لكن الحق سبحانه وتعالى وهو أعلم بمن خلق، ومن علمه أن خلقه سيطغى بعضهم على بعض، لذلك أوجد العدل للقصاص ممن يبغي على غيره، واعطاء كل ذي حق حقه قال تعالى:{ واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} النساء 58.
والحق لم يقل اذا ائتمنتم فأدوا.. ولكنه سبحانه وتعالى قال:{ ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها} النساء 58.
فاذا حدثت الغفلة عن أداء الأمانة فالذي ينصر أداء الأمانة خلال الغفلة هو العدل؛ فما هو العدل؟
اننا نعرف الأمانة وهو أن تؤدي حقا أو متعلق حق في ذمتك للغير، ولكن العدل غير ذلك فهو تأدية للغير، وذلك يكون عن طريق الحكم، وهنا لا يكون هناك شيء متعلق للغير بذمتك ولكنه بشيء مكتوب أو مشهود عليه.