أولاً:- مشكلتك يا عزيزي أنك تتخير ما تقرأه،فتغض الطرف عما لا تحب قراءته،فأنا كلامي واضح جداً بخصوص عدم مقدرة المسيح على الخلق من ذاته بدون إذن من الله،فعملية الخلق مرهونة بالإذن،فإذا أذِن الله،أجريت المعجزة على يد المسيح،وإذا لم يأذن فلا يملك عليه السلام من الأمر شئ.
ثانياً:- هناك نوعين من الخلق:-
1-خلق من العدم،وهذا النوع لا يقدر عليه سوى الله عزّ وجل،فالله قد خلق هذا الكون من العدم،وخلق الإنسان من الطين،والطين نفسه قد خلقه الله من العدم،فالله قد خلق المادة التي عن طريقها خُلق الإنسان.
2-الخلق من المادة،وهو نوعين :-
1- خلق بإحياء: كما فعل المسيح عليه السلام،فالمسيح لم يخلق من نفسه بل إعتماداً على مادة موجودة بالفعل،ومن دونها لما إستطاع أن يخلق،بجانب أنه لا يستطيع أن يخلق إلا بإذن الله،وهذا ينسف أولوهيته المُدعاة.
2-خلق بدون إحياء: كصنع التصاوير والتماثيل،فهي عبارة عن صنع مُجسم،ولكن هذا النوع يمكن أن يُسمى بالخلق.
ثالثاً:- تقول (ومكتوب فى نفس الايه انه نفخ في الطين فيكون طيرا) أكمل الآية يا عزيزي وبطّل التدليس ده,فالآية تتضح من إكتمالها،فيكون طيراً(بإذن الله),فإن لم يأذن ،ما كان شئ.
رابعاً:- تقول(رابعا لماذا أذن الله للسيد المسيح كما تقول ولم يأذن لأى نبى أخر أن يخلق ؟) يُجيب عليك الله عز وجل في القرآن {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ..}[البقرة:253]