، فإذا تجاوزت تلك المشقة، منحتك عطرها، فتنسمت عرفها وريحها وكنت من أهلها، وإلا:
فما أنت من أرض الحجون ولا الصفا
ولا لك حظ الشرب من ماء زمزم








( شذى الإسلام )









توقيع شذى الإسلام


رد باقتباس