
09.03.2012, 14:12
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
28.11.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
231 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
18.01.2013
(13:59) |
تم شكره 9 مرة في 8 مشاركة
|
|
|
|
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة ۩ فضيلة الأستاذ الدكتور / عمر عبد الكافى
ان الله عز وجل ما ذكر الهوى فى موضع من كتابه إلا ذمه ، وسمى الهوى بهذا الإسم لأنه يهوى بصاحبه ..
إن العبد لم يخلق للهوى وإنما خلق لمهمة كبيرة قد يكون الهوى عائقا وحاجزا بينه وبين ما خلق من أجله ..
والقرآن الكريم فى غير موضع يذم الهوى :
(وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ) (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) (أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغى فى بطونكم ومضلات الهوى "
" بئس العبد عبد همه هواه وبطنه" وكان الصديق رضى الله عنه يردد " إنى بليت بأربع ما سلطوا إلا لجلب مشقتى وعنائى إبليس والدنيا ونفسى والهوى ، كيف الخلاص وكلهم أعدائى " " العقل والهوى يتنازعان فمعين العقل التوفيق وقرين الهوى الخذلان " ولكن الشرع الحنيف وضع حلولا شافية لهوى النفس فيقول رسولنا الكريم : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله". والمؤمن الحق قوام على نفسه دائم الحساب ومراجعة النفس حتى يفيق من سكرة الهوى ومما يعالج هوى النفس ليكون موافقا لشرع الله الصبر والتصبر . ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر" لأن الإنسان اذا ظل متبعا للهوى فيصدأ قلبه " سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه فكذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب" . ولذلك كان أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لنا بغض النظر ومن قبل القرآن الكريم : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) كى يغلق باب الهوى من البداية فإن النظر سهم من سهام ابليس ، وأفضل ما يضبط أعمال المسلم أن يزن أفكاره وآراءه وأقواله وأفعاله بميزان الكتاب والسنة لا برأيه ولا برأى غيره
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه ... إلى أن نلتقى فى الجمعة القادمة إن قدر الله ذلك
|