التحريف .. التحريف ما معني التحريف ؟
(1)التحريف المعنوي قال الله تعالي :( يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) * (يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مّوَاضِعِهِ )وهذا النوع أخطر وهو التحريف في تأويل النصوص والتفسير الخاطئ لها مما يجعل النص في وادي والتأويل والتفسير في وادي آخر وهذا قد وقع فيه الجميع علي السواء وهو يمثل أكثر من 80 في المائة من التحريف المزعوموعندما تقرأ النصوص التي وردت عن التحريف سواء أكان في القرآن أو الكتاب المقدس كلها تشير بوضوح إلي التحريف المعنوي : - ففي مزامير داود الإصحاح 56/3 فقال( ..ماذا يصنع بي البشر اليوم كله يحرفون كلامي علي كل أفكارهم بالشر علي أثمهم جازهم أم هي في سفرك )وفي سفر ارميا الإصحاح 23/26 ( أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الآلة رب الجنود ألهنا )!!(ارميا8: 8) كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا؟ حقا إنه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب )
وكلها يفهم منها التحريف المعنوي لا التحريف الكتابيفلم يقل المسيح إنني ابن الله ! ولم يقل المسيح إنني إنا الله ! ولم يقل المسيح إن الله ثالث ثلاثة ! ولم يقل إني اله !! بل فهموا نتيجة التفسير والتأويل الخاطئ !
(2) التحريف الكتابي
قال تعالى: (فَوَيْلٌ لّلّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمّ يَقُولُونَ هَـَذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لّهُمْ مّمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لّهُمْ مّمّا يَكْسِبُونَ)التحريف الكتابي وهو إضافة أقوال وأحكام ليست من الكتاب أو من عند الله أو حتى من أقوال الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين ونسبها للأنبياء علي أنها من عند الله وقد كان القرآن الكريم لهذا التحريف بالمرصاد وهذا يمثل 20في المائة من التحريف المزعوم