يعلم الله تعالى أننا نؤمن بالتوراة التى أنزلها الله تعالى على عبده و رسوله موسي عليه السلام
أما العهد القديم فهو ليس التوراة بكل تأكيد
ففيه الأسفار الخمس المنسوبة لموسي عليه السلام
و فيه أسفار أخرى كتابها مجهولون و لم يسمع عنها موسي عليه السلام فى حياته أصلا
فمثلا نشيد الأنشاد ليس من توراة موسي عليه السلام بالطبع
و نجد فيه غزل و وصف لثدى المرأة
(
قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد , قلت: إني أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها. وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح ) نشيد الأنشاد 7 / 7 – 8 .
و نجد فيه وصف للسرة و المراد الجزء الأسفل من الجسد
(
سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن.) نشيد الأنشاد 7/2
تفسير الكتاب المقدس – الجزء الثالث – لجماعة من اللاهوتيين والمفسرين برئاسة الدكتور فرنسس دانرس – صفحة 430 يقول :
( سرتك : الكلمة العبرية المترجمة سرة تعني عادة الجزء الأسفل من الجسم , وستيوارت يترجمها " بمشبك الحزام " والكأس أجمل شيء عندما تملأ بالخمر ..)
ويقول أيضاً يوحنا قمَير في كتابه نشيد الأنشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 68 : (سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج : الوصف جرئ وتشبيه السرة بكوب لا يفرغ من الخمر يعني الإشارة بها الي العضو النسوي أشارة لطيفة )
و نجد فيه غزلا بجسد المرأة عضوا عضوا
· ويقول الدكتور يوحنا قَمَير في كتابه " نشيد الانشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 10 :
(يتألف السفر من ثمانية فصول تحتوي حوارات بين حبيب وحبيبته بتعابير غرامية جريئة للغاية فالحبيب يتغزل بجسدها عضواً عضواً وكذلك الحبيبة , ولا يتوقفان إلا على جمال جسديهما وسعادة لقائهما في حب عنيف مُتبادل ومن وقت الي أخر نسمع أصواتاً تتخلل حوار الحبيبين ولهف حبهما )
و فى النهاية كاتبه مجهول و نسبته إلى سليمان عليه السلام نسبة خيالية
· يقول الدكتور يوحنا قَمَير في كتابه " نشيد الإنشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 9-10 :
ويقول أيضاً القس وليم مارش مؤلف التفسير المعروف بإسم " السَنَن القويم في تفسير أسفار العهد القديم " الجزء الثامن صفحة 40 :
( وقيل أيضاً (1/1) الذي لسليمان والأرجح ان السفر ليس لسليمان حقيقة بل انه منسوب إلى سليمان ومؤلفه مجهول الاسم كسفر الحكمة " الغير القانون " الذي تاريخه نحو مئة سنة قبل المسيحية وهو منسوب إلى سليمان ... )
ويقول واضعي مدخل نشيد الإنشاد في الكتاب المقدس طبعة ( العهد القديم لزماننا الحاضر ) طبعة دار المشرق بيروت وفي صفحة 961 , 962 فيقول المدخل :
(من الذي جمع أغاني الحب هذه ؟ لا نعلم . يرقى المؤلف إلى القرن الرابع قبل الميلاد وقد نُسب إلى سليمان كما نُسب إليه سفر الأمثال والجامعة .. )
والتعليق على النص الوارد في أول السفر " الذي لسليمان " هو ( نسبة خيالية ) .!!
يمكن مراجعة :
https://www.kalemasawaa.com/vb/t13060.html
فهل نشيد الأنشاد هو التوراة التى نؤمن بها ؟
https://www.kalemasawaa.com/vb/t6233.html#post123559
فإن كان
النصارى أنفسهم يجهلون كتاب أسفار الكتاب المقدس و يشككون فيه ؟
فكيف نؤمن نحن أنه التوراة التى أنزلت على موسي عليه السلام ؟
نأتى إلى العهد الجديد
نحن نؤمن بكتاب اسمه الإنجيل أنزله الله تعالى على عبده و رسوله عيسي بن مريم عليه السلام
أما الكتب التى تروى قصة حياة المسيح و التى كتبت بعد رفع المسيح بسنين عديدة و التى اعتبرتها الكنيسة فيما بعد كتبا مقدسة و وحيا إلهيا فلا شأن لنا بها و ليست هى بالطبع الإنجيل المنزل على المسيح
و أما رسائل بولس و يوحنا و سفر أعمال الرؤيا فليست هى بالطبع الإنجيل المنزل على المسيح عليه السلام
و هو ما فهمه
النصارى أنفسهم
أن الإنجيل المنزل على المسيح عليه السلام فى الإسلام ليس هو العهد الجديد
المدخل الى العهد الجديد - فهيم عزيز - صفحة 76
و أما إقامة التوراة و الإنجيل كما جاء فى مداخلتك
فتكون بالالتزام بما جاء فيهما من أمر الله تعالى بالتوحيد المطلق و عدم نسبة الولد له و عدم عبادة المسيح معه و اتباع النبى الموعود به فى التوراة و الإنجيل النبي محمد صلى الله عليه و سلم