| 
 
01.03.2012, 12:12
 | 
| 
| 
|  | ______________
 
  |  | 
| الملف الشخصي 
| التسجيـــــل: | 28.10.2010 |  
| الجــــنـــــس: | أنثى |   
| الــديــــانــة: | الإسلام |  
| المشاركات: | 3.814  [	عرض ] |  
| آخــــر نــشــاط |  
| 10.10.2021 
(12:19) |   
| 
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
 |  |  |  |  | 
| 
 قصقص حلمك 
 
قصقص حلمك
 يقول كريم الشاذلي :
 
 في أحد البرامج التلفزيونية كنت أتناول الحديث عن الأحلام وأهميتها لكل واحد منا ،
 
 ووجدت أن هناك ثمة اختلاف بين المشاهدين في نقطة تحديد الحلم أو الرؤية المستقبلية ،
 وهل الأفضل أن يكون حلم المرء بسيط وقريب من واقعه ، أم يكون كبيرا براقاً ،
 
 وأجاب مؤيدي الرأي الأول بأن الحلم البسيط يكون واقعياً أكثر ، مما يحفزنا على تحقيقه ،
 بخلاف الحلم الكبير والذي يكون أقرب إلى الخيال مما يعطينا انطباعا باستحالة تحقيقه .
 
 بينما قال مؤيدي الرأي الثاني أن الأحلام البسيطة ليس لها سحر وجاذبية ،
 وأن الهدف الكبير يثير الحماسة ويجعلنا في حالة تحفيز دائم .
 
 وعندما جاء دوري للتعليق قلت : يجب أن يكون حلمنا كبيرا ،
 لكننا يجب أن نتعلم كيف نجزئه ونحوله إلى أهداف صغيرة .. ومرحلية .
 
 نعم الأهداف الكبيرة تحفزنا وتشحذ من همتنا وتزيد من فاعليتنا ،
 لكن الكثير منا يخشى من وضع خطة طموحة كي لا تكون خيالية صعبة أو مستحيلة التطبيق .
 
 هنا يأتي دور تجزئة الأحلام ، وتقطيعها جزءا جزءا،
 وهذا المفهوم ليس من بنات أفكاري بل هو قاعدة إدارية عتيدة .
 
 فأساتذة التخطيط يقولون ( فكر عالميا ، وتصرف محليا ) ، أي يجب أن تفكر بشكل شامل واسع ،
 تستطيع من خلاله تقييم قدراتك ، وتحديد موقعك على خارطة أحلامك بدقة .
 
 لكن حينما تبدأ العمل ، يجب أن تصرف اهتمامك إلى تلك الأشياء الصغيرة
 التي تستطيع إنجازها والتي تُحسب في خانة إنجازاتك ،
 
 إن الهدف الجزئي يكون ممكنا نظرا لسهولة القيام به ،
 لكن الهدف الكبير يكون خياليا نظرا لشكنا في إمكانية القيام به ،
 
 وكثيرا ما تصبح الأحلام الكبيرة مجرد أمنيات في عقل أصحابها لأنهم لم يجزئوها ،
 وينجزوها مرحلة تتبعها أخرى .
 
 وما أروع مقالة الشاعر العربي ( علي الكاتب) حين أجمل ما فصلناه في بيت شعر قال فيه :
 
 لا يؤيسنكَ من مجدٍ تباعُدُهُ *** فإِن للمجـــــدِ تدريجًا وتـــرتيبًا
 
 فالأحلام الكبيرة ، والأمجاد العظيمة ممكنة ، ونقدر عليها ،
 بشرط أن نخطط لها جيدا ، ونجزئها إلى مراحل ،
 ونضع لكل مرحلة خطة عمل ، ووقت للبدء والانتهاء ..
 وعلى هذا جرت عادة الناجحين والعباقرة .
 
 منقول
 
 للمزيد من مواضيعي  
 
 
 
  |