اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 27.02.2012, 17:52

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي




سلسلة
معنى شهادة أن محمدا رسول الله
(3)


اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...أما بعد...،

معنى شهادة (أن محمدا رسول الله)
الأمر الثاني : عصمته من الخطايا

اتفقت الأمة على أن الأنبياء معصومون من كبائر الذنوب ، لمنافاتها للاجتباء والاصطفاء ،ولأن الله حملهم رسالته إلى البشر ، فلا بد أن يكونوا قدوة لأممهم ، وكلفهم أن يحذروا الناس من مفارقة الكفر والذنوب ، والفسوق والمعاصي ، فلو وقع منهم ظاهرا شيء من هذه الخطايا لتسلط أعداؤهم بذلك على القدح فيهم ، والطعن في شريعتهم ، وذلك ينافي حكمة الله تعالى ، فكان من رحمته أن حفظهم من فعل شيء من هذه المخالفات ، وكلفهم بالنهي عنها ، وبيان سوء مغبتها ، كما جعلهم قدوة وأسوة في الزهد والتقلل من شهوات الدنيا التي تشغل عن الدار الآخرة ،

أرجو من الأخوة و الأخوات التنبه لهذه الكلمات جيدا

(بالله عليكم)

فأما صغائر الذنوب فقد تقع من أحدهم على وجه الاجتهاد، ولكن لا يقرون عليها، فلا تكون قادحة في العدالة، ولا منافية للنبوة، وإنما هي أمارة على أنهم بشر لم يصل أحدهم إلى علم الغيب، ولا يصلح أن يمنح شيء من صفات الربوبية .

وقد ذكر المفسرون وأهل العلم بعضا مما وقع من ذلك، كقوله تعالى :

(وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)
سورة الأنعام الآية 52

وقوله سورة الإسراء الآية 73
(كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا )

وفي سورة الإسراء الآية 74
(وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا)

ونحو تلك الوقائع إلى فعلها اجتهادا لما يؤمله من مصلحة ظاهره علم الله تعالى أنها لا تتحقق ،

فأما المعاصي والذنوب فإن الله تعالى حماه من فعلها أو إقرارها لمنافاة ذلك لصفات الرسالة والاختيار ، ولمخالفة ما ورد عنه من التحذير عن الكفر والفسوق والعصيان، فأما تبليغ ما أوصي إليه من الشرع

فقد ذكر العلماء المحققون اتفاق الأمة على عصمته بل وعصمة الأنبياء فيما يبلغونه عن الله تعالى من الوحي والتشريع بل إن الله جل ذكره قد عصمه قبل النبوة عن الشرك والخنا ونحو ذلك

. فقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - قال : ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به . . . وما هممت بسوء حتى أكرمني الله برسالته ذكره القاضي عياض في كتاب الشفا انظر كتاب الشفاء 1 / 100 . وغيره ،

وقال ابن إسحاق في السيرة : فشب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية ومعائبها ، لما يريد به من كرامته ورسالته وهو على دين قومه ، حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقا ، وأكرمهم مخالطة ، وأحسنهم جوالا ، وأعظمهم خلقا ، وأصدقهم أمانة وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال تنزها وتكرما، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين ، لما جمع الله به في صغره وأمر جاهليته . من السيرة مع الروض الأنف 2 / 219 .

هذا ما تيسر مختصرا من فضل الله وللحديث بقية إن شاء الله

مع
الأمر الثالث : عموم رسالته .

تقبلوا تحيات ودعوات محبكم في الله
(أبو أنس : أمين بن عباس)









توقيع ابن عباس
قال الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته. ومن تكلم في الفقه نما قدره. ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه. ومن نظر في الحساب جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.


رد باقتباس