اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 14.03.2012, 11:35
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي


احوال الرسول بعد البعثة التى تؤكد على المصدر الالهى للقرآن
امية الرسول صلى الله عليه وسلم :
محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ او يكتب ولم يكن لديه المام بالغات الاخرى التى كتبت بها الكتب السماوية السابقة للقرآن مما يجعل هناك الف عائق امامه للوصول اليها (لاحظ ان اللغة الاجنبية للاديان السابقة كانت عائقا امام النبى صلى الله عليه وسلم يمنعه من الوصول الى مصادرها او فهمها من نصوصها الشفهية .
ومع ذلك شهد العلماء المتخصوصون فى الكتب المنزلة السابقة بصدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم عن كتبهم , انظر كتاب مدخل الى القرآن الكريم للدكتور محمد عبد الله دراز ) .
وهناك العديد من الشواهد على ذلك :
يستشهد الدكتور ابراهيم عوض فى هذه الحقيقة بالعديد من الشواهد ومنها القرآن الكريم وبالتحديد قوله تعالى:{ وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون }. 49
".. حيث تنفي هذه الآية الشريفة المحكمة عن الرسول دراسة أسفار أهل الكتاب كما تنفي عنه صلى الله عليه وسلم
نسخ هذه الكتب – وبدلالة التضمّن ، تداولها - ؛ وفي هذا ردّ صريح مباشر على الزعم أنّ الرسول كان على علم واطلاع عميقين بأسفار القوم ..
فهذه الآية تقرّر أنّ محمدً اصلى الله عليه وسلم لا علم له بأسفار أهل الكتاب ، و سكوت مخالفيه دليلا على صحة هذه الحقيقة ولكن يأبى (المولَّدون) إلا الجدال في ما لم يجادل فيه ألدّ خصوم هذا النبي من المعاصرين له، ممن لم يتورعوا عن محاولة سفك دمه صلى الله عليه وسلم وإهدار عرضه!!
"
وتؤيدّ آيات أخرى علم أهل مكّة بعدم دراية محمد صلى الله عليه وسلم بأسفار أهل الكتاب، كقوله تعالى :
(وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطة بيمينك إذاً لأرتاب المبطلون )
العنكبوت 47
وقوله تعالى :
(قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)
يونس16
شهادة السنة على امية الرسول صلى الله عليه وسلم
ويستشهد بالسيرة ايضا فيقول : "تعددت الوقائع والأحداث الثابتة في السيرة، المظهرة لأميّة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما غابت المواقف التي تكشف ارتياد الرسول صلّى الله عليه وسلّم مجالس التعلّم والكتابة، أو استعماله للقرطاس والقلم، وهي مواقف لا يمكن أن تغيب عن حياة رجل يحسن القراءة والكتابة في بيئة عمّها الجهل واستوطنتها الأميّة.
وقد كانت المرحلة المدنيّة من الدعوة متميّزة بالحاجة إلى الكتابة بصورة خاصة، مع ظهور مراسلات الملوك، وتنظيم الجيش، والدولة، حتّى إنّه كان للرسول صلّى الله عليه وسلّم واحدٌ وستون كاتبًا (1)
ومع ذلك لم تظهر في هذه المرحلة (المعرفة المزعومة) للرسول صلّى الله عليه وسلّم بالقراءة والكتابة.
كما أنّ طفولة الرسول صلّى الله عليه وسلّم كانت على درجة كبيرة من الشدة والقسوة ممّا يمنعه من تقصّي أسباب التعلّم بما تتطلبّه من تفرّغ ولين عيش في تلك البيئة القاسية والحياة المرهقة.
وهل التعلّم يكون من غير معلّم؟ فأين سيرة من علّم الرسول صلّى الله عليه وسلّم في أخبار الصحابة عن نبيّهم، وقد عُلِم أنّهم كانوا يعظّمون كلّ أمره، ويبجّلون كلّ من كان عظيم الصلّة به؟ أليس معلّم الرسول صلّى الله عليه وسلّم أحرى الناس بالتعظيم؟!!
والأمر كما قالت المستشرقة ((كارن أرمسترونج)) : "يبدو أنّه من الانحراف في الرأي تحدّي التراث الإسلامي التفسيري لكلمة (أمّي). لا توجد أيّة إشارة في المصادر الأولى إلى ممارسة محمّد للقراءة أو الكتابة. كان محمد يملي كلامه على غيره، كَعَلِي المتعلّم، إذا ما أراد إرسال رسالة. إنّها لخدعة كبيرة أن يكون محمد قد أخفى طوال حياته قدرته على القراءة والكتابة. بعيدًا عن أنّ ذلك ليس من الأمور المعهوده، فإنّه يبدو من العسير جدًا المحافظة على هذا الغش؛ نظرًا للتقارب الشديد في المعيشة بين محمد وقومه." (2)
وقد أقرّ بأميّة الرسول صلّى الله عليه وسلّم عدد من المستشرقين مثل :
((مرتشي)) ((Marraci))[3] و((بريدو)) ((Prideaux)) [4] و((أوكلي)) ((Ockley))[5] و((جروك)) ((Gerock))[6] و(( أرمون-بيير كوسن دو برسفال)) ((Armand-Pierre Caussin de Perceval)) [7] و((ج. م. أرنولد)) ((J. M. Arnold)) [8] و((بالمر)) ((Palmer)).[9]
ومنها شهادة الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيقول : قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: ((إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا يعني تمام ثلاثين.))
[ رواه البخارى]
قال المباركفوري : ((قال صلّى الله عليه وسلّم إنّا أمّة أميّة لا نكتب ولا نحسب؛ أراد أنهم على أصل ولادة أمهم؛ لم يتعلموا الكتابة والحساب؛ فهم على جِبلّتهم الأولى.))
[ 212/ المباركفوري، تحفة الأحوذي، بيروت: دار الكتب العلميّة، د.ت، 8]
لقد ورد هاهنا الشرح المحكم لمعنى الأميّة على لسان الرسول صلّى الله عليه وسلّم بما يمنع من الدخول في مماحكات تأويليّـــــــــة، وبما يدفع عن هذا اللــــــفظ أيّ غموض أو اشتراك دلالي موهم .. إنّ الأميّة التي كان عليها الرسول صلّى الله عليه وسلّم هي عدم الدراية بالكتابة والحساب ..
اتّخاذ الرسول صلّى الله عليه وسلّم كتّابًا للوحي ولشؤونه الأخرى: كان للرسول صلّى الله عليه وسلّم عدّة كتّاب ((كأبي بكر)) و((عمر)) و((عثمان)) و((علي)) و((زيد)) و((معاوية)) –رضي الله عنهم- يكتبون الوحي، ويكتبون العهود، ويكتبون كُتُبَه إلى مَن بعثه الله إليهم مِن ملوك الأرض ورؤوس الطوائف، وإلى عُمّاله، وولاته، وسعاته. ولم يذكر التاريخ الصادق أنه صلّى الله عليه وسلّم قام بكتابة الوحي بنفسه أو أنّه تولّى كتابة أيّ من رسائله ..
وهناك شواهد اخرى منها :
الاصطلاح في البيئة العربية زمن البعثة النبوية:
قال المؤرّخ ((ابن خلدون)) إنّ الكتابة في العرب كانت أعزّ من بيض الأنوق، وإنّ أكثرهم كانوا أميين، ولاسيما سكّان البادية، لأنّ هذه الصناعة من الصنائع التابعة للعمران (10)
ولذلك ما كان العرب يشيرون على الأميّ بالأميّة، وإنما كانوا يشيرون على من يعلم القراءة والكتابة، بالعلم في هذا الأمر؛ إذ إنّ علم القراءة والكتابة كان الاستثناء لا الأصل في الناس؛ وصمت نصوص الوحي وكتب التاريخ الإسلامي عن وصف محمد صلّى الله عليه وسلّم بالقراءة والكتابة يكفي لإلزام الباحث أن يستصحب الأصل في ذاك الزمان؛ وهو أنّ هذا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يقرأ ولا يكتب. (11)
حجم المعرفة العلميّة المشترطة:
إنّ دفع الأميّة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم لا يجدي – في حقيقته- المنصرين والمستشرقين في شيء؛ لأنّ العلم بخط الحروف ورصف الكلمات لا يثبت شيئًا من دعاوى الاقتباس؛ إذ إنّ إثبات علم الرسول صلّى الله عليه وسلّم بدقائق الأسفار المقدّسة السابقة لا يستقيم إلاّ بإثبات (ثقافة موسوعية) للرسول صلّى الله عليه وسلّم في أسفار أهل الكتاب وعقائدهم وفرقهم ولغاتهم .. وقد صدق الدكتور ((عبد الرحمن بدوي)) في قوله: "ولكي نفترض صحة هذا الزعم، فلا بد أنّ محمدًا كان يعرف العبرية والسريانية واليونانية، ولابد أنه كان لديه مكتبة عظيمة اشتملت على كل نصوص التلمود، والأناجيل المسيحية، ومختلف كتب الصلوات، وقرارات المجامع الكنسية، وكذلك بعض أعمال الآباء اليونانيين، وكتب مختلف الكنائس- والمذاهب المسيحية."(12)
إنّ التاريخ يخبرنا أنّ ذاك الزمان لم يعرف رجلًا من أهل الكتاب أنفسهم، يحمل هذه العلوم الجمّة، بسعته ودقّتها وتلوّنها!


------------


(1) حقّق أمر هذا العدد من الكتّاب، الدكتور ((محمد مصطفى الأعظمي)) في كتابه: ((كتّاب النبي صلّى الله عليه، وسلّم)) (انظر؛ محمد حميد الله، مجموعة الوثائق السياسيّة للعهد النبوي والخلافة الراشدة، بيروت: دار النفائس ط 6 , 1407 ه، 1987 م ، ص أ)
(2) [ Karen Armstrong, Muhammad: a biography of the prophet, New
York: HarperCollins, 1993 , p.88]

[3] لودفيجيو مرتشي (1612م-1700م): قسيس كاثوليكي إيطالي. درّس اللغة العربيّة في جامعة سابينزا بروما. ترجم القرآن الكريم إلى اللاتينيّة. صاحب نزعة عدوانيّة اتجاه الإسلام.
[4] همفري بريدو (1648م-1724م): ناقد وأستاذ دين. ألّف كتاب ((حياة محمد)) ((Life of Mahomet))، وهو مؤلَّف مشحون بالافتراء والطعن.
[5] سيمون أوكلي (1678م-1720م): مستشرق بريطاني. درّس اللغة العربية في جامعة كمبردج. اشتهر بكتابه ((The History of the Saracen Empires))
[6] ك. ف. جروك: مستشرق. صاحب كتاب ((Versuch einer Darstellung der Christologie des Koran)) في التصوّر القرآني لطبيعة المسيح.
[7] أرمون-بيير كوسن دو برسفال (1795م-1871م): مستشرق فرنسي. درّس اللغة العربيّة في (كوليج دو فرُنس). أشهر مؤلّفاته: ((بحث عن تاريخ العرب قبل الإسلام وأثناء عصر محمد)) ((Essai sur l'histoire des Arabes avant l'Islamisme, pendant l'époque de Mahomet))
[8] ج. م. أرنولد (توفي 1882م): منصّر إنجليكاني.
[9] إدوارد هنري بالمر (1840م-1882م): مستشرق بريطاني. درّس اللغة العربيّة في جامعة كمبردح. تعتبر ترجمته الإنجليزيّة للقرآن الكريم أشهر أعماله.
(10) [أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي، الردّ الشافي الوافر على من نفى أميّة سيّد الأوائل والأواخر، ضمن مجموعة
الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي رحمه الله، قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة، 1428 ه، 2007 م،
248/6]

(11)[William Harris, Ancient Literacy, MA: Harvard ؛ انظر في شأن الأميّة في الأمم القديمة
University Press, 1989]

(12)[ عبد الرحمن بدوي، دفاع عن القرآن ضدّ منتقديه، ت/ كمال جاد الله، القاهرة: الدار العالميّة للكتب والنشر،
1999 م، ص 24]!!







توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله


رد باقتباس